استخدام الليزر في الاتصالات
يمكن بواسطة تضمين (Modulation) شعاع الليزر توفير نطاق واسع من الموجات تناسب بعض أشكال الاتصالات وخصوصاً في تلك الوصلات التي تكون على خط البصر حيث يتم استغلال خاصية انتقال شعاع الليزر في خط مستقيم ومتماسك مما يجعل من الصعب على العدو التنصت عليه. يمكن للأمطار والسحب والدخان، والغبار أن تضعف الشعاع ولكن تأثير ذلك لا يؤثر في الاستخدامات المتخصصة وخصوصاً في الاتصالات الفضائية أو في المسافات القصيرة خلال الجو.
يوفر عرض الموجة المتاح بواسطة الليزر توصيل البيانات بمعدل عال جداً. قامت شركة ماكدونالد دوجلاس (بوينج حالياً) بتطوير الجيل الأول من أجهزة الاتصالات البينية لصالح القمر الصناعي للاتصالات MILSTAR والذي يستخدم الليزر ذو الطاقة 250 وات وله مدى يصل إلى 84000 كيلومتر. قامت هيئة الدفاع ضد الصواريخ البالستية (BMDO) بتمويل وحدة إرسال واستقبال من المتوقع أن تطير مع مركبة الفضاء لأغراض الأبحاث خلال العام القادم.
تقوم شركة استرو ترا (Astro Terra) بإنتاج وحدة تجريبية للإتصالات قادرة على نقل 155 ميجا بت في الثانية الواحدة وتتكلف في حدود 75000 دولار ويقوم حالياً مركز نظم الحرب البحرية والفضائية بتقييمه لصالح الاستخدام في الاتصالات بين القطع البحرية والساحل ومن الساحل للقطع البحرية. تقوم أيضاً شركة ثرمو تركس (Thermo Trex) بإنتاج نظام مشابه لصالح مكتب الاستطلاع المحمول جواً للأغراض الدفاعية (Defense Airborne Reconnaissance Office) التابع للقوات الجوية الأمريكية وذلك لاستخدامه في الاتصالات من وإلى الطائرات بدون طيار. كما تقوم قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي (Army Space And Missile Command) التابعة للجيش الأمريكي بالإشراف على تطوير نظام يطلق عليه النظارات المتحدثة (Talking Binoculars) يستخدم الليزر في نقل البيانات خلال فترات الصمت اللاسلكي.
مواقع النشر (المفضلة)