قامت كل من فريدة و انشتاينية و هيفاء ذات يوم بالدخول الى مصعد بناية لزيارة إحدى الصديقات و فجأة قطعت حبال المصعد و بدأ المصعد بالسقوط ... فبدت الدهشة على وجوههن و ربما الخوف لا أدري... إلا أن الأصوات تعالت فجأة ثم اختفت و عم الهدوء و كأن شيئا لم يكن ... و بعد فترة من الصمت تكلمت إحداهن ..
فريدة: يا صبايا هل تعلمن كم هي أوزاننا الآن ؟!!
انشتاينية: إن الميزان الذي أقف عليه لا يشير الى شيئ و كأن وزني قد انعدم
هيفاء: نفس الأمر قد حدث معي أيضا !!!
فريدة : أتعلمون ما السبب؟
انشتاينية : أظن أننا نسقط سقوطا حرا نحن و المصعد بنفس السرعة و بالتالي نبدو وكأننا لا نستند على أرض المصعد أو أرض الميزان أبدا , فيشير الميزان إلى الصفر.
هيفاء: فعلا كلامك يا أنشتاينية سليم , أنظرن هنا ( قامت هيفاء بقلب كوب مملوء بالماء إلا أنها اندهشت كما اندهشت صديقاتها بأن الماء لم ينسكب أو يسيل من الكوب !!!)
تناولت انشتاينية الكأس من يد هيفاء و حاولت أن تشرب إلا أنها لم تفلح في ذلك ...
فريدة : نعم هذا بسبب السقوط الحر ... إذ أن الماء نفسه يسقط بنفس تسارع الكوب و بنفس تسارعنا نحن أيضا , الأمر الذي لا يجعل الماء ينسكب من الكوب و الذي لا يمكننا من الشرب منه أيضا ...
هيفاء : هذا مشابه جدا لما شاهدته في برنامج تلفزيوني يتحدث عن رواد الفضاء .
فالجاذبية تولد تسارعا واحدا في حالة السقوط الحر و تبدو جميع الأجسام بالنسبة لبعضها و كأنها ليست تحت تأثير قوة الجاذبية , وكذلك بالنسبة لرائد الفضاء رأيت وزنه معدوما و يعاني من نفس الأمور التي نراها هنا تقريبا...
كان ذلك حلما شاهدته انتهى عند كلام هيفاء و لم أعرف ماذا حصل بعدها ...
من يدري ... ربما في حلم آخر
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)