[font=Times New Roman][align=center][/align]
[align=center]طبيعة القوة
[B][size=3]


نقلا من كتاب القوة الخفيه

[align=center][/align]
[/align]
سأوضح في هذا الموضوع طبيعة القوى و كيف يمكن أن تنتقل من جسم لآخر ...
حيث أنا لو أردنا فهم هذه القوى دعونا نتخيل لاعبين يلعبان بكرة حقيقية بحيث أن هذه الكره شفافه لا يمكننا رؤيتها فقط نشاهد أثرها على اللاعبين...
حيث ستلاحظ أن اللاعبين مشدودين لبعضهما يتحركان و يضربان شيئا غير مرئي بأيديهما. إذن يمكنني القول بأن الكره هي الرابط الغير مرئي بين اللاعبين عندها فقط سيظل اللاعبين مشدودين لبعضهما ما داما يتبادلان الكرة .
ما وجده العلماء بالنسبة لتفاعل الدقائق هو : أن هذا التفاعل, و التأثير المتبادل للقوة, كان نتيجة لتبادل هذه الدقائق لجسيم يجمل هذه القوة. في مثالنا كان اللاعبان يمثلان الجسيمين, و كانت الكرة تمثل الجسيم الحامل للقوة, قوة التجاذب او التنافر.
فما ندعوه " القوة بين الجسيمين" ما هو في حقيقته إلا تبادل لجسيم ثالث من نوع الجسيمات حاملة القوة.
[align=center][/align]
في عام 1957م اقترح جوليان شوينغر Julian Schwinger و شيلدون غلاشو Glashow , أن جميع التعاملات الضعيفة سببها جسيمات ثقيلة هي البوسونات أسموها,W+,W-, Zْو بعد عشر سنوات في عام 1967م أقترح كلا من الأمريكي ستيفن واينبرغ, و العالم الباكستاني عبد السلام , -حيث كل عالم كان يعمل منفصلا عن الآخر- نظرية توحد التعاملات الضعيفة, و التعاملات الكهرومغناطيسية, و أطلقا عليها نظرية التعاملات الكهروضعيفة Electroweak interaction theory و حصلا على جائزة نوبل لقاء إكتشافهما. كانت نظرية واينبرغ-عبد السلام تقتضي وجود بوسون ثالث عديم الشحنة أطلقوا عليه إسم ْZ . كذلك توقعا وجود بوسون ثقيل آخر هو : بوسون هيكز Higgs Boson. أما بوسون هيكز فلم يكتشف لحد الآن بسبب كتلته الكبيرة التي تحتاج لطاقات عالية في مختبرات الدقائق الذرية.
إذا هناك اربع قوى أساسية في الطبيعة :
1- قوة الجذب الكتلي بين الأجسام,كالتجاذب بين الأرض و القمر و بين التفاحة و الكرة الأرضية مما يجعلها تسقط.
2- القوة الكهرومغناطيسية و هي على نوعين تجاذب أو تنافر الشحنات الكهربية, و قوة تجاذب او تنافر الأقطاب المغناطيسية.
3- القوى القوية : و هي القوة المسئولة عن ربط البروتونات مع بعضها البعض في نواة الذرة, بحيث لا تتباعد نتيجة تنافر الشحنات الموجبة المتشابهه التي يحملها كل بروتون.
لذا يمكننا القول بأن القوى القوية هي اقوى من قوة تنافر الشحنات و هي التي تحافظ على تماسك الذرة.
4- القوة الضعيفة لكي نفهم القوى الضعيفة لا بد لنا أن نعود للكواركات (ستة انواع) و اللبتونات (ستة انواع كذلك), حيث نجد ان المادة في الكون تتكون فقط من الكواركات الصغيرة الكتلة (كوارك الأعلى و كوارك الأسفل), و اللبتونات صغيرة الكتلة (الإلكترونات). أما الكواركات الثقيلة فإنها تنحل مكونة الكواركات الصغيرة "الأعلى" و "الأسفل" , و كذلك اللبتونات الثقيلة تنحل مكونة اللبتونات الصغيرة و هي الإلكترونات.

و المسئول عن الإنحلال هذه هي القوى الضعيفة. الشكل التالي يبين هذه القوة الأربع و تأثيرها على الكواركات و الليبتونات.



لكل قوة من هذه القوى الاربع جسيم حامل لها . و بذلك يمكننا تشبيه هذه الجسيمات و كأنها حبات الصمغ التي تشد الجسيمات الأخرى إلى بعضها.
فالحامل لقوة الجذب الكتلي بين الأجسام هو الكرافيتون.
و الحامل للقوة الكهرومغناطيسية هو الفوتون.
و الحامل للقوة القوية هو الكلون.
و الحاملات للقوة الضعيفة و هي ثلاثة انواع
ْW+,W-,Z
و تجدر الإشارة إلى كلمة كلونGloun مأخوذة من الكلمة الإنجليزية Glue و التي تعني "الصمغ"


[align=left][/align]
[align=left]تم بحمد الله و توفيقه [/align]