اضافة موضوعية.... لو طلبنا من علماء الفلك أن يعرِّفوا لنا الثقب الاسود تعريفاً علمياً مطابقاً لأحدث ما وصلوا إليه، فإنهم سيقولون:
1ـ الثقوب السوداء هي نجوم ثقيلة وشديدة الاختفاء فلا تمكن رؤيتها أبداً.
2ـ هذه المخلوقات تسير بسرعات كبيرة جداً تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة.
3ـ الثقوب السوداء تجذب وتبتلع وتكنس كل ما تجده في طريقها كنساً.
والآن نأتي إلى القرآن الكريم: هل من إشارة واضحة لهذه المخلوقات العظيمة؟ إن الله تعالى يُقسم بهذه المخلوقات فيقول جل وعلا: "(فلا أُقسم بالخُنّس * الجوارِ الكُنّس) [سورةالتكوير:15-16]،
وتأمل كلمات هذا البيان الإلهي وتدرِّجها ومدى مطابقتها لمعطيات العلم الحديث!
فـ (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة. و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن.....
ولكي نأخذ فكرة عن كثاقتها فإن ثقباً أسوداً بوزن الأرض يكون قطره أقل من سنتمتر واحد فقط!! وثقب أسود بوزن الشمس سيكون قطره 3 كيلو متراً،
حيث يزن الثقب الأسود وسطياً عشر مرات وزن الشمس! أي:
10000000000000000000000000000000 كيلو غرام، أي 1 وبجانبه 31 صفراً من الكيلوغرامات. وعليه إن قطر هذا الثقب سيكون بحدود 30 كيلو متر فقط.
وهنالك ثقوب سوداء فائقة تتواجد في قلب مجرتنا والمجرات الأخرى ويزن الواحد منها مليون مرة وزن الشمس.
مواقع النشر (المفضلة)