ويعتقد عالم البيولوجيا أنطوني هيري من قسم علوم الحياة في جامعة بروكسل أنه وفريقه لم يتمكنوا حتى الاَن من التوصل إلى معرفة الكيفية التي تصل بها الإشارات العصبية إلى خلايا الصبغة اللونية، إذ إن هناك خلايا نجمية الشكل تدعى (كروما تفور) تقع مباشرة تحت سطح بشرة الحرباء، وتحتوي على الصبغة الملونة للجلد، وهي مقسمة إلى عدة أنواع:.
يختص كل واحد منها بلون محدد، حيث تعمل الصبغة على امتصاص الضوء بشكل انتخابي، تجعل انعكاس هذا الضوء بدرجات مختلفة، ليعطي بالتالي مختلف الألوان. ويبدو أن لغة الألوان وإشاراتها أداة ضرورية لتسهيل حياة هذا الحيوان الزاحف، حيث يمكن لخلية صبغية أن تنتج نقطة غامقة في محيط لون فاتح، مايجعل من لون الجلد غير واضح المعالم.,.
الأمر الذي يساعد الحيوان على التملص من أعدائه، أو أن يحدث العكس ، فتبدو الحرباء لامعة لاجتذاب الجنس الاَخر بغرض التزاوج..
وبناء على هذه الاستنتاجات فإن الحرباء توظف معملاً هائل التعقيد يعنى بخلط الألوان لأغراض محددة، ويقع هذا المعمل على صفحة جلد الحرباء، وتشترك فيه مليارات الخلايا،
فإذا ما انخفضت حرارة الجو، فإن الخلايا العصبية الحرارية تتولى إرسال إشاراتها لكي تعدل الخلايا الصبغية من اللون الفاتح، حفاظاً على حرارة الجسم من التسرب،
وبما يسمح للون الغامق امتصاص أشعة الشمس ، حتى إذا ماتعادلت حرارة جسم الحرباء مع وسطها البيئي، نجدها وقد تسللت ببطء على جذع أو غصن شجرة، واقتربت من فريستها من الحشرات لتراقبها بعينين ثاقبتين مستقلتين الواحدة عن الأخرى،


http://ejabat.google.com/ejabat/thre...df7f29ba76d16‏