اكتشف علماء أن ثقوبا سوداء هي على الأرجح مصدر الاشعة الكونية الغامضة الفائقة الطاقة التي تنهمر على كوكبنا .
وقال العلماء إن مراقباتهم في أكبر مرصد للأشعة الكونية في العالم أن الجسيمات تنبعث من ثقوب سوداء عملاقة في وسط المجرات القريبة .
وربما يحل هذا الإكتشاف ، الذي أعلنته مجلة ساينس أحد اعقد الألغاز في الكون . وقد ظلت أصول أعلى أشكال الأشعة الكونية كثافة لغزا منذ اكتشافها في العام 1912 . وشارك في تحقيق هذا الإكتشاف فريق علمي يتكون من 370 عالما ينتمون إلى 17 بلد .
وقال البروفيسور آلان واطسون الاستاذ بجامعة ليد ، والذي قاد فريق العلماء ، أن الدراسة تفتح نافذة جديدة على الكون القريب وأضاف :" مع انتهائنا من بناء مرصدنا وجمعنا للمزيد والمزيد من البيانات ، فربما نبدأ في النظر للمجرات كل على حدة بطريقة أكثر تفصيلا وجديدة تماما "." فمرصدنا يقدم صورة جديدة للكون تقوم على الأشعة الكونية وليس الضوء".
وقد اكتشف العلماء أن الأشعة الكونية الفائقة الكثافة super high-energy cosmic لا تصل إلىالارض من اتجاهات موزعة بتناسق وتساو عبر السماء . وبدلا من ذلك ، فإنهاتنهمر على الأرض من مناطق في السماء تشغلها المراكز الكثيفة للمجرات التي تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة .
وربما تسرع الحقول المغناطيسية حول الثقوب السوداء الاشعة الكونية ، وهو ما يساعد في فهم طاقتها الفائقة .
ويقول البروفيسور جيمس كورين ،الاستاذ بجامعة شيكاغو الذي أسس المرصد مع البروفيسور واطسون في العام 1991 :" بدانا الآن نفهم آليات العمليات والتفاعلات العنيفة التي تحدث في المجراتالقريبة منا ".
وقال كورين ، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء ، إن عمليات الرصد المستقبلية ستوفر لنا صورة أفضل عن الأماكن التي تأتي الجسيمات منها تحديدا ، وحيث تحدث عمليات التسريع التي تكسبها مزيدا من الطاقة .
وأضاف :" في آخرالمطاف ، ربما نعرف مزيدا عن الثقوب السوداء ودورها في تطور الكون ".
والمرصد الذي استخدمه العلماء لتحقيق هذا الاكتشاف هو مرصد "بيير أوجر" في الارجنتين .
ويضم المرصد 24 تلسكوبا و 1600 لاقط ويغطي مساحة تعادل مساحة مقاطعة يوركشاير في المملكة المتحدة ( نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع ).
وهو مصم لالتقاط زخات بلايين الجسيمات الثانوية في الأشعةالكونية والتي تنشأ وتنهمر كالمطر علىالأرض .
والاشعة الكونية جسيمات دون ذرية ونوى ذات منشأ كوني تصطدم بالأرض .
بينماالأشكال الأقل طاقة تنتج عن عدد من المصادر المختلفة ، مثل الشمس والنجوم الاخرى وانفجارات هذه النجوم .
[/CENTER]
نقلا عن مجلة العلم
وشكرا للغالي نيوتن على المصدر 
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)