شركة انجاز لتصميم وتطوير المواقع الإلكترونية

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المجموعة الشمسية فائدة

  1. #1
    مستشار فيزيائي
    Array الصورة الرمزية فيزيائي مفعم
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الوطن العربي جميعا/الجزائر
    العمر
    47
    المشاركات
    640
    شكراً
    1
    شكر 2 مرات في 1 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    151

    المجموعة الشمسية فائدة



    المجموعة الشمسية





    █ يتكون نظامنا الشمسي من عدة عناصر مختلفة:
    * نجمة واحدة: وهي الشمس، الشمس هي واحدة من أكثر من 200 مليار نجمة في مجرتنا، وتحتل الشمس مركز نظامنا الشمسي.
    * تسعة كواكب: تدور كلها حول الشمس، وهي على التوالي حسب بعدها عن الشمس:
    عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، وبلوتو.
    * الكوكب العاشر: تم سنة 2003 اكتشاف ما تم اعتباره الكوكب العاشر في نظامنا الشمسي، وتم التأكد من ذلك سنة 2005 حيث اكتشف أن لديه قمرا يدور حوله، لكن حتى الآن 2006 لم يتم رسميا اعتباره الكوكب العاشر.
    * أشباه كواكب: أشباه الكواكب هي بضعة كواكب صغيرة تم اكتشافها تدور حول الشمس في مدارات إهليليجية في المنطقة ما خلف نبتون وبلوتو أو ما يُعرف بحزام كيوبير، وهي من الصغر بحيث لم يتم تصنيفها ككواكب
    * النيازك: مليارات من الأجسام الصخرية مختلفة الأشكال والأحجام تدور في مدار حول الشمس بين مداري المريخ والمشتري،وتتواجد على طول مدارها وبذلك تشكل ما يشبه الحزام ولهذا سمي هذا المدار بحزام الكويكبات.
    * المذنبات: وهي أجسام تدور حول الشمس في مدارات مستطيلة الشكل يصل بعضها إلى ما بعد حدود نظامنا الشمسي وعند اقتراب أحدها من الشمس يتبخر الجليد الذي يكسوه مخلفا سحابة على شكل (ذنب).
    ◄◄وأما عن النجوم فهى أجسام متوهجة نارية بطبيعتها بعكس الكواكب فهى غير متوهجة ولا نارية لكن نورها يرى نتيجة انعكاس الضوء من النجوم عليها


    █ تنقسم مجموعتنا الشمسية إلى قسمين يفصل بينهما حزام الكويكبات:

    ● القسم الداخلي: يضم أربعة كواكب وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ.
    يتسم هذا القسم بقرب كواكبه من الشمس وتركيبتها الصخرية وبصغر حجمها النسبي حيث أن قطر الأرض وهر أكبر كواكب هذا القسم يبلغ 12756 كلم فقط، كما يتميز هذا القسم بكونه يضم الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن الذي به حياة وهو كوكبنا (الأرض). بالإضافة إلى قلة أقماره (3 أقمار) واحد للأرض وللمريخ اثنان وليس لعطارد والزهرة أقمار.

    ● القسم الخارجي: يحتوي هذا القسم على الخمسة كواكب الباقية وهي: المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، وبلوتو.
    باستثناء بلوتو وهو أصغر كواكب المنظومة الشمسية على الإطلاق، فإن هذا القسم يتميز بالكواكب الأربعة الباقية من حيث كونها (غازية) التكوين وضخمة الحجم: فنبتون وهو أصغر هذه الكواكب الأربعة يفوق قطره قطر الأرض بحوالي أربع مرات أي أن قطره يفوق قطر كل كواكب القسم الداخلي مجتمعة بمرة ونصف. كما تتميز بكثرة الأقمار: 13 للنبتون و63 للمشتري ولزحل 34 وأورانوس 27 قمرا. وتمتلك هذه الكواكب الأربعة كلها حلقات تدور حولها مع أن الشائع هو أن لزحل فقط حلقات وذلك راجع إلى صغر حجم حلقات الكواكب الأخرى، كما تمتاز هذه الكواكب ببعد المسافات فيما بينها، وبكبر حجم أقمارها، حتى أن بعضها أكبر من كوكب عطارد.







    الشمس
    ــــ مدار عطارد على بعد 57 مليون كلم
    ــــ مدار الزهرة على بعد 108 مليون كلم
    ــــ مدار الأرض على بعد 150 مليون كلم
    ــــ مدار المريخ على بعد 227 مليون كلم
    ــــ مدار المشتري على بعد 778 مليون كلم
    المشتري من الكواكب الخارجية وتم وضعه هنا فقط لتوضيح فرق المسافات



    الشمس
    ــــ مدار المشتري على بعد 778 مليون كلم
    ــــ مدار زحل على بعد 1426 مليون كلم
    ــــ مدار أورانوس على بعد 2870 مليون كلم
    ــــ مدار نبتون على بعد 4498 مليون كلم
    ــــ مدار المريخ على بعد 227 مليون كلم
    المريخ من الكواكب الداخلية وتم وضعه هنا فقط لتوضيح فرق المسافات




    1- عطارد
    أقرب كوكب للشمس، وأسرع كوكب في مداره حول الشمس وثاني أصغر كوكب في النظام الشمسي.

