تحت طلب العديدين قمت بعمل ترجمـة للموضوع، وبإذن الله سأقوم بترجمة باقي المواضيع تِباعاً.
الليزر يفتح آمال جديدة في خلق وتجديد الخلايا العصَبيّة
أوضح الدكتور دايفيد كارينج العامل في جامعة اندرويس انهم استطاعوا استخدام تقنيّـة Optical Line Traps لتحفيّيز وتوجِيّيه عمليّة نمو الخلِيّـة العَصَبِيّة-Neuron-، مؤكِداً أنّ نَجَاحَ مِثْلِ هذه التَجْرُبــة سوف تُحَقّقّ الأمل في تجديد بناء ونمو الخلايا العَصَبِيّـة، وبالتاليّ إمكانِيّة تجديد خلايا الجهاز العصَبيّ في جسم الإنسان.
على العلم، أنّ الخلايا العَصَبِيّـة لا تَنمو، بحيث يولد الإنسان ومعه عدد محدود من الخلايا العَصَبِيّـة، بحيث إذا تَعَرّضت هذه الخلايا للتلف او الموت فلَيْسَ ثَمّــة بديل لها؛ وهذا ما يُعَرّض له كَبِيريّ السِـنّ في أمراضْ مثل (مرض الشيخوخه) والامراض العصَبيّة الاخرى.
تعتمد فكرة التِقَنِيّـة على إستخدام المجال الضَوئيّLight Field من خلال تطبيق مبدأ Guassian Beam و تَضمين Optical Line Traps. بحيث تُقوم خطوط الحِزم الضوئِيّــة المُنبَعِثَة بِــ بذل جُهدٍ مِيكانِيكيً داخل النِظام الخَلَويّ Cellular System. هذا الجهد او هذه الطاقَة الخارِجِيّة تعمل كَــ مُؤَثّر في توجِييه نمو الخلِيّة العَصَبيّـة-Neuron- على الرُغمِ منْ أنّ هذه التِقَنِيّــة تبقى مجهولةِ التَفاصِيِل او بالأصح مجهولة السلوكِ الفِعليّ!
يقول الدكتور كارنيج:
"علينا أن نفهم التقنيّة او الآلية التي يُؤثّر بها هذا الحقل الضوئيّ على سلوكِ الخَلِيّة العصَبيّة، والذيّ يقوم بتحفيز وتوجِيه نموها."
ولقد لاحظ العُلمـاء، أنّه اثناء عملية نمو-Neuron-، فإنّ هذه الخَلِيّـة العَصَبيّـة تقوم بإرسال المعلومات العَصَبِيّــة عبر الـــ Filopodia (وهي عبارة عن نتوء صغير يَنشأ منْ نمو Neuron Cone-- وتسمى بالمنطقة النامِيّة من الخليّة العصَبيّة.
بالتالي يعمل الحقل الضوئيّ على تنشيط هذه المناطِق بفعل تأثير الحقل الضوئيّ نتيجـة الإهتِزازات المُتَوَلِّدة من الحِزم الضوئِيّــة؛ عامِلاً بِذلك على إستِحثاث نمو الخلايـا العصَبيِّــة وإعـادة تَنظِ]م وإصطِفاف هذه الأطراف العصَبِيّــة. هذه العملية تعمل على زيادة نمو وإسِتطالة الخليّة العصَبيّة على طول الحزمـة الضوئيّة.
وقد فسّر العالم كارينج ذلك بقوله؛ ان الليزر يعمل على خلق جهد ميكانيكيّ- Torque – يُؤثر على Filopodia جاعِلاً إياها في نفس الاتجاه للحزمة الليزريّة. وقد تم إخضاع التجربة الى التحليل النظري بحيث تتحكم في سلوكها الممُعادلات الرياضيّة؛ وذلك في مُحالوةلفهم آلية تأثير هذا الجهد الكهروضوئيّ على الخليّة العصَبيّة.
ولقد تم إجراء هذه التجارب على بعض الخلايا الأوليّــة، وسوف يتم تطبيقها على الخلايا الحيوانيّــة على أمل الحصول على نتائج عمليّة تُبَشّر في فتح آفاق جديدة في الطب، خصوصاً في إعادة الأمل لــِ ذويّ الأحتياجات الخاصّة، والمُصابين بالشلل بفعل الحوادث، والامراض التيّ تحتاج علاجاتها الى اعادة تجديد وترميم الخلايا العصَبيّة والتي كانت في السابق تُعتَبر ضرباً منَ المُسْتَحيل.
مواقع النشر (المفضلة)