"جوجل" يضع غابات الكرة الأرضية تحت المراقبة الدائمة



كشف موقع “جوجل” على الانترنت بالاشتراك مع الباحثين فى جامعة ميريلاند الأمريكية على قاعدة البيانات الأكثر تطوراً المخصصة لمتابعة إزالة الغابات الناتجة عن قطع الأشجار غير الشرعية أو استصلاحها وتحويلها إلى أرض زراعية والتى تعد جريمة فى حق الإنسانية، حيث لا يبقى غير 15% من المساحات الأصلية وبعد أن فقدت 2.3 مليون كيلو متر مربع من الغابات فى الفترة من عام 2000 إلى عام 2012 مما يعادل 50 ملعبا لكرة القدم فى الدقيقة .



وكان المعهد الأمريكى ثينك ثانك للمصادر العالمية قد أطلق فى 20 فبراير الجارى مع 40 شريكا مبادرة لإنقاذ غابات الكره الأرضية من التدمير والتلاشي علما بأن الغابات كانت تغطى 4 مليار هكتار من المساحة الأرضية أى 30% من مساحات الأرض وخلال الخمس ألفيات الماضية فقدت الغابات 1.8 مليار هكتار من مساحاتها.



وجاء فى تقرير المعهد الامريكى أن إزالة الغابات الاستوائية الموجودة فى آسيا فى منطقة الجنوب الشرقى وغابات الأمازون وحوض الكونغو فى أفريقيا الوسطي التي تم تحويلها الى أراض زراعية دمرت كل عام 13 مليون هكتار خلال الفترة من 2000 الى 2010 وفى التسعينات تراجع التدمير ليصل الى 16 مليون هكتار سنوياً.



وقد استعان موقع “جوجل” للوصول إلى قاعدة البيانات بالصور التي التقطتها منظمة الناسا الفضائية وملايين الصور من الأقمار الصناعية منذ أكثر من 40 عاماً، كما فتح الأرشيف الخاص للجمهور فى 2008 ، هذا ما أوضحه ريبيكا مور المدير الفنى لموقع “جوجل”، بالإضافة إلى الخرائط الجغرافية من جامعة ميريلاند وقد استخدم الموقع 10 آلاف جهاز كمبيوتر لفك لغز هذه العمليات غير الشرعية كما تشارك الأقمار الصناعية مع جوجل لمده بالصور التي تلتقط المساحة التي يتم تدميرها أو إحراقها بسبب التغيرات الجوية علما بأن الغابات تمتص 45% من ثاني أكسيد الكربون، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.



والجدير بالذكر أن المعهد الدولى الأمريكى جلوبل فورست واتش حصل على 25 مليون دولار أى حوالى 18 مليون يورو منها 10 ملايين من النرويج و5 ملايين دولار من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة فى هذه العملية التي يقوم بها “جوجل” والذي يعمل فيها 20 شخصا خلال الثلاث سنوات الأولى للمشروع .