سألقي الضوء على بعضً جوانب هذه التجربة :

تقوم مثل هذه التجارب على مبدأ إطلاق جسيمات ذرية أولية، مثل البروتونات بسرعات عالية جداً قريبة من سرعة الضوء(أي ذات طاقة عالية )، وعندما تتصادم هذه الجسيمات المنطلقة باتجاهين متعاكسين تتحطم وتتفتت إلى جسيمات أصغر يعتقد العلماء أنها الجسيمات الأولية التي تشكلت منها المادة، وكلما كان التصادم قوياً أي ذو طاقة عالية تحطمت الجسيمات إلى جسيمات أصغر وأصغر. تعتبر هذه التجربة خطوة متقدمة ولكنها غير مباشرة في كشف أسرار المادة كما تتنباء بها نظربة "الأوتار الفائقة والتي تعرف باسم نظرية كل شيء A theory of every things ". بما معناه حتى نصل إلى تحقق مباشر فنحن بحاجة إلى معجل نووي يبلغ حجمه حجم النظام الشمسي، وهذا مستحيل في المستقبل المنظور. لذلك يعتمد العلماء طرقاً غير مباشرة لسبر أغوار المادة. لن يستطيع العلماء محاكاة لحظة بداية الانفجار الكوني ، لن يستطيع العلماء الوصول إلى اللبنات الأساسية للمادة في هذه التجربة والتي يعتقد أنها أوتار طاقة.

أما بالنسبة إلى نظرية الانفجار الكوني العظيم (Big Bang)، حسب نظرية النسبة انبثق الكون من "منفردة singularity"أي ذرة أولية، ذرة صغيرة جداً أصغر من الذرة التي نعرفها، ذرة متناهية في الصغر، وذلك أشبه بأن الكون قد انبثق من العدم، _هناك نظريات علمية أخرى حول الانفجار الكوني العظيم. نستطيع أن نعود بعمر الكون إلى ما يقارب 10مرفوعة الى القوة -5 ثانية بعد الانفجار الكوني Big Bang حيث يحتوي على المادة والمادة المضادة وتبلغ درجة حرارته 10 مرفوعة الىالقوة 12 كيلفن.

حسب نموذج توسع الكون (الكون الانتفاخي) فأنه يعود بالكون إلى ما يقرب 10 مرفوعة الى القوة -35 أو 10 مرفوعة الى القوة -45 ثانية من بداية الانفجار الكوني وهذا يعتمد فيما إذا كانت قوة الثقالة (الجاذبية) متوحدة مع بقية القوى، أو بالأحرى أن الزمن قد بدأ عند هذه النقطة. بمثل هذه التجارب نعود بعمر الكون أكثر فأكثر لنقترب من البداية.