[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][glow1=0033FF]الكويكبات [/glow1][/align]
أهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات مسلسلنا الأسبوعي " ظواهر فلكية .. ومعالم كونية " ..
في هذه الحلقة سأتحدث عن شيء تحويه مجموعتنا الشمسية بالإضافة إلى كواكبها الثمانية ... فما هو هذا الشي ؟
فلنتعرف عليه سويا ...
[align=center][/align]
الكويكبات أجرام وقطع صخرية تتراوح أحجامها من نتف دقيقة من الغبار ، إلى قطع يبلغ قطر بعضها مئات من الكيلومترات .
تدور جميعها في مدارات اهليليجية في نطاق مداري بين مداري المريخ والمشتري .
منذ القرن الثامن عشر بدأت الأدلة تتوافر لدى الفلكيين على وجود عالم ضائع بين كوكبي المريخ والمشتري ؛ فبدأت حملة التفتيش عن هذا العالم .. فوجدوا الكويكبات ..
[align=center][/align]
[align=center][/align]
تتلخص قصة اكتشاف هذه الكويكبات بجهود العالم الألماني يوهان بود عالم فلكي ألماني 1747 - 1826 م ، الذي وضع قانونا عرف باسمه يشير إلى وجود كوكب آخر بين كوكبي المريخ والمشتري ...
[align=center][/align]
[align=center]يوهانس بـــــــــــــود[/align]
[align=center][/align]
يتلخص قانون بود في أننا إذا أعطينا للكوكب عطارد وهو أقرب كوكب للشمس رقم ( 0 )علينا أن نعطي الكوكب الذي يليه وهو الزهرة رقم ( 3 ) و أن نعطي للأرض رقم ( 6) وللمريخ رقم ( 12 ) وللكويكبات رقم ( 24 ) وهكذا للكواكب الأخرى زيادة هندسية.
وعندما نضيف الرقم (4) إلى الرقم الذي أعطيناه لكل كوكب ونقسم الناتج على (10) فنكون حصلنا على بعد الكوكب عن الشمس مقدراً بالوحدة الفلكية المساوية لبعد الأرض عن الشمس وقدره (149,6 )مليون كيلومتر.
وقد كانت نتائج قانون بود قريبة جداً من القياسات الحديثة والاختلافات البسيطة ربما حدثت بسبب عوامل فلكية منها تأثير جاذبية الكواكب بعضها لبعض باستثناء كوكبي بلوتو ونبتون وارجع ذلك إلى سبب الشذوذ الذي يتبعه كوكب بلوتو وتأثير ذلك الشذوذ على نبتون حيث يتقاطع مداره مع مدار بلوتو.
الآن وبعد قيام بود بإجراء هذا الحساب اتضح له أن هناك كوكبا على مسافة 2.8 وحدة فلكية من الشمس ، إلا أن الفلكيين لم يجدوا أي كوكب هناك ، ونظرا لدقة قاعدة بود فقد بدءوا بالبحث الدقيق عن كوكب أو جرم في تلك المنطقة التي حددتها القاعدة ، وبدلا من اكتشاف كوكب واحد تم اكتشاف عدد كبير من الأجرام السماوية الصغيرة التي أطلق عليها اسم الكويكبات Asteroids.
تمكن العلماء من دراسة حركة وتركيب هذه الكويكبات الصغيرة الحجم بطرق مختلفة مثل قياسهم لسطوعها الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء ، واستخدموا التحليل الكيفي للأشعة المنعكسة عن سطوحها حيث تعطي معلومات عن تركيبها الكيميائي .
وقد يقترب بعضها من الأرض فتدخل نطاق جاذبيتها تسقط ناحيتها بسرعة كبيرة وقد يصل بعضها للأرض وتسمى بالنيازك ، ومن خلال الدراسة والتحليل المباشر لهذه النيازك تمكن الفلكيين من معرفة الكثير عن تركيبها .
تبلغ كتلة الكويكبات مجتمعة حوالي 0.04 % من كتلة الأرض ويقدر العلماء عددها بحوالي 30 ألف كويكبا ، أكبرها هو سيرس Ceres.
[align=center][/align]
[align=center][/align]
مدارات الكويكبات :
تدور جميع الكويكبات حول الشمس في مدارات اهليليجية باتجاه معاكس لدوران عقرب الساعة ، وتتوزع على غير انتظام في المنطقة الواقعة ما بين 2.2 إلى 3.3 وحدة فلكية عن الشمس .
ويتفاوت ميل مستوى مداراتها على الدائرة الكسوفية "الدائرة التي يصنعها مدار الأرض حول الشمس" ما بين صفر إلى 20 درجة . ونظرا لبعدها عن بعضها البعض حاليا فإن فرصة تصادمها قليلة جدا .
[align=center][/align]
[align=center][/align]
التركيب الكيميائي للكويكبات :
دلت الدراسات الطيفية والكيميائية على أن حوالي 75% من الكويكبات تحتوي على مواد كربونية عضوية معقدة التركيب . وأن حوالي 5 % منها تتألف من الحديد والنيكل والباقي منها يتألف من السيليكات.
[align=center][/align]
أصل الكويكبات :
هناك فرضيات عدة عن أصل الكويكبات ، فبعض العلماء يعتقد بأنها أجرام مفتتة من بقايا كوكب ضخم كان بين المشتري والمريخ وانفجر لأسباب غير معروفة فنتج من ذلك هذا العدد الكبير من الأجرام في مداره . لكن الدراسات التي أجريت على الظروف الممكنة لمثل هذا الانفجار وحساب كتلة الكويكبات أدت إلى استبعاد هذا الرأي .
والرأي الآخر و السائد حاليا ، أن الكويكبات عبارة عن كتل متناثرة موجودة أصلا منذ نشأة النظام الشمسي ، لم تتمكن من إكمال تكونها لتصبح كوكبا مستقلا ويعتقد أن السبب في هذا وجودها على مقربة من كوكب المشتري العملاق فبقيت مفتتة على هذا الشكل ، وقد مرت عليها فترة جعلها جذب هذا الكوكب الضخم تتصادم مع بعضها البعض مما أدى تناثرها وسقوط الكثير منها على الكواكب المجاورة ومنها الأرض ، وتسبب الكثير مما يعرف بفوهات الارتطام Impact Craters.
[align=center][/align]
مواقع النشر (المفضلة)