    اعتُبر عطارد أصغر كوكب في النظام الشمسي إلى غاية 1930 حيث ثم اكتشاف الكوكب التاسع بلوتو والذي تبين أنه أصغر من عطارد حيث أنه أقل من نصف عطارد فقط. يصعب رصد عطارد من الأرض بسبب صغر حجمه وقربه الشديد من الشمس، حيث أنه حتى عند ابتعاده لأقصى بعد عن الشمس فهو لا يبتعد عنها في السماء إلا بقدر 28 درجة. يبعد عطارد عن الشمس بمتوسط بعد يقارب "0,4" و.ف ويدور حولها في مدار هو الأكثر إهليليجية بين كل الكواكب عدا بلوتو، ويكمل دورة مدارية واحدة كل 88 يوما تقريبا، ما يجعله أسرع كوكب في النظام الشمسي.

    نلاحظ مدى إهليليجية مدار عطارد، حيث يقترب من الشمس حتى يصير منها على بعد 47 مليون كلم فقط ثم يبتعد عنها ليصل إلى 70 مليون كلم.

    سرعة دوران عطارد المحورية أبطأ من سرعة دورانه المدارية وهذا بالإضافة إلى إهليليجية مداره يُولد تأثيرا مميزا على سطح عطارد لحظتَي الشروق والغروب، فخلال لحظات الشروق ترتفع الشمس قليلا ثم تعود وتغرب في نفس المكان ومن ثم تعود بعد ذلك للشروق مجددا من نفس المكان وهذه الظاهرة تحدث بنفس الطريقة عند الغروب (تغرب الشمس ثم تشرق مجددا في نفس المكان ثم تغرب مرة أخرى).
    بدأت الدراسة الفعلية لهذا الكوكب من الأرض بواسطة الرادار التصويري سنة 1960 لكن معظم ما نعلمه عنه حصلنا عليه بفضل المركبة الفضائية الاستكشافية "
    مارينار10" "Mariner10" التي بُعثت في مهمة استكشافية له ولكوكب الزهرة وأرسلت هذه المركبة الكثير من المعلومات والصور عن الكوكب في الفترة ما بين 1974 و 1976.

    يبلغ قطر عطارد حوالي 4879 كلم وكثلته هي 5,5 بالمئة من كثلة الأرض وكثافته مساوية لكثافة الأرض، بينما قوة حقله المغناطيسي لا تساوي سوى حوالي واحد بالمئة من قوة حقل الأرض. كل هذا يدل على وجود نواة حديدية كبيرة جدا في قلب عطارد حيث أن نواته تحتل %50 من مجمل حجمه بينما تحتل نواة الأرض %16 فقط من حجمها، أما ضعف حقله المغناطيسي مقارنة بحجم نواته الحديدية فيُرجح العلماء سببه إلى بطء سرعة الحركة المحورية للكوكب مقارنة بسرعة الأرض المحورية، حيث أن سرعة الأرض في الدوران حول نفسها هي حوالي 1666 كلم/س بينما سرعة عطارد في نفس الحركة هي حوالي 11 كلم في الساعة فقط.

    سطح عطارد شبيه بسطح القمر وظروف سطحه هي من بين أقسى الظروف في نظامنا الشمسي، ففي النهار العطاردي الطويل ترتفع درجة الحرارة إلى 467 درجة مئوية وهي الأعلى بين كل الكواكب عدا الزهرة، وبسبب انعدام أي غلاف جوي فعلي يحفظ الحرارة للكوكب فإن درجة الحرارة تهبط سريعا إلى183- درجة مئوية خلال الليل وهي من الدرجات الأبرد الموجودة في النظام الشمسي، هذا الفارق في التغير بين 183- د.م خلال الليل و467 د.م خلال النهار هو أكبر فارق بين فرق (البرودة والسخونة
    إذا كنت على سطح عطارد!
    - ستلاحظ التشابه بينه وبين سطح القمر
    - ستظهر لك الشمس أكبر بثلاث مرات منها على الأرض
    - ستجد أن السماء سوداء دائما حتى في النهار. (بسبب عدم وجود غلاف جوي فعلي)
    - وإذا حدقت في سماء الكوكب سترى نجمين لامعين جدا أحدهما لونه مائل إلى الصفرة وهو كوكب الزهرة، والآخر لونه مائل إلى الزرقة وذلك هو الأرض (كوكبنا

    بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 4.878 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 57.909.175 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 87,97 يوم أرضي
    - مدة الدوران المحورية: 175,94 يوم أرضي
    - الحجم: 60.827.200.000
    - الكتلة: 330.220.000.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 5,427 غ/سم³
    - درجة الحرارة: الدنيا -173 د.م / القصوى 427 د.م
    - الأقمار: 0

    مصطلحات واختصارات:
    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول نفسه

    2- الزهرة
    كان يُعتبر الزهرة توأم الأرض لتشابهه معها في العديد من الأمور أهمها الحجم، لكن خلال الثلاثين سنة الأخيرة من القرن العشرين علمنا الكثير عن هذا الكوكب والذي تبين أنه لا يشبه الأرض مطلقا إلا من حيث الشكل العام.

    يُمكنك مشاهدة الزهرة بالعين المجردة قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، وإذا كنت ستسأل: كيف سأعرفها من بين باقي الكواكب والنجوم؟ فالجواب بسيط: عندما تغرب الشمس بقليل ارفع نظرك باتجاه الغرب وأول نجمة لامعة ستظهر لك فتلك هي الزهرة
    كوكب الزهرة لا يملك أقمارا وهو ثاني كوكب في ترتيب البعد عن الشمس حيث يقع بين مداري عطارد والزهرة بمسافة عن الشمس قدرها حوالي 0.7 و.ف، ويدور الزهرة حول الشمس في مدار شبه دائري يقطعه خلال 225 يوم، وبسبب حركته المحورية البطيئة فإنه يستغرق 243 يوم أرضي للدوران حول نفسه وهو يفعل ذلك بعكس اتجاه دوران باقي الكواكب عدا أورانوس، وحتى الآن مازلنا لا نملك بعد أي تفسير قوي لهذا.

    قطر الزهرة يساوي تقريبا قطر الأرض، وكثافته تساوي 5.2 غ/سم3، ما يعني أنها أقل من كثافة الأرض وعطارد، ولكن على كل حال هذا يدل على وجود نواة حديدية وتركيبة داخلية تشبه التي لدى الأرض، ولكن رغم هذا فإن حقل الزهرة المغناطيسي ضعيف بشكل غريب يعزوه العلماء إلى حركته المحورية البطيئة جدا.

    أظهرت لنا المركبة "Venera" الروسية التي حطت على سطحه أن غلاف الزهرة الجوي مكون من طبقتين رئيسيتين الأولى هي جوه وهو بسمك50 كلم والثانية هي طبقة كثيفة جدا تُغلف الكوكب على بعد 50 كلم من سطحه أي على حدود جوه، وهذا الأخير يتكون من ثنائي أكسيد الكربون بنسبة %96 وأما النسبة الباقية فأغلبها هو النيتروجين، بينما الطبقة العلوية الكثيفة فتتكون من حمض السولفريك ونسبة ضئيلة من بخار الماء.

    لا توجد أي دلائل على وجود ماء تحت أي صيغة على الزهرة، لكن غلافه العلوي يحتوي على القليل من بخار الماء كما سبق وذكرت، وهذا جعل العلماء يعتقدون بوجود الماء في فترة ما في الماضي لكن وبسبب الحرارة الشديدة في الكوكب فإن الماء الذي ربما وُجد على الزهرة في السابق قد صعد على شكل بخار إلى الطبقة العلوية من الغلاف الجوي وعندها انشطر إلى أوكسجين وهيدروجين بسبب الرياح الشمسية والأشعة الكونية.

    يستحيل علينا دراسة سطح الكوكب بشكل مباشر بسبب طبقته الجوية العليا الكثيفة ، لكن بفضل موجات الرادار يمكننا ذلك دراسة سطحه، وأظهرت بعض هذه الدراسات أن مدة دوران الطبقة الكثيفة من غلاف الزهرة الجوي هي أربعة أيام وبما أن دوران سطح الكوكب يستغرق ثمانية أشهر فإن هذا يدل على وجود رياح شديدة تعصف بطبقته العلوية حيث تبلغ سرعة هذه الرياح 300 كلم/س.

    الغريب في الأمر هو طبقته الجوية السفلية التي تمتاز بالصفاء لا تتعدى سرعة الرياح فيها عدة أمثار في الثانية وهذا الاختلاف الكبير بين سرعة الرياح الضئيلة في جوه السفلي مقارنة بسرعتها الشديدة في الطبقة العلوية من جوه غير مفهومة أبدا وحتى الآن لا توجد أي تفسيرات قوية لهذا.

    الضغط الجوي في الزهرة أكبر منه على الأرض بتسعين مرة، وتبلغ درجة حرارة عند سطح الكوكب 462 درجة مئوية ويرجع سبب هذا في الأساس إلى تأثير الحبس الحراري والذي يُسببه الغلاف الجوي للزهرة حيث يمنع الحرارة من التسرب خارج الكوكب إلى الفضاء، ذلك شبيه بما يحدث في "بيوت الدفيئة" على الأرض.


    █ إذا كنت على سطح الزهرة:
    - لن ترى النجوم أبدا (بسبب الطبقة الغيمية الكثيفة في أعلى غلافه الجوي)
    - إذا استطعت أن تتخيل نفسك داخل فرن فذلك هو كوكب الزهرة
    - إذا استطعت رؤية الشمس في الزهرة فإنك ستلاحظ أنها تشرق من الغرب وتغرب في الغرب وذلك يعود إلى أنها تدور حول نفسها عكس دوران باقي الكواكب.


    بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 12.103,6 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 108.208.930 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 224 يوم أرضي
    - مدة الدوران المحورية: 243 يوم أرضي
    - الحجم: 928.400.000.000 كلم³
    - الكتلة: 4.868.500.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 5,24 غ/سم³
    - درجة الحرارة: 462 د.م
    - الأقمار: 0

    3- الأرض
    ثالث كوكب في ترتيب البعد عن الشمس وهو الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن الذي توجد به حياة، إنه الكوكب الذي نعيش عليه نحن البشر.
    الأرض كوكب صغير نسبيا لكنه أكبر الكواكب الداخلية وخامس أكبر كوكب في النظام الشمسي، وهو بشكل غير معقول يضم كل مقومات الحياة من (ماء وهواء وأرض) تحت غلافه الجوي الرقيق الذي يفصلنا عن الفراغ الفضائي الغير قابل للعيش.

    يبلغ قطر الأرض حوالي 12.700 كلم، تدور حول نفسها كل 24 ساعة تقريبا الشيء الذي ينتج عنه تعاقب الليل والنهار، وتبعد الأرض عن الشمس بنحو 150 مليون كلم، وتكمل دورة واحدة حولها كل حوالي 365 يوم، وهذه الدورة هي التي تنتج عنها الفصول الأربعة المعروفة، فمحور دوران الأرض حول نفسها مائل بحوالي 23,5 درجة عن الخط المتعامد مع الخط الذي يُمثل مستوى مدارها الأمر الذي تنتج عنه الفصول (الشتاء، الربيع، الصيف والخريف)، حيث أن كل من النصف الجنوبي والشمالي يتلقى نسبة مختلفة من الإشعاع الشمسي على مدار السنة، فعندما يكون الشتاء في الشمال يتلقى النصف الجنوبي حرارة أكثر ويصبح الليل أطول ما يكون والنهار أقصر ما يكون (22 شهر دجنبر/كانون الأول)، وبعد ستة أشهر من ذلك يتلقى النصف الشمالي القدر الأكبر من الأشعة الشمسية ويُصبح النهار أطول ما يكون والليل أقصر ما يكون (22 يونيو/حزيران ).
    المحيطات في الأرض يصل عمقها إلى 4 كلم على الأقل وهي تغطي 70 بالمئة من سطح الأرض، والغلاف الجوي يتكون من 78 بالمئة من الآزوت "النيتروجين" و21 بالمئة من الأكسجين والباقي 1 بالمئة من غازات أخرى، هذا الغلاف يحمينا من الإشعاعات الضارة التي تأتي من الشمس، وكذلك من النيازك التي تتساقط على الأرض من الفضاء والتي يحترق معظمها في الغلاف الجوي قبل أن تصل إلى السطح. قلب الأرض مائع متكون من النيكل والحديد وهذا بالإضافة إلى سرعة دوران الأرض حول نفسها يُنتجان الحقل المغناطيسي للأرض والذي يقوم هو الآخر بدور الحماية ولكن هذه المرة من الرياح الشمسية.

    سطح الأرض "اليابس" عبارة عن مجموعة من الصفائح الهائلة تتحرك مقتربة من بعضها البعض أو مبتعدة عن بعضها البعض، فيما يُعرف بحركة الصفائح التكتونية، حيث تدخل صفيحة أرضية أسفل أخرى، وبالتالي يقترب سطحا الصفيحتين وفي نفس الوقت يبتعدان عن أسطح صفائح أخرى، وهذه التداخلات بين الصفائح هي التي تتسبب في الزلازل والبراكين بالإضافة إلى أنها هي التي تنتج الجبال.

    لكوكب الأرض قمر واحد يدور حوله (القمر) (الصورة على اليسار) وهو يبعد عن الأرض بنحو 384.000 كلم، وهو أصغر من الأرض بنحو 3 مرات ونصف، يدور القمر حول الأرض وحول نفسه في نفس المدة تقريبا وهذا يجعلنا نرى نفس الوجه من القمر دائما، وعلى عكس الأرض فإن القمر لا توجد به صفائح متحركة أو أي نشاط بركاني.

    منذ حوالي 4,5 مليار سنة اصطدم جرم بقياس المريخ بالأرض وكانت نتيجة هذا التصادم هي القمر، هذه هي النظرية الرائدة حول كيفية نشوء القمر، و4,5 مليار سنة التي ذكرها العلماء كعمر للقمر جاءت من عمر أقدم العينات الصخرية التي جلبتها المركبة الاستكشافية "لونار" "Lunar". يُؤثر القمر في الأرض كثيرا، حيث أنه يُثبتُ تذبذبها ما يجعل المناخ أكثر استقرارا طيلة مليارات السنين، الشيء الذي يدعو العلماء إلى الاعتقاد بأنه قد يكون أثر في تطور الحياة على الأرض.
    █ بعض القياسات عن القمر

    القطر: 3476 كلم
    البعد عن الأرض: 384.400 كلم
    الحجم: 21.970.000 كلم³
    الكتلة:73.483.000.000.000.000.000.0 00 كلغ
    الكثافة: 3,341 غ/سم³
    درجة الحرارة: الدنيا = -233 د.م / القصوى = 123 د.م







    █ إذا كنت على سطح الأرض!
    - أنت على سطح الأرض الآن فشاهد وادرس بنفسك ما تراه ولا داعي للتخيل حتى.

    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 12.756,28 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 149.597.890 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 365,242 يوم
    - مدة الدوران المحورية: 23.93 ساعة
    - الحجم: 1.083.200.000.000 كلم³
    - الكتلة: 5.973.700.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 5,515 غ/سم³
    - درجة الحرارة: الدنيا -88 د.م / القصوى 58 د.م
    - الأقمار: 1
    -

    4- المريخ
    هو رابع كوكب في ترتيب البعد عن الشمس فهو يبعد عنها بحوالي 228 مليون كلم، والمريخ هو أحد الكواكب الداخلية، صخري التكوين، وقطره حوالي نصف قطر الأرض (الصور جانبه)، وكالأرض فإن محور المريخ مائل على مستوى مداره حول الشمس بنفس نسبة ميلان الأرض تقريبا ما يجعل للكوكب فصول تشبه التي على الأرض مع اختلاف طول مدة كل فصل في المريخ وذلك لطول مدة دورانه حول الشمس والتي تستغرق 686 يوم بينما الأرض 365.



    المريخ عالم صحراوي بارد، لا تتجاوز درجة الحرارة فيه الخمسة درجات تحت الصفر بينما يُمكن أن تنزل إلى حوالي ناقص 87 درجة. يبدو كوكب المريخ لمن يراه في سماء الليل كنجم يميل إلى الحمرة وسبب ذلك هو أن سطحه مليء بالصخور الصغيرة الحمراء اللون وكذلك تربته حمراء ويعود ذلك إلى تأكسد الحديد فيها.
    للمريخ قمران هما فوبوس "Phobos" وديموس "Deimos" تم اكتشافهما من قبل الفلكي الأمريكي "هول أساف" "Hall Asaph" سنة 1877. وهذان القمران لو شئنا الدقة ليسا بقمرين بقدر ما هما صخرتين ضخمتين بشكل حبة بطاطس، فالأول "فوبوس" طوله 9 كلم فقط وشعاعه 11 كلم، والثاني طوله 23 كلم وشعاعه 6 كلم. (شاهد الصورة أسفله). "ديموس" و "فوبوس" يدوران بشكل اقترابي من المريخ ما يعني أنهما إما سيصطدمان به يوما ما أو سيتفتتان في الفضاء، الأمر الذي سيُشكل حلقات حول الكوكب. وهذه الحركة "الاقترابية" لهذين القمرين وشكلهما الشبيه بالكويكبات يدفع الفلكيين للاعتقاد بأنهما بالفعل جسمين من حزام الكويكبات خرجا من مداريهما في حزام الكويكبات حول الشمس وعلقا في مدارين حول المريخ.

    الحياة على المريخ:
    قبل عصر رحلات الفضاء كان المريخ هو المرشح الأول لوجود حياة خارج الأرض، فالراصدون من الأرض لاحظوا وجود ما يُشبه شبكة معقدة من الخطوط اعتقدوها قنوات مائية، هذا بالإضافة إلى امتداد مساحة الجليد على قطبيه في فصل الشتاء وتقلصها في فصل الصيف ما أكد لهم في ذلك الوقت أنه يحتوي على الماء الذي يتجمد في الشتاء ويسيل في الصيف عبر تلك القنوات. ولا يجب أن نلومهم على اعتقادهم ذلك، فكما تلاحظون في الصورة المُرَكبة على اليسار والتي تٌمثل القطب الشمالي للمريخ، فإن امتداد الغطاء الثلجي في فترات من السنة وتقلصه في فترات أخرى كان ليجعل أي شخص يعتقد بسريان الماء عليه في فترة الصيف

    بدأت الرحلات إلى المريخ في العاشر من أكتوبر 1960 من قبل "الاتحاد السوفياتي" "روسيا حاليا" ولكن المركبة المُرسلة لم تتمكن من بلوغ مدار حول الأرض، وتوالت بعد ذلك عدة رحلات سوفياتية إلى المريخ لكنها كلها لم تتمكن من الوصول إليه وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1964 أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية المركبة "البحار 3" "Marinar 3"، ولكنها مُنيت بالفشل أيضا.

    أخيرا في الرابع عشر من يوليوز/ تموز 1965 وصلت مركبة أمريكية إلى المريخ، والمركبة هي "البحار 4" "Mariner 4" وانطلقت إلى المريخ في الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1964، والتقطت المركبة "مارينار 4" واحد وعشرون صورة وأرسلتها إلى الأرض وكانت تلك أولى الصور القريبة لهذا الكوكب. وكان كل ما أظهرته تلك الصور هو سطح مليء بعدة تضاريس عادية، والكثير من مجاري الماء، ولم يظهر أي دلائل تشير إلى قنوات مائية صناعية، ولا أي دلائل على وجود ماء متدفق.

    بعد الكثير من المحاولات الفاشلة للوصول إلى المريخ والهبوط عليه، والعديد من الرحلات الناجحة إليه والتي قامت بإرسال المزيد من الصورة القريبة للكوكب، تمكنت أخيرا المركبتين "فايكينغ 1 و 2" "Viking 1 - 2" من الهبوط على سطح المريخ سنة 1976 (الأولى في يوليوز والثانية في شتنبر). وقامت المركبتان بثلاثة تجارب إحيائية "بيولوجية" أظهرت نشاطات كيميائية مبهمة وغير متوقعة في تربة المريخ، ولكن لم يتم العثور على أي دلائل لوجود أي نوع من الحياة العضوية في التربة بالقرب من موقعَي نزول المركبتين.

    يبدو أن المريخ الآن في فترة عصر جليدي، ولكن هناك دلائل واضحة على أنه كان أدفأ في الماضي، وأهم هذه الدلائل هو الآثار الواضحة لمجاري مائية ضخمة، ويعتقد بعض العلماء بشدة أن الجانب الشمالي من المريخ كان عبارة عن محيط كبير. أظهرت نتائج البحث التحاليل التي أجرتها المركبات التي زارت المريخ مؤخرا والتي تزوره حاليا أن الماء السائل توجد أحيانا على المريخ ووجود الماء السائل يعني احتمالا كبيرا لوجود حياة عضوية بسيطة على الأقل، مثل البكتيريا. لكن حتى الآن ليس هناك أي دليل على وجود حياة على المريخ من أي نوع رغم أن هناك دلائل غير مؤكدة لوجودها في الماضي.

    في فبراير/شباط 2005 التقطت المركبة "Mars Express" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "إسا" "ESA" هذه الصورة على اليسار والتي هي بألوان قريبة من الطبيعية، وهي تُظهر حفرة واسعة من مخلفات اصطدام نيزكي وهي بعرض 35 كيلومتر وعمق 2 كيلومتر (كأعمق نقطة)، وبداخل هذه الحفرة غطاء جليدي (جليد الماء).
    وجود الماء يعني وجود الحياة في الغالب، وإن لم يكن حاليا فعلى الأقل في الماضي عندما كان المريخ أدفأ وكان هناك ماء سائل، فيا ترى هل هناك حياة عضوية بأي حجم في هذا الكوكب؟ أو هل على الأقل كانت هناك واحدة في الماضي؟ هذا ما ستُجيب عليه حتما الاستكشافات الحالية أو القادمة لهذا الكوكب.



    إن ما يهم الفلكيين والعلماء بشكل عام في وجود أي نوع من الحياة على المريخ هو أن وجودها في الماضي أو الحاضر أو المستقبل هو أول دليل على أن الأرض ليست بالكوكب الفريد من نوعه، الذي يحتوي على حياة. وكذلك سيرفع احتمال وجود حياة أكثر تطورا في هذا الكون الواسع، وبالتالي وجود حياة عاقلة غيرنا نحن البشر. وبشكل عام استكشاف المريخ يعد بالكثير وأهم هذا الكثير هو إمكانية استغلاله كمحطة لاستكشاف باقي أنحاء نظامنا الشمسي.


    █ استكشاف المريخ:
    يبلغ عدد المركبات التي أرسلت إلى المريخ 35 مركبة حتى 07/07/2003 (كتاريخ انطلاق)، وهذا العدد يشمل المركبات المُرسلة من جميع الدول وليس التي أرسلت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك يشمل جميع الرحلات الناجحة والفاشلة (التي وصلت والتي لم تصل). وحاليا يُوجد في المريخ وحوله ستة مركبات استكشافية هي كالآتي:
    ● "Spirit" وهي الآن على سطح المريخ.
    ● "Opportunity" وهي كذلك على سطح المريخ.
    ● "Mars Odyssey" تطوف حاليا حول المريخ.
    ● "Mars Global Surveryor" تطوف حول المريخ حاليا.
    ● "Mars Reconnaissance" تطوف حاليا حول المريخ وهذه هي آخر مركبة تم إرسالها حتى تاريخ 08/05/2006.
    ● "Mars Express": تطوف حاليا حول المريخ، وهي تتبع الاتحاد الأوروبي.

    كل هذه المركبات تتبع وكالة الفضاء القومية الأمريكية وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية، ما عدا الأخيرة "Mars Express" والتي تتبع وكالة الفضاء الأوروبية وطبعا تتبع للاتحاد الأوروبي.

    أما بالنسبة للمستقبل فإن ل"ناسا" العديد من المشاريع وهي كالآتي:
    ● "Phoenix" وهذه المركبة ستنزل على المريخ إن لم يحدث أي فشل في 25 ماي 2008، وستنطلق هذه المركبة في غشت/آب من العام القادم.
    ● "Mars Science Laboratory" "مختبر المريخ العلمي" هذه المركبة يُخطط لإرسالها في خريف 2009.
    وأخيرا "Beyond 2009" أي ما بعد 2009 وهي مجموعة من المشاريع لاستكشاف المريخ بشكل أفضل، منها إرسال مناطيد وطائرات صغيرة، وأيضا مركبة ستحمل معها صاروخا سيعود إلى الأرض حاملا معه عينات من تربة وصخور المريخ لكي يتم تحليلها بشكل أفضل على الأرض.



    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 6.780 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 227.936.640 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 686 يوم أرضي
    - مدة الدوران المحورية: 24.62 ساعة
    - الحجم: 163.140.000.000 كلم³
    - الكتلة: 641.850.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 3,94 غ/سم³
    - درجة الحرارة: الدنيا -87 د.م / القصوى -5 د.م
    - الأقمار: 2

    5- المشتري
    هو خامس كوكب في ترتيب البعد عن الشمس، وأكبر الكواكب على الإطلاق، فحتى إذا جمعنا باقي كل الكواكب في نظامنا الشمسي مع بعض فهو يفوقها بمرتين ونصف، وقطره أكبر من قطر الأرض ب11 مرة (الصورة على اليسار).
    بأقمار الأربعة الكبيرة والكثير من الأقمار الصغيرة فإن المشتري أشبه بنظام شمسي صغير، وفي الواقع لو كانت كتلته أكبر بثمانية مرات من كتلته الحالية لكان صار نجما بدل كونه كوكبا.

    يبعد المشتري عن الشمس بحوالي 778 مليون كلم، ويدور حولها دورة كاملة خلال 11 سنة ونصف تقريبا، الهيدروجين والهليوم هما المكونات الرئيسية للكوكب وبذلك فهو أشبه بالنجوم.
    عميقا في الغلاف الجوي للمشتري تقوم الحرارة والضغط بتحويل غاز الهيدروجين إلى سائل، وأعمق من ذلك يتحول الهيدروجين السائل إلى معدن، وفي مركزه يعتقد العلماء أن يكون هناك قلب صخري بحجم الأرض تقريبا، وتقوم سرعة دورانه الكبيرة حول نفسه، بإنتاج حقل مغناطيسي قوي للغاية.(أقوى من حقل الأرض بعشرين ألف مرة)



    المشتري يملك أكبر عدد من الأقمار تدور حوله، اكتشفت الأربعة الكبرى منها سنة 1610 من قبل الفلكي "
    غاليليو"، وهذه الأقمار هي: Io, Europa, Ganymede, و Callisto، وتُعرف مجتمعة بالأقمار "الغاليلية"، وباقي الأقمار تم اكتشافها بين أواخر 1800 وحتى سنة 2006، وفي عام 2003 وحده تم اكتشاف 23 قمرا جديدا، ليُصبح مجموع كل أقماره 63 قمرا، ويُتوقع العثور على المزيد. هذا وللمشتري أربع حلقات لكنها خافتة نسبيا، تم اكتشافها بواسطة المركبة الاستكشافية "فوياجر 1" سنة 1979.

    أكثر ما يُثير الاهتمام في أقمار المشتري الثلاثة والستون هو الأقمار الغاليلية الأربعة ("الغاليلية" نسبة إلى مكتشفها الفلكي الشهير غاليليو)، هذه الأقمار الأربعة هي من أغرب الأقمار في نظامنا الشمسي:
    قمر المشتري "غينيمد" "Ganymede" هو أكبر قمر في النظام الشمسي حتى أنه أكبر من كوكب بلوتو وعطارد، فهو بقطر 5.262 كلم، ولو كان هذا القمر يدور حول الشمس بدل الدوران حول المشتري لاعتبرناه كوكبا بكل بساطة، والقمر "آيو" "Io" هو الجرم الأكثر بركانية في نظامنا الشمسي، توجد دلائل قوية على وجود محيط مائي تحت السطح الجليدي ل"أوروبا" "Europa"، و"كالستو" "Callisto" لديه سطح جليدي قد يعود إلى بدايات تكوُّن النظام الشمسي.

    الأقمار "الغاليلية": من اليمين إلى اليسار (أوروباEuropa - آيو Io - كاليستو Callisto - غينيميدGanymede)


    المشتري مكان غير صالح للحياة البشرية، فنسبة الإشعاعات العالية التي حسبتها المركبات الاستكشافية التي زارت الكوكب هي أعلى بألف مرة من نسبة الإشعاعات القاتلة للبشر، وحتى المركبة "غاليليو" "Galileo" المحمية بشدة أصيبت بأعطاب بسبب قوة الإشعاعات.




    █ إذا كنت على سطح المشتري!
    - إذا كنت تكره الأعاصير فالمشتري ليس بالمكان الذي ستحبه، وذلك لأن هناك أعاصير كثيرة وبعضها دام 300 سنة ولازال مستمرا.


    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 139.822 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 778.412.020 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 11,86 سنة أرضية
    - مدة الدوران المحورية: 9,9 ساعة أرضية
    - الحجم: 1.425.500.000.000.000 كلم³
    - الكتلة: 1.898.700.000.000.000.000.000.000.0 00 كلغ
    - الكثافة: 1,33 غ/سم³
    - درجة الحرارة: -148 د.م
    - الأقمار: 63





    █ مصطلحات واختصارات:

    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول نف

    6- زحل
    أبعد كوكب معروف عند القدامى، وهو من أجمل المواقع في نظامنا الشمسي بشهادة (الصورة أسفله) ، وأكثر ما يجذب في زحل هو حلقاته الرائعة، ورغم أنها لم تعد حكرا عليه وحده (كوننا نعلم الآن لكل الكواكب الأربعة العملاقة حلقات) إلا أن حلقات زحل تمتاز بكبرها ولمعانها ووضوحها الشديد.
    يبعد زحل عن الشمس بحوالي 1,4 مليار كلم وهو كوكب غازي بقطر يساوي 116.464 كلم أي أن حجمه أكبر من حجم الأرض ب 755 مرة، ويكون بذلك هو ثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية، يدور حول نفسه كل 10 ساعات أرضية تقريبا، وحول الشمس خلال 29 سنة ونصف وهو خلال ذلك يقطع مسافة حوالي 4,5 مليار كلم.

    المدة القصيرة التي يستغرقها في دورته المحورية (10 ساعات) تجعله يُضغط عن القطبين بنسبة 10 بالمئة ما يجعله الكوكب الأكثر تفلطحا بين كل باقي كواكب نظامنا الشمسي، وتركيبته سائلة عموما، ويُتوقع أن يكون في مركزه نواة صخرية صلبة، وكما المشتري لدى زحل مصدر حرارة داخلي، ومتكون من الهيدروجين والهليوم.

    الرياح في طبقته جو زحل العلوية من المنطقة الاستوائية تصل إلى 500 متر في الثانية، ومقارنة بالأرض فإن أقوى الأعاصير على الأرض تصل إلى 110 متر في الثانية فقط، وهذه الرياح العاتية بالإضافة إلى الحرارة التي يُنتجها الكوكب من داخله هو ما يُعطي اللون الأصفر والذهبي للشريط الظاهر في غلافه الجوي عند منطقة الاستواء.

    نظام حلقات زحل هو الأكثر تعقيدا في نظامنا الشمسي تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات من الكوكب، وقد عرفنا من خلال المركبتين "
    فوياجر" "Voyager" و"فوياجر 2" أن تلك الحلقات متكونة بالأغلب من جليد الماء، مختلفة الأحجام ما بين أقل متر وأكثر من عشرات الأمتار.وعثرت المركبتين على فجوات بين الحلقات التي تلف الكوكب على مستويات متعددة، حتى أن هناك قمرين صغيرين من أقمار زحل تحتل مدارات بين تلك الفجوات بين الحلقات.


    أقمار زحل هي عوالم مذهلة بحد ذاتها لكن القمر "تايتن" "Titan" في الصورة على اليسار هو القمر الأكثر إثارة للاهتمام حيث أنه هو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي وهو أكبر حتى من بلوتو وعطارد، لكن هذا ليس بشيء أمام أن "تايتن" هو القمر الوحيد في نظامنا الشمسي الذي له غلاف جوي مشابه للذي لدى الكواكب، وتركيبة غلافه الجوي قد تحمل نفس المُركّبات الكيميائية الأساسية التي كانت في الأرض البدائية، لكن غلاف "تايتن" أسمك من غلاف الأرض وهو غيمي يمنع المناظير الفلكية من رؤية سطحه وكذا آلات التصوير الضوئية.
    زارت عدة مركبات زحل منها "فوياجر" و"فوياجر2" خلال فترة الثمانينيات، و المركبة "
    كاسيني-هويغنز" "Cassini-Huygens" والتي تحمل المسبار "هويغنز" الذي مر خلال الغلاف الجوي للقمر "تايتن" في يناير 2005، والمركبة "كاسيني" تدور حاليا حول زحل وستفعل ذلك سبعين مرة خلال أربع سنوات تدرس فيها الكوكب.



    █ إذا كنت على سطح زحل!
    دعونا هذه المرة نغير عنوان هذه الفقرة ونسميها: غرائب "زُحلية"
    - أتعرفون ما هو الشفق القطبي؟ إذا كنتم تعرفون فإن زحل لديه شفق قطبي مثل أرضنا، وإذا كنتم لا تعرفون ما هو الشفق القطبي؟!! فانزلوا إلى أسفل هذه الصفحة في قسم "مصطلحات واختصارات" وستعرفون ما هو؟
    - يصعب تصديق ذلك لكنه إذا افترضنا أن لدينا حوض ماء هائلا جدا فإن زحل سيطفو فوق الماء (نعم لم تخطئ القراءة سيطفو) كما تطفو الفلينة، وهذا يعود إلى أن كثافة زحل هي أقل من كثافة الماء. (كثافة زحل = 0,70 غ/سم³ وكثافة الماء = 1 غ/سم³)



    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 116.464 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 1.426.725.400 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 29,45 سنة أرضية
    - مدة الدوران المحورية: 10,656 ساعة أرضية
    - الحجم: 827.130.000.000.000 كلم³
    - الكتلة: 568.510.000.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 0,70 غ/سم³
    - درجة الحرارة: -178 د.م
    - الأقمار: 35 + 12 عشر قمرا آخر لم تُعتبر رسميا بعد





    █ مصطلحات واختصارات:
    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول نفسه
    - الشفق القطبي: الشفق القطبي هو مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل على القطب الشمالي للكرة الأرضية و يعرف أيضاً باسم "الأضواء الشمالية" ويُسمى باللغة الإنجليزية:"Aurora"، وهو من الظواهر الجميلة التي تضفي البهجة على ناظرها ويتكون الشفق القطبي من انعكاسات الأشعة المنبثقة من الشمس نتيجة تفاعلات طبقة "الكرونا"، وعندما يستقطب مركز ثقل القطب الشمالي تلك الأشعة التي تظهر لمن يشاهدها على شكل شفق بألوان خلابة.
    7- أورانوس هو أول كوكب يُكتشف عن طريق منظار فلكي، وكان ذلك سنة 1781 من قبل الفلكي "ويليام هرشل" "William Herschel".

    أورانوس واحد من الكواكب الغازية العملاقة يصل قطره إلى حوالي 50 ألف ونصف وهو سابع كوكب في ترتيب البعد عن الشمس، ويبعد عنها بحوالي 3,87 مليار كلم، ويُكمل دورة كاملة حول الشمس كل 84 سنة.

    بدون سطح صلب، يتكون أورانوس في الأساس من الهيدروجين والهليوم مع نسبة قليلة من الميثان، وقليل جدا من الماء وغاز النشادر (الأمونيا)، ولونه "الأزرق المُخضّر" هو نتيجة لغاز الميثان، حيث أن أشعة الشمس تنعكس على الغطاء العلوي من غلافه الجوي، الذي يقبع تحت طبقة من غاز الميثان، فعندما تنعكس أشعة الشمس عن ذلك الغطاء فإنها تمر خلال طبقة الميثان والتي تمتص الطيف الأحمر من الضوء تاركة الطيف الأزرق يمر، مُنتجة بذلك اللون "الأزرق المُخضّر" الذي نراه.

    محور دوران أورانوس أفقي تقريبا مقارنة مع باقي الكواكب بما في ذلك الأرض، بمعنى آخر إن دوران أورانوس حول نفسه هو أشبه بالدحرجة على مداره حول الشمس(الشكل على اليسار)، وهذا الوضع الغير عادي للكوكب قد يكون المتسبب فيه اصطدامه مع كوكب بنفس حجمه في ماضي الكوكب، ما غير محور دورانه جذريا.
    وخصوصا أن محور حقله المغناطيسي مائل عن محور دوران الكوكب بحوالي 60 درجة، بينما المفترض أن يكون مصطفا معه، وليس هذا فحسب بل هو بعيد أيضا عن منتصف الكوكب بحوالي ثلث شعاع (نصف قطر) الكوكب، على عكس الحقول المغناطيسية للأرض والمشتري وزحل والتي تبدو كما قضيب "بوصلة".



    بما أنه مقلوب في مداره فإن الفصول فيه تكون على النحو التالي:
    الصيف 21 سنة ويظل النهار فقط ولا يأتي الليل إلا بعد 21 سنة، والشتاء 21 سنة ويظل الليