لا بد لنا أن نعلم بأن السماء المرئية ( الكرة السماوية ) مقسمة فلكيا إلى تشكيلات نجمية أو تجمعات نجمية ظاهرية ( Constelations )، وكل مجموعة متقاربة من النجوم الظاهرية يربطها شكل (تخيلي ) معين يسمى كوكبة نجمية أو تشكيلة نجمية ، وتحمل هذه التشكيلات النجمية أسماء حسب ما تظهر للراصد ,فبعض منها يحمل أسماء حيوانات مختلفة مثل الدب أو الكلب أو العقرب أو الحوت أو الأسد .. ألخ وبعضها يحمل أسماء ابطال الأساطير مثل الجبار أو المرآة المسلسلة أو الراعي .. ألخ وبعضها الأخر يحمل أسماء أدوات لها علاقة بحياة الإنسان مثل القوس ، الميزان ، الكرسي .. الخ . وقسم أخر يحمل أسماءاً أخرى جزئية مثل فم الحوت و قلب العقرب ، و آخر النهر .. ألخ . نظمت هذه التشكيلات (التجمعات النجمية ) في عام 1928 من قبل الاتحاد الفلكي الدولي إلى 88 مجموعة لتغطي السماء الظاهرية مع تثبيت مواقعها واحداثياتها وتنسيق الحدود المناسبة لها تسهيلاً للأرصاد الفلكية. وبسبب دوران الأرض حول الشمس مرة واحدة كل عام ، يخيل إلينا وكأن الشمس تدور حول الأرض لتكون مساراً (مسقطا ) ظاهرياً يسمى بمنطقة ( حزام ) الأبراج التي تعد الحزام الوهمي الذي تتواجد وتتحرك فيه الشمس وكواكبها ، ويغطي هذا الحزام حسب التقسيم القديم (12) اثنتا عشرة تشكيلة نجمية من الـ (88) تشكيلة في السماء تسمى بالابراج Zodiac

وبذلك نجد أن التشكيلة الظاهرية النجمية التي تكون البرج الواحد بعيدة جداً عن الأرض ، تبعد عشرات أو مئات أو ربما آلاف السنوات الضوئية عن الأرض (السنة الضوئية = 9.45 × مليون × مليون كيلومتر) وحتى نجوم البرج الواحد تبعد بعضها عن البعض الآخر مسافات شاسعة جداً وليست متقاربة كما يراها الإنسان ظاهرياً ( أي ان نجوم البرج الواحد مشتركة مع بعضها في الموقع الظاهري للمشاهد فقط ). لذلك فإن الأبراج أو النجوم التي تحويها هذه الأبراج ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان اطلاقاً ( آي أن الأبراج ليس لها علاقة بالإنسان) ، وبهذا نستنتج بأنه ما يكتب في الصحف والمجلات عن الأبراج ليس له أي أساس علمى اطلاقاً فالمعلومات تكتب بأشكال وطرق مختلفة وتنقل من هنا وهناك ، فعلى سبيل المثال لو قراءنا الأبراج في عدد من الصحف لليوم الواحد .. نجد أن المعلومات الواردة لكل برج تختلف عن المعلومات لنفس البرج في الصحيفة الأخرى وربما تناقضها فكيف لنا أن نصدق ذلك ؟