أختى هيفاء...مافهمته من كلامك أنه لو كانت الشمس هى المصدر الوحيد للضوء على سطح الأرض وبما أن الشمس يستغرق ضوئها كى يصل إلينا 8 دقائق تقريبا إذن فلابد أننا نرى ماضى الأشياء التى نقوم بإبصارها عن طريق ضوء الشمس
لكن فى إعتقادى أن ما يهمنا هو زمن الفاصل بين إنعكاس شعاع الضوء من على سطح الجسم ووصوله إلى أعيننا وليس مهماٌ "بالنسبة للماضى والحاضر" الزمن الذي يستغرقه الشعاع للوصول إلى الجسم لأن شعاع الضوء هو مجرد وسيلة لحمل المعلومات وما يهمنا هو الوقت الذى بدء فيه حمل المعلومات
مثلا...يمكننا تشبيه فوتونات الضوء بمجموعة من الصحفيين يأتون إلى الجسم المراد التحرى عنه من مكان بعيد ألا وهو الشمس وبمجرد وصلهم إلى الجسم يبدءون بالتحرى عنه ونقل معلومات منه إلى أعيننا فنرى هذا الجسم إذن فليس مهما الوقت الذى إستغرقته الفوتونات لتصل إلى الجسم ولكن المهم هو الوقت الذى أخذته لتنقل المعلومات من الجسم إلينا فلو إستغرقت وقتا كبيرا تكون تلك المعلومات قديمة وبالتالى نحن نرى الماضى فى تلك الحالة ولو نقلته بسرعة فنحن سنرى الحاضر أو مانسميه حاضر
كما يحدث بالضبط فى وسائل الإعلام فلو تأخرت الموجات فى الوصول إلى طبق "الدش"الخاص بك
فإنك سترى الأخبار متأخرة أى أنك سترى الماضى بالرغم من أنه سيكون مكتوب لديك على الشاشة مباشر"أى يحدث الأن"
ولكن يبقى السؤال مطروحاً كما ذكرت الأخت Gamma...هل بإمكاننا رؤية الحاضر بالدقة الكبيرة لنرى الأحداث فى لحظة حدوثها تماماً؟؟؟
مبدأياً...أعتقد أننا قاصرين عن ذلك لأن مصدر معلوماتنا عن الكون من حولنا هو الضوء أو الموجات الكهرومغناطيسيه إن صح التعبير وهى جميعها لها نفس السرعة فى الفراغ أو الهواء
ومهما صغرت المسافة بيننا وبين الجسم المشاهد فإن الضوء سيستغرق وقتا ليصل إلى أعيننا كما ذكرت الأختGamma من قبل
ولن يمكننا أن نعتبر مجازا أن تلك المدة عندما تكون المسافات قصيرة جدا هى 0 ثانية
ولكن إذا أردنا الدقة فإن هذا التعبير لايجوز وبعض فروع الفيزياء يلزمها الدقة الحاسمة
عموماً ننتظر باقى التعليقات
وتقبلو مرورى
مواقع النشر (المفضلة)