[align=center]الحرارة كالضوء[/align]


الحرارة هي إشعاع كهرومغناطيسي (الأشعة تحت الحمراء). فلو أخذنا قطعة من الحديد فسنجد أنها تشع موجات حرارية, حتى لو كانت القطعة باردة (ما لم تكن درجة حرارتها صفرا مطلقا). و عندما نسخن قطعة الحديد تمتص الإلكترونات الطاقة الحرارية من مصدر التسخين, و تبعثها أيضا على شكل موجات كهرومغناطيسية. أي: أن الإلكترونات تمارس لعبتها بشكل متزايد. أن الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من قطعة الحديد لا تقتصر على طول معين أو تردد معين بل تبعث مدى من الأمواج ذات أطوال مختلفة و ترددات مختلفة. و لكن شدة هذه الأمواج الكهرومغناطيسية المنبعثة من قطعة الحديد تختلف من تردد إلى آخر. و لو قمنا بقياس ترد الأمواج الصادرة من قطعة الحديد, و شدتها (طاقتها) المقابلة لكل تردد لأمكننا رسم خط بياني يبين العلاقة بين تردد الإشعاع و شدته سكون الخط كما في الشكل التالي:




لاحظ أن للمنحنى قمة تعني: أن لشدة الإشعاع قيمة قصوى عند تردد معين. و على جانبي هذه القمة, إلى اليسار و إلى اليمين, تنحدر الشدة, و يكون إنحدارها إلى جهة اليمين بشكل حاد. بعبارة أخرى, تتزايد شدة الإشعاع بتزايد التردد حتى تصل إلى نقطة عظمى تبدأ بعدها بالانحدار بشكل سريع.
أن شكل المنحنى يبين العلاقة بين شدة الإشعاع و تردده هو نفسه في أي جسم مهما كان نوعه, أو شكله , أو حجمه أو وزنه.
يدعى هذا المنحنى بمنحنى: توزيع الإشعاع.
من ناحية أخرى يمثل شكل المنحنى توزيع الإشعاع لجسم يمتص(ويبعث) الطاقة بجميع الترددات. من أدناها إلى أعلاها.
المصدر:
حبات المعرفة للدكتور محمد التكريتي