يمكن تعريف الإشعاع ببساطة على أنه طاقة متحركة يمكن لبعض منه تخلل الأجسام التي تعترض طريقه , و تمتص هذه الأجسام طاقة الإشعاع جزيئا أو كليا , و تتأثر الأجسام التي يتخللها الإشعاع حسب مقدار الطاقة التي يمتصها الجسم من كمية الطاقة الإشعاعية التي تخترقه , و يمكن تصنيف الإشعاع إلى نوعين رئيسين :
الأول هو : الإشعاع الموجي
الثاني هو : الإشعاع الجسيمي
الإشعاع الموجي Electromagnetic Radiation
يشمل الإشعاع الموجي جميع صور الطاقة الكهرو مغناطيسية التي تنتقل على هيئة موجات
و نجد أن تردد الموجه يتناسب عكسيا مع طول الموجة , أي كلما طالت الموجة كلما قل ترددها
و يمكن كتابة العلاقة بين التردد و السرعة و طول الموجه كالتالي :
السرعة = التردد * طول الموجة
و الذي يهمنا هنا الطاقة المصاحبة للموجة و تتناسب هذه الطاقة تناسباً عكسيا مع طول الموجة و طرديا مع تردد الموجة
فكلما قصرت الموجة كانت الطاقة المصاحبة لها أكثر .
و توجد الموجات الكهرومغناطيسية بجميع الأطوال من أقل طول في أشعة جاما إلى أقصى طول في أشعة الراديو . و يطلق على هذه الموجات مجتمعه تعبير الطيف الكهرومغناطيسي Electromagnetic Specturm
و قد أطلقت تسميات مختلفه على أجزاء الطيف الكهرومغناطيسي حسب خصائصها من وجهة نظر إستخدامها و قدرتها على التأين و تأتثيرتها على الجسم البشري كما يلي :
أشعة جاما :
و هي الأشعة التي يتراوح طولها الموجي بين 0,001 أنجستروم , و مصدرها الرئيسي النظائر المشعة الطبيعية بالإضافة إلى النظائر التي من صنع الإنسان مثل نتائج الإنشطار النووي و النظائر المشعة المستخدمة في الطب و الصناعة و البحوث و المجالات الأخرى .
]و أشعة جاما لها القدرة على إحداث تأين في المواد التي تتخللها .[/
أشعة إكس أو الأشعة السينية :
هذه الأشعة يتراوح طولها الموجي بين انجستروم واحد إلى 400 أنجستروم و توجد في الطبيعة نتيجه لبعض التفاعلات النووية و الكيميائية الطبيعية و نتيجة إنتقال الإلكترونات من مستوى ذي طاقة عالية إلى مستوى ذي طاقة أقل حيث ينطلق فرق الطاقة على هيئة أشعة إكس . و لهذه الإشعه تطبيقات عديده في حياتنا اشهرها صورة الأشعة التي تستخدم في التشخيص و العلاج الطبي .
و أشعة إكس لها القدرة على إحداث تأين في المواد التي تتخللها .
الأشعة الفوق البنفسجية :
و يتراوح طولها الموجي بين الحد الأعلى لأشعة إكس و هو 400 أنجستروم إلى الحد الأدنى للضوء المرئي و هو 3900 أنجستروم و مصدرها الطبيعي الرئيسي هو أشعة الشمس و تعمل طبقة الأوزون على الحد من شدة هذه الأشعة على سطح الأرض و لولا ذلك لما كانت الأرض مناسبة لصور الحياه التي تعيش عليها .
و الأشعة الفوق بنفسجيه ليس لها قدرة على إحداث تأين للمواد التي تتخللها[/
الضوء المرئي :
و يتراوح طول موجاته بين 3900 انجستروم للضوء البنفجسي و 7700 للضوء الأحمر .
و الضوء المرئي ليس له القدره على إحداث تأين للمواد التي تخترقها ]
الأشعة التحت حمراء و الأشعة المتناهية القصر ( الميكرووويف ) و أشعة الراديو :
و هذه تتزايد اطوالها الموجية من 7700 إلى مئات الأمتار
ليس لها القدرة على إحداث تأين
الأشعاع الجسيمي Particle Radations
الإشعاع الجسيمي عباره عن سيل من الجسيمات دون النوويه التي تشمل النيوترونات و البروتونات و الألكترونات , و تشمل أيضا أشعة الفا التي تتكون من سيل من نويات ذرات الهيليوم . و توجد الأشعة الجسيمية أيضا ضمن مكونات الأشعة الكونية Cosmic Rays و هي من الجسيمات الذرية التي تأتي إلى الأرض من الفضاء الكوني بسرعات تقترب من سرعة الضوء و تصطدم بدقائق الهواء في الطبقات العليا للغلاف الهوائي و تسبب تأينها و إنطلاق جسيمات ثانويه تصل إلى سطح الأرض .
قد ورد في الشرح أعلاه مصطلح الأشعة المؤينة Ionizing Radiation
و هي الأشعة التي إذا أخترقت أي جسيم تترك فيه جزء من طاقتها تؤدي إلى تأينه , اي تحول ذراته إلى أيونات نتيجه لفقد بعض إلكتروناتها و جميع الأشعة المؤينة ضارة بالجسم البشري .
و للموضوع بقيه إنتظروني
مواقع النشر (المفضلة)