حقق الباحث السعودي نادر بن صالح الحربي المتخصص في فيزياء المعجلات من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انجازاً علمياً، وذلك عقب إجرائه تحسينات على أحد الأجزاء الهامة في تصميم معجل الجسيمات الخطي النووي الحاقن لأكبر جهاز صنعه الإنسان حتى الآن، الـواقع بين الحدود السويسرية الفرنسية، ويعـرف باسم ( L H C ) .
وتكمن أهمية الإنجاز العلمي للباحث السعودي نادر الحربي في أن المعجل الخطي الذي شارك في تصميمه، يعد تطويراً للجهاز الأساسي الذي سيبدأ العمل فيه عام 2008م، ويبلغ محيطه 27 كيلومترا، وتم وضعه بعمق 100 متر تحت الأرض، وتم إنجازه في المركز الأوروبي للأبحاث النووية المعروف باسم (سيرن)، والذي يعد أكبر مختبر للأبحاث الأساسية في فيزياء الطاقة العالية على مستوى العالم، حيث يعمل فيه أكثر من 7 آلاف عالم من مختلف دول العالم .
وتأتي مشاركة الباحث الحربي ضمن الفريق العلمي المشارك في هذا الجهاز الذي استغرق التخطيط والتصميم والتنفيذ لبنائه قرابة عشرين عاماً، كأول سعودي يعمل في هذا المختبر الدولي الذي تم انشاؤه عام 1952م، ويشارك في الأبحاث الجارية فيه ضمن نخبة من العلماء بعضهم من الحائزين على جائزة نوبل .

وأشادت المجلة العلمية التابعة لـ (سيرن) المعروفة باسم (سيرن كوريير) والتي توزع شهرياً على مختلف مراكز البحوث العلمية في العالم، بمشاركة الباحث السعودي، وأوردت نبذة عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي دعمت الباحث، وقدمت المجلة تفاصيل عن المعاهد والمراكز البحثية التي تحتويها، كما تحدثت عن الانجاز وأهميته وتفاصيل هذا المشروع العلمي الكبير.