سأكون أنانيا لآخذ طفولة غيري ... الدنيا محطات ... من اغتنم اغتنم ومن لم يغتنم فليغتم ... يغتم!!! فإن اليوم لا يعود إلى يوم القيامة ... بعدين إما أنني سافقد ما لدي الان لاعود وهذا مشكلة إذ كيف اتخيل نفسي وقد الغي ابنائي واحبائي ... لاذهب لزمن مضى؟ وإما أنهم يكونون معي ... وهذه ايضا مشكلة إذ سيطلعون على اموري صغيرا وقد يولد هذا ما يولد من المشاكل والبلايا...
بديش ارجع صغير ... وإن كنت أقول ...يا سلاااام على الايام الخوالي ...هذا امر وذلك امر...
لا تيئسوا ... اعتقد ان لكل مجتهد نصيبا ... غالبا... كل ما في الامر ان تذوق مر التعلم ساعة ... ربما تعرفين يا شادية أنني في مادة ميكانيكا كلاسيك في الماجستير تعثرت بسبب ذهابي إلى الاردن متأخرا إذ تأخر تصريح الذهاب من اليهود في حينها حوالي 40 يوما تأخرت خلالها قريبا من 20 يوما عن الدراسة ... وقد ادى ذلك إلى انضغاطي ضغطا شديدا حكيت لطالبي عن طرف منه ...ولكني لا ازال اذكر ما قاله زميلى النابلسي ايمن داود (الدكتور ايمن داود الان ) والذي قال بلهجته النابلسية " والله يا استاذ مازن انا ماني عارف كل الشباب اللي اخدوا بالمادي 45 سحبوها وانت دليت سامد ... والله براو عليك والله ماني عارف كيف اءدرت تدلك هيك ... الخ...مع الاعتذار لصديقي ... اقول كنت قد حصلت على 20من مائة في الامتحان ... وفي الحقيقة هي 5 من مائة لكني صمدت وحصلت في الامتحان الثاني على ثاني علامة ربما وهي 75 واعتقادي انني كنت مبرزا في الامتحان الاخير الذي اتاح لي ان اطلع من المادة بـ 71 من مائة ... ههه طبعا مع تحذير اكاديمي ... لكن الله سلم ومشيت الامور ...
ما اريد قوله ... بدها شدة حيل ...ولن يتركم الله اعمالكم...أي لن يبخسكم...
اكثرها حدة تلك التي واجهتها بالاردن حيث كان يحدوني امل ان اعود متميزا لكني اصطدمت بأمور كثيرة كرهت فيها نفسي واشفقت على ابي الذي ينتظرني بكل صبر مؤملا ... حتى كدت ان اضرب نفسي بمشرط !!! لقد بكيت دما ... نعم ... لقد بكيت بكل حرقة يمكن ان تتصوروها ... هذا ما كان ... عيب مش عيب ... هي اللي صار ... لكني تغلبت بالمزيد من المثابرة ... بعد توفيق الله ... وقال بدك اياني ارجع لايام زمان... ارجع نفسي للايام التي كوتني وجلدتني ... ياااااه ...كم كانت اياما صعبة...ومع ذلك ...الله يمسي ايام الاردن بالخير ... إنها لعمرك من اجمل ايام عمري ...لأني تعلمت فيها كيف أكون ... إن المرارة التي كنت احسها انقلبت اليوم عسلا في فمي وبردا على كبدي... لست والله مستاء الان مما كان ...يكفي ان اقف على اللوح وانا انظر الرضا في عين طلابي...
سأضحك ملء فمي واحلف يمينا أنه أهبل!!! لأنه اتخذني مثلا ...
أما أن يكون صديقا اعز فهذا يجهشني بالبكاء
مواقع النشر (المفضلة)