منذ أن تمكن العالم نيوتن من تحليل الضوء الأبيض صار العلم يهتم بالضوء فطرح العلماء عدة أسئلة حول الضوع و من أهمها: هل الضوء مادة أم موجة؟ و للإجابة عن هذا السؤال قام العلماء بعدة تجارب و قدموا عدة نظريات كنيوتن الذي دخل غرفة مظلمة بها نافذة واحدة لا تسمح بمرور الضوء (مطلية بطلاء مثلا) فلاحظ دخول الضوء بشكل خط مستقيم فأثبت بهذا أن الضوء ينتشر بشكل خطوط مستقيمة و هذا ما لا تفعله الموجات. و قال أن الضوء مادة و هو يتكون من حبيبات صغيرة جدا سميت فيما بعد بالفوتونات.
كما يتميز الضوء بخاصية فريدة فالضوء ينتشر في الفراغ و لا يحتاج إلى و وسط مادى لينشر و الدليل تنقله في الفضاء أما الموجات فوضعها مختلف فالصوت مثلا لا ينتشر في الفراغ و يحتاج إلى وسط مادي ينتشر فيه و الدليل أنك لو ذهبت إلى الفضاء و تكلمت فلن تسمع أي صوت لإن الصوت لا ينشر.
أما مسألة الإنعراج و التداخل و الإنعكاس و غيرها من الضواهر التي تميز الموجيات فحلها أمر بسيط يحتاج فقط إلى بعض التفكير العقلامي, فلو نظرت إلى طبيعة الصوت لوجدت أنه تخلخلات و انضغاطات تحدث في الوسط المادي الذي ينتشر فيه و في الغالب يكون الهواء و هذه الإنضغاطات و التخلخلات إنما تحدث بفعل قوة ميكانيكية و الذي يتحرك هو الهواء أي المادة أي أن هذه الموجات هي تحرك مادي بشكل دوائر بفعل قوة ميكانيكية مركزية. فالتداخل و غيره من الضواهر المذكورة سلفا تحدث للمادة المتحركة بشكل دوائر فما الذي يمنع حدوثها للمادة المتحركة بشكل خط مستقيم.
هذه الأدلة التي استعرضتها إنما تثبت و بشكل شبه جازم الطبيعة المادية للضوء و أرجو من القراء الكرام نقدا في ما كتبت و شكرا.