بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد توفرت في أرضنا شروط دقيقة جدا وموازين حساسة جدا لا نملك شرحها هنا كاملة، بل نشير بايجازإلى بعض منها، ولولا هذه الشروط لما كانت هناك حياة على أرضنا :
1- بعد الأرض عن الشمس هو البعد المناسب، فلو كانت اقرب إلى الشمس لكانت درجة الحرارة فيها كبيرة ولو كانت ابعد لانخفضت فيها الحرارة وكلتا الحالتين غير مساعدتين للحياة.
2- تتوفر في الأرض كميات غزيرة جدا من الماء، مع ان الماء ( العذب منه والمالح ) شىء نادر في الكون .ولولا الماء لما كانت هناك حياة على الأرض .
3- تملك الأرض غلافا جويا بسمك مناسب وبخليط متوازن جدا من الغازات الضرورية للحياة، مع عدم وجود غازات سامة أو غازات خانقة فيها، وهذا أيضا شىء نادر جدا في الكون .
4- تميل الأرض في أثناء دورانها حول نفسها وحول الشمس بزاوية قدرها 23ْم تقريبا، وهذا هو الميل المناسب جدا لنشوء الفصول الاربعة ولتقليل فرق الحرارة بين منطقة القطبين وبين المنطقة الاستوائية، ولولا هذا الميل لكانت الأرض مسرحا على الدوام لاعصارات عنيفة جدا تعذر معها استمرار الحياة في الأرض ونشوء الحضارات فيها .
5- حجم الأرض هو الحجم المناسب تمأما .فلو كان حجمها أقل لما استطاعت الأرض الاحتفاظ بغلافها الجوي لضعف قوة جاذبيتها، ولتبدد هذا الغلاف الجوي في اغوار الفضاء الكوني،ولزادت درجة الحرارة فيها الىدرجة مهلكة لكل نوع من انواع الحياة .
ولو كان حجمها اكبر لزادت قوة جاذبيتها وأدت إلى تقلص سمك الغلاف الجوي إلى بضعة كيلومترات ولما استطاع هذا الغلاف الجوي حمايتنا من النيازك والشهب، ولزاد الضغط المسلط علينا وزادت اوزاننا كثيرا .فلوزاد قطر الأرض عن قيمته الحالية (يبلغ قطر الأرض عند القطبين79..ميلا، وعند خط الاستواء 7926ميلا )لتحولت أرضنا الىصحاري وقفار تكسوها الثلوج.ولو كان هناك تغير ولو بنسبة 1./.( زيادة أو نقصانا) لما كان هناك أي احتمال لأي حياة على سطح الأرض .
6- وجود طبقة الاوزون في الغلاف الجوي حفظ الأرض من ثمانية انواع من الاشعاعات الكونية القاتلة .أي لو لم تكن هناك مثل هذه الطبقة لما كانت هناك حياة، ولو اختفت هذه الطبقة لمات الناس في دقائق معدودة .
7- سرعة الأرض هي السرعة المناسبة، فلو زادت هذه السرعة لتطايرت الابنية والمنشآت ولتطاير الناس والاحياء الأخرى في الفضاء ( لزيادة القوة الطاردة عن المركز ) .ولو تباطأت هذه السرعة لانسحبت مياه المحيطات إلى القطبين ولغرقت مساحات شاسعة من الاراضي وفرغت البحار والمحيطات من مياهها،وذلك لكون الجاذبية في القطبين اكبر من الجاذبية عند خط الاستواء (لكون القطبين اقرب إلى مركز الأرض ).
كما ان هذه السرعة (علاوة على عوامل أخرى ) هي التي تولد الرياح وتوجهها بالشكل المناسب، فلو زادت لزادت العواصف المدمرة، ولو تباطأت لقلت سرعة انتقال السحب ولهلك الناس عطشا.
8- كثافة الغلاف الجوي هي الكثافة المناسبة تماما، فلو كانت أقل لما استطاع الغلاف الجوي الاحتفاظ بالحرارة الملائمة للحياة على الارض، كما عجز عن حماية الناس من ملايين الشهب والنيازك المنقضة كل يوم بسرعة رهيبة ( تبلغ سرعة هذه الشهب 3. كم في الثانية )،ولقتل الالاف من الناس كل يوم وتهدمت الالاف من المنشآت والمساكن ولاندلعت الحرائق في كل ارجاء الأرض في كل دقيقة .كما انها الكثافة المناسبة لنقل السحب والغيوم مسافات كبيرة بين القارات .
9- لو كانت قشرة الأرض اكثر سمكا حوالي عشرة اقدام فقط لامتصت هذه القشرة الاوكسجين الموجود في الجو ولهلك كل شكل من أشكال الحياة .
كذلك لوكانت المحيطات اعمق ولو ببضعة أقدام لامتصت المحيطات غاز الاوكسجين وغاز ثاني اوكسيد الكربون من الجو ولهلك كل حي على هذه الأرض .
10- يبلغ بعد القمر عن الأرض (286) الف ميل، وهذا هوالبعد المناسب تمأما والملائم للارض وللحياة فيها فلو كان القمر اقرب إلى الأرض لغرقت مساحات شاسعة من الأرض بفعل المد والجزر العنيفين، ولتهشمت الجبال وتفتتت من قوة جاذبية القمر، ولزادت اضاءة القمر زيادة مزعجة في الليل .أما لو كان القمر أبعد فان عملية المد والجزر ستضعف آنذاك فحرمت الأرض من منافعها، ولقلت اضاءة القمر إلى حد بعيد .
فتبارك الله أحسنُ الخالقين .
منقول من كتاب مناقضة نظرية التطور لعلم الفيزياء .
مواقع النشر (المفضلة)