حتي نلخص ما قلناه الي حد الن نذكر ان الجسيمات الولية من كواركات و لبتونات و تفاعلتها
الكهرومغناطيسية و النووية المتينة والنووية الضعيفة توصف رياضيا و تفهم فيزيائيا باستعمال النظرية
الكهروضعيفة و الديناميك اللوني الكمي و مجموع هاتين النظريتين هو ما يعرف باسم النموذج
القاعدي لفيزياء الجسيمات الولية الذي يوحد القوة الكهروضعيفة مع القوة النووية المتينة. لنلحظ
غياب قوة الجذب الثقالي عن هذه الصورة الموحدة بسبب عدم توفر نظرية معيارية كمية للثقالة علي
غرار باقي القوي لكن من حسن الحظ فانه في غالب الحوال تكون قوة الجذب الثقالية مهملة امام
القوي الخري عند مستوي الطاقات المتوفرة في المسرعات الموجودة حاليا و اكبرها المصادم
الهايدروني الكبير.
النموذج القاعدي لفيزياء الجسيمات يحتوي ايضا علي بوزونات هيغز التي لم نناقش الي حد الن
الدور الذي تلعبه في كل هذا. هذه البوزونات الهيغزية مع الكواركات و اللبتونات و البوزونات المعيارية
تشكل مجموع الجسيمات الولية أي الجسيمات الغير قابلة للنشطار الموجودة في النموذج
القاعدي. كما قلنا الكواركات و اللبتونات ذات سبين نصف, البوزونات المعيارية ذات سبين واحد اما
بوزونات هيغز فهي ذات سبين يساوي صفر وبذلك فهي الجسيم الولي الوحيد الذي ليس له عزم
حركي ذاتي. الفرق الثاني و هو الهم بين بوزونات هيغز و باقي الجسيمات الولية هي في كونها
الوحيدة التي بقيت افتراضية لم تكتشف بعد و اكتشافها يبقي الهدف الول للمصادم الهايدروني
الكبير. دعنا نقول هنا ان الكواركات ايضا ل يمكن مشاهدتها مباشرة في الطبيعة لكن هذا ل يعني