تتخذ الذئاب قرارات بالإجماع ويساعد بعضها الآخر. فيما تقوم الكلاب بإصدار أوامر استبدادية أو تمتثل لإرادة الغير.



توصل إلى هذا الاستنتاج المشاركون في مؤتمر تعقده سنويا جمعية الإثنولوجيا الأمريكية ومركز دراسة الذئاب في استراليا.



وأجرى العالمان رانغي وفيراني في المركز المذكور سلسلة من التجارب على اسراب من الذئاب والكلاب. وقدم العالمان لكل قائد من السربين طبقا من الطعام. فلاحظا ان كلبا "سيدا" يأكل دوما بمفرده دون السماح لغيره بمشاركته، فيما كان ذئب "قائد" يتبادل الطعام مع غيره من الذئاب.



وهناك تجربة أخرى حيث أخفى العالمان حلويات وجعلا الكلاب والذئاب تبحث عنها. فوجدا ان الذئاب كانت تتبادل الاستشارة قبل أن تتخذ قرارا بمكان البحث. فيما اتخذ الكلب "السيد" القرار بمفرده.



ولفت العالمان إلى ان العلاقة بين الإنسان والكلب تحمل أيضا طابعا استبداديا. ومن الخطأ القول إن الكلب هو صديق للإنسان لأن الإنسان حين كان يروض الكلاب كان يختار من بينها الاكثر طاعة. ولا يدور الحديث هنا حول التعاون، بل حول التعايش دون نزاع.