إن كان صوت نظم التنبيه والإنذار ضد عمليات السرقة والسطو مصدر أذى وإزعاج لسكان المدن، نظرا لأنه يكون في العادة إنذارا كاذبا، فإن نظاما جديدا للأمن يزعم أنه يعمل حارس أمن مقيم في المكان، ويتعلم حركات المقيمين فيه لإرسال تنبيهات ذكية وتفادي قيام الحيوانات الأليفة بإرسال إنذار كاذب مثلا. ويدعى هذا النظام «كاناري» يتواصل مع شبكة «واي - فاي»، ويمكن مزامنته مع الهاتف الذكي. وبذلك يمكن لمستخدمه تلقي نص إذا ما دخل أحد المتطفلين إلى مسكنه، وبالتالي تقرير كيفية التعامل معه لإطلاق صفارة إنذار لإخافته وإرغامه على الفرار.

* نظام «الكناري» وبإمكان النظام أيضا إطلاق تنبيه إذا ما شعر بشيء غريب خارج المعتاد، بما في ذلك التغيير المفاجئ لدرجة الحرارة التي قد تعني نشوب حريق مثلا. ولهذا الجهاز الذي يبلغ طوله ست بوصات (البوصة 2.5 سم تقريبا) كاميرا مبيتة داخله عالية الوضوح، يمكنها التصوير ليلا، مع ميكروفون ومكبرات صوت لتحري أي تغيير في الصوت، ودرجة الحرارة، والهواء، فضلا عن مستشعرات للرطوبة، وأدوات لتحري الحركة بالأشعة الخاملة تحت الحمراء، وصفارة إنذار.
ويمكن أيضا تعديل ضبط الخصوصيات حسب الطلب، إذ يمكن مثلا تسليح «كناري» في أوقات محددة من اليوم والأسبوع. كما يمكن تشغيل المستشعرات المختلفة هذه، أو تعطيلها وفقا للأمور التي تحتاج إليها. كما يمكن بدلا من كل ذلك ضبط «كناري» لتسجيل الفيديوهات فقط وتخزينها مثلا، لدى تنشط بعض الإشارات والمتغيرات وانطلاقها.
وبمقدور المستخدمين الكشف على النظام من بعيد والتأكد من حالة المنزل لدى وجودهم خارجه أثناء العطل. فلدى دخول أحدهم، يقوم «كناري» بمسح البيئة المحيطة وإرسال تقرير بذلك إلى المستخدم. وحال إرسال الإنذار يمكن للمستخدم الاختيار بين الاتصال بالشرطة، أو إطلاق صفارة الإنذار، أو الطلب من الجيران التأكد من الأمر، أو تجاهل الأمر برمته.
وكلما جرى إرسال المزيد من الإنذارات، تمكن النظام هذا التعلم من تصرف المستخدم وسلوكه، وبالتالي الاستجابة بذكاء للتغيرات المحددة.
والنظام مزود أيضا بمستوى عال من التشفير يشابه ما هو موجود في المصارف الذي من شأنه منع اللصوص من الدخول إلى هذا النظام وتعطيل مستشعراته خلال عملية السطو. وقد قام بتأسيس هذا النظام أدام ساغر، المجند السابق في القوات المسلحة، وكريس ريل، الذي صمم المستشعرات لحساب القوات المسلحة الأميركية، وجون تروتمان، الذي عمل سابقا في تصميم المنتجات في شركة «جنرال أسمبلي».
* تقليل الإنذارات الكاذبة واستنادا إلى هؤلاء، فإن نظم الأمن التقليدية لها نسبة إنذار كاذبة تصل إلى 99%. وتبلغ تكلفة ذلك، أي الاستجابة لها، نحو 1.8 مليار دولار في أميركا وحدها. وفضلا عن أن هذا الأمر مزعج للغاية، فإن الجانب السلبي له أيضا، أنه يجعل أصحاب المساكن يتوقفون عن استخدام نظام الأمن مع الوقت. لذا فهناك أسلوب أفضل، وهو تصميم نظام ذكي يمكنه التعلم من النشاطات الدائرة في مسكنك وإيقاعها، ومع مرور الوقت يقل عدد الإنذارات الكاذبة. وهذا يعني المزيد من الاستخدام السديد للنظام، مما يعني المزيد من الأمن الذي يمكن التعويل عليه».
وكان المؤسسون قد أطلقوا أخيرا حملة لجمع التبرعات من الجماهير لإنتاج النظام الذي سيأتي باللون الأسود والأبيض والفضي بسعر يبدأ بـ129 دولارا.
ويدخل في تصميم النظام:
* كاميرا عالية الوضوح برؤية ليلية.
* عدسات بزاوية عريضة 170 درجة.
* تقنية واي - فاي.
* مكبر صوت للميكروفون عالي النوعية.
* صفارة إنذار.
* إضاءة بالصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق.
* مقياس للحركة والتسارع (أكسلوميتر) ثلاثي المحاور.
* كاشف للحركة (بالأشعة الخاملة ما دون الحمراء).
* مستشعر للحرارة.
* مستشعر للرطوبة.
* مستشعر لجودة الهواء.