[align=center][/align]
السلام عليكم جميعا،
حلقة أخرى تطالعكم اليوم، نستكمل فيها رحلتنا في رحاب نظامنا الشمسي الجميل..
نحط رحالنا اليوم في كوكبنا الأم، كوكب الأرض..
بينما ترحلون مع نيوتن العزيز في رحلة ممتعة للغاية مع كوكب المريخ..
كوكبنا، كوكب الأرض..كوكب نظن أننا نعرف كل شيء عنه، وفي هذه العجالة سنعيد ترتيب الأمور فحسب ..
ابقوا معنا
[align=center][/align]
[align=center][/align]
كوكبنا، كوكب الأرض.. يتميز بالحياة النابضة على سطحه بمختلف الأشكال والألوان.
أظننا نعرف كل المعلومات التالية فقد تحدثت عنها علوم الأرض كثيرا، لكننا لن نترك كوكبنا دون كلمات بسيطة ولو أنها معروفة..
ما الذي يميز كوكبنا الأم عن غيره ؟ دعونا معا ..
[align=center][/align]
الخصائص العامة لكوكب الأرض :
1. كوكب الأرض هو ثالث كواكب المجموعة الشمسية، يبعد في المعدل عن الشمس 149.6مليون كم، وتسمى هذه المسافة الوحدة الفلكية.
2. تدور الأرض حول محورها - يومها – كل 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان، بينما اليوم الشمسي يعادل 24 ساعة بالضبط، تكمل الأرض دورتها حول الشمس(السنة) كل 365 يوما.
3. نصف قطر الأرض 6378 كم، بينما محيطها 39500 كم، لذا نجد أن الأرض تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الحجم.
4. بسبب ميلان محور الأرض على مدارها يمقدار 23 درجة تقريبا، ينشأ عن هذا الفصول الأربعة.
بنية كوكب الأرض :
نشأ علم الجيولوجيا لدراسة تركيب سطح الأرض ووصف معالمه ، وقد اعتمدت الدراسات بشكل رئيس على دراسة الهزات الأرضية ومعرفة نوعها وشدتها لمعرفة تركيب طبقات الأرض:
[align=center][/align]
تتركب الأرض من ثلاث طبقات هي :
1. النواة: تتألف من قسمين داخلي وخارجي، القسم الداخلي كروي الشكل في حالة صلابة نتيجة الضغط الشديد عليها من الطبقات العليا، ويتكون أساسا من الحديد والنيكل وربما السيليكون. أما القسم الخارجي فمادته في حالة السيولة، وبسبب حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس تتحرك هذه المادة السائلة مما يسبب المجالات المغناطيسية الأرضية.
2. الستار: أو طبقة الحاجز وهي تغطي النواة، قوامها يشبه العجين وتتشكل أساسا من الحديد والألمنيوم والمغنيسيوم.
3. القشرة الأرضية: وهذه هي الطبقة الصخرية التي نعيش عليها وسمكها 100كم في المعدل، وهي مكونة أساسا من سيليكات البوتاسيوم والألمنيوم والكالسيوم والحديد.
[align=center]
معالم الكرة الأرضية :
[align=center][/align]
كما تميز عطارد بفوهاته وأحواضه، والزهرة بغلافه الثقيل للغاية، تميزت الأرض بالكثير من المعالم الجميلة التي تزينها وتجعلها قابلة للحياة، مثل محيطاته الكبيرة، حيث يشكل الماء ما نسبته 70% من سطح الكوكب، وهي تتوزع على 5 محيطات رئيسة ناهيك عن الأنهار والبحيرات والمجاري المائية الكثيرة..
بينما تشكل اليابسة ما بقي من سطح الأرض وهي موزعة أيضا على قارات سبع تغطي الكرة الأرضية.
وكما قلنا من قبل، تسبب حركة المواد السائلة في النواة الخارجية إلى توليد مجالات مغناطيسية أرضية حول الكوكب، وكما دلت الدراسات بأن الأقطاب المغناطيسية والشمالية والجنوبية تتبدل، فيصبح الشمالي جنوبي والعكس بالعكس، وهذا ما دلت عليه الدراسات الأحفورية، وبقول العلماء بأن التبدل حدث ربما 9 مرات في تاريخ الكرة الأرضية، أي على مدار 4.6 بليون سنة.
الغلاف الغازي الأرضي:
يحيط بالكرة الأرضية غلاف غازي يصل سمكه إلى 10آلاف كم، وهو غلاف حيوي ومهم لكل أشكال الحياة الموجودة على سطح هذه البسيطة، حيث يحمي الكرة الأرضية من الاشعاعات الكونية ويحمل السحاب وتحصل فيه العديد من الظواهر مثل البرق والرعد، كما أنه يحمي الكوكب من الأجسام الكونية المتساقطة مثل النيازك وبقايا المذنبات التي يحرقها قبل وصولها فلا تتأثر الأرض بها .
بينت الدراسات أن الغلاف الجوي لم ينشا مع الكرة الأرضية وإنما تشكل في فترة تالية لها، حيث سببت البراكين الثائرة منذ بدء تشكل الكوكب ، حيث كانت معظم الغازات التي تنفثها البراكين عبارة عن بخار ماء، وثاني أوكسيد الكربون والهيدروجين والأوكسجين، والميثان وبعض الغازات الأخرى، وحيث أن نسية الاوكسجين كانت قليلة، تزايدت بشكل مستمر مع ظهور النباتات على سطح الأرض مع عملية البناء الضوئي التي يقوم بها النبات.
وغلافنا الغازي العزيز هو المسؤول عن لون سمائنا الأزرق، وعن الأولوان الجذابة التي ترافق شورق الشمس ومغيبها، بل ومسؤول عن الكثير من المشاهد البصرية التي نراها على ظهر هذه البسيطة.
يمكن تصنيف الغلاف الغازي إلى أربع طبقات رئيسة:
[align=center][/align]
1. التربوسفير(الطبقة الجوية الدنيا):تمتد من سطح الأرض حتى ارتفاع 11 كيلو متر وفيها تحدث تقلبات الطقس.
[align=center][/align]
2. الستراتوسفير( الطبقة الجوية العليا):تعرف بالطبقة الهادئة وتمتد من ارتفاع 11 كم حتة 50 كم وحرارتها ثابتة
3. الميزوسفير:تمتد من ارتفاع 50كم حتى ارتفاع 85 كم وتمتاز بتناقص مطرد في درجة الحرارة حتى 90 مئوية تحت الصفر
4. الآينوسفير(الطبقة الايونية):سمكها يتراوح من 80 - 700 كيلو متر وتحتوي كميات وفيرة من الذرات المتأينة بسبب الأشعة فوق البنفسجية والسينية القادمة من الشمس.
5. الإكسوسفير(الطبقة الخارجية) : تبدأ هذه الطبقة عند الحدود العليا للآينوسفير وتمتد حتى ارتفاع 35000 كيلو متر ، وتمتاز بقلة كثافة الهواء بشكل يجعل جزيئاتها تتحرك لمسافات طويلة قبل أن تصطدم مع بعضها، ومنها تتمكن جزيئات الغلاف الغلاف الجوي من الإفلات إلى الفضاء الخارجي.
سببت الصناعات الحديثة التي تستخدم مادة الكلوروفلوروكاربون ارتفاع حرارة سطح الأرض واحتباس الغازات فيه، مما أدى إلى ذوبان الثلوج وارتفاع نسبة المحيطات، وحدوث ثقب في الطبقة التي تحمي الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية، مما زاد نسبة الأمراض السرطانية التي تتضاعف مع الاشعة فوق البنفسجية الضارة.
وأما بالنسبة للأقمار التابعة للأرض، فإن لها تابعا وحيدا وهو القمر..الذي تغنى الشعراء به وناجته الخليقة كلها..
وسنفرد بإذن الله حلقة خاصة له في المستقبل القريب..
انتقلوا سريعا إلى الكوكب العجيب، الساحر برغم ذلك، كوكب المريخ،،
مع محدثكم..
نيــــــــــــــــــوتن
[align=center]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)