السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يواصل الليزر ابهاره العلماء بامكانياته وتطبيقاته التى تتوسع وتتزايد يوميا وهذا الخبر الذى يتحدث عن احدث هذه التطبيقات حتى لا اطيل عليكم اليكم التفاصيل
ابتكر أحد العلماء أداة تتيح للأطباء استخدام الجراحة بالليزر في عمليات معقدة، وتوصف "المرآة الكاملة" بأنها اختراق بارز في مجال تقنية الليزر البالغة الدقة.
وكانت هذه الأداة في الأصل قد صممت للأغراض العسكرية لمصلحة وزارة الدفاع الأمريكية، ومن المتوقع أن يُحدث هذا الاختراع في مجال الألياف البصرية ثورة في الطرق التي يقوم بها الجراحون بعمليات جراحية للدماغ.
وقد قام يوئيل فينك، باختراع "المرآة الدقيقة المضخمة لجميع الاتجاهات"، لمّا كان عمره 29 عاماً، وكان حينها طالباً متقدماً في قسم علوم المادة بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا عام 1995.
وقد طُلب من فينك، الذي كان في السابق ضابطاً في الجيش الإسرائيلي، "المشاركة في مشروع ممول من وزارة الدفاع الأمريكية لابتكار مرآة كاملة"، كما صرح لـCNN.
وأضاف أن "المرآة الكاملة تعكس الضوء من جميع الزوايا ولا تمتص أي جزء منه، ويمكن استخدامها مثلاً لتعكس أشعة الليزر الخاصة بالعدو."
ووجد فينك أنه بأخذ مادتين، لكل واحدة منهما خواص بصرية مختلفة (واحدة تكون شبه زجاجية والأخرى مصنعة من البوليمر)، ووضعها معاً في طبقات رقيقة جداً ومشدودة جداً، على أن يكون سمك كل طبقة واحد ميكرون (أي واحد من الألف من الميليمتر)، ينشأ عاكس كامل.
وأهم شيء في هذا الاختراع، هو تغيير سماكة الطبقات ومسافتها، وبإمكان "المرآة الكاملة" أن تعكس أي نوع من الطاقة الكهرومغناطيسية، في مختلف الموجات.
وهذا يعني أن هذا الاختراع ليس مفيداً في الحقل العسكري وحقل الاتصالات فحسب، بل يمكن استخدامه في الجراحة الليزرية الدقيقة، وهي الجراحة التي تعتمد على استخدام الليزر أكثر من المباضع في كل أنواع العمليات، كعمليات إزالة الأورام أو علاج الصمم أو علاج إصابات العمود الفقري.
وتشتهر الجراحة الليزرية بتقليل الوقت الذي يتطلبه تعافي المرضي، وتجاوز التعقيدات غير المرغوب فيها، وصغر حجم الشق الجراحي في جسم المريض، وفي معظم الأحيان فإن المرضى يقضون وقتاً أقل داخل غرفة العمليات.
ولذا اتجه فينك إلى ابتكار "أداة من الألياف البصرية على شكل قلم" تتيح للجراحين سهولة التعامل مع الليزر والتحكم به للوصول إلى أي نسيج في الجسم تقريباً.
وحسب بعض الجراحين الذين استخدموا هذا الاختراع الجديد، فإن النتيجة مذهلة.
فالدكتور ستانلي شابشاي، الجراح الأمريكي الشهير في مجال الأذن والأنف والحنجرة، قد أجرى أكثر من 100 عملية بواسطة "الليزر المكون من المرآة الكاملة"، قائلاً إنه وجد أن استخدام هذه الأداة الجديدة أيسر من استخدام المبضع.
وطبقاً للدكتور ستانلي فإن المرآة الكاملة تعد تطوراً مهماً كذلك، لأن الأطباء ظلوا لسنين غير قادرين على علاج المرضى بالليزر إلا في ظروف محددة وفي ظل تعقيدات كثيرة.
وأوضح أنه لغاية اختراع هذه المرآة، لم تكن هناك ألياف بإمكانها نقل ليزر ثاني أكسيد الكربون على نحو آمن.
فالجراحون كانوا مضطرين إلى توجيه أشعة الليزر بشكل مباشر من المولد الضخم وبزاوية مستقيمة فقط، ولم يكن يمكنهم الوصول إلى الأنسجة العميقة.
ويعتقد الجراحون بأن تقنية الليزر ستزداد انتشاراً مع اختراع هذه الآلة.
ويسعى فينك إلى نشر الألياف التي توصل إليها إلى مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وتهدف الشركة التي أسسها أومني غاد إلى توسيع استخدام هذا الابتكار عالمياً، لاسيما أن معظم المراكز الطبية في الولايات المتحدة تستخدمه حالياً، مشيراً إلى أنه يأمل "في أن يتمكن الابتكار من مساعدة المرضى في العالم."
انتهى الخبر
المصدر: http://arabic.cnn.com/2008/scitech/12/20/Laser.Mirror/
فى النهايه سيظل الليزر يبهر الجميع بتطبيقاته العديده والكثيره والتى تدخل فى معظم المجالات تقريبا
وعندما اقرا انا عن اكتشاف تطبيقات جديده لليزر اتذكر دائما المقوله التى تترد دائما بين دارسى والمتخصصين فى علوم الليزر الذى انا واحد من دارسى هذا العلم
" الليزر دائما هو الحل الذى يبحث عن المشكله"
الله المستعان
مواقع النشر (المفضلة)