فى الثمانينات من القرن العشرين أذهل شوارتز من جامعة كاليفورنيا ومايكل جرين من جامعة لندن زملائهما بأعلان أن بقدورهما توحيد قوى الكون دون مواجهة مشاكل لكن شرطهما ألا تعتبر الجسيمات دون الذرية نقاطا وأن تكون فى فضاء من عشرة أبعاد
ولكن فى أواخر الثمانينات كانت الأوتار الفائقة تعد تطورال علميا لكنها لم تمثل القصة الكاملة فقد أكتشف الفيزيائيون مالا يقل عن خمس نظريات عن الأوتار الفائقة ولكنها ظهرت كمجرد ظل يختفى وراءه شئ أكبر وأعظم
وفى عام 1995 أظهر الفيزيائى أدوارد ويتن التصور الأول للنظرية النهائية وأثبت أن كل نظريات الأوتار الفائقة الخمس ليست سوى وصف تقريبى للنظرية النهائية (نظرية الأغشية) وفى النهاية تظهر الأوتار كمجرد حواف لغشاء ذى أحد عشر بعدا كلها ماعدا أربعة منها ملتفة وبالغة الضالة بحيث لا يمكن رؤيتها
وبالطبع فأن نظرية الأغشية تعطى وصفا محددا لقوى الكون ويعد هذا أنجازا علميا يحير العقول فكثير من أعظم الفيزيائيين غاصوا فى بحر المعادلات الرياضية الوافرة لنظرية الأغشية
ومن الأسئلة التى واجهتهم متى ألتفت الأبعاد الأحدى عشر ماعا أربعة منها وهل يمكن الكشف عنها تجريبيا؟
ولماذا نجد هذه الصعوبة الجوهرية فى الكشف عن هذه الوحدة الرائعة
وقد يثبت فيما بعد ضعف نظرية الأغشية فى الأجابة عن هذه التساؤلات وأعتقد أن هذا قريب
ولكن هذا يجعلنا نلقى نظرة ثاقبة فى الكون وكل شئ فيه
الذى أخفى عن مكنوناته على مر الزمان
أنتهى الموضوع
مواقع النشر (المفضلة)