المحاضرة الثانية
اكتشاف الانشطار النووي
إن أول من اكتشف عملية الانشطار النووي هما العالمان اتوهان وشتراسمن وذلك عام 1939 . حيث تم قصف مادة اليورانيوم بنيوترون بطيء تولد على إثرها نظيرا الباريوم واللانثيوم . لقد فسر العالمان العملية هذه على أساس أن اليورانيوم المقصوف يكون غير مستقر وبذلك تنقسم إلى نواتين بكتلتين ذريتين متوسطتين . لقد أطلق على هذه العملية بالانشطار النووي.
ففي يومنا هذا وجد أن هناك عدداً كبيراً من العناصر الثقيلة تشترك في الانشطار وأن هذا الانشطار لا يحدثه فقط النيوترون البطيء وإنما النيوترون السريع والجسيمات المشحونة وأشعة كاما أيضاً.
انشطار اليورانيوم بواسطة النيوترونات الحرارية:
بالامكان حدوث عملية الانشطار باستخدام النيوترونات الحرارية ( النيوترونات الحرارية : عبارة عن نيوترونات طاقتها تقريباً 0.025 الكترون فولت) ، هناك ثلاث نوى < يورانيوم 233، يورانيوم235، بلوتونيوم239> تحدث فيها عملية الانشطار النووي عند امتصاصها النيوترونات الحرارية . فعند حدوث مثل هذا الانشطار يتكون بالإضافة إلى انقسام النواة إلى قسمين –كما ذكر سابقاً- انبعاث نيوترونات وأشعة كاما ، وأن انبعاث النيوترونات يكون اعتيادياً وبمعدل (2-3) نيوترون .
لقد لوحظ أن انبعاث اشعاع في عمليات الانشطار يرجع لعدم استقرار النوى المتمثلة في شظايا الانشطار لاحتوائها على عدد كبير من النيوترونات والتي تعمل للتخلص منها وذلك بانحلالها بعد أن تنبعث جسيمات β السالبة .
إن النيوترونات المصاحبة لعملية الانشطار قد تسبب في شطر نوى أخرى وبسبب تولد نيوترون أو أكثر مقابل كل نيوترون يستهلك في عملية الانشطار يمكننا الحصول على تفاعل متسلسل يكون مصدراً لطاقة هائلة.
أتمنى لكم قراءة ممتعة وانتظروا المزيد من المواضيع الشيقة والممتعة في الفيزياء النووية..
مواقع النشر (المفضلة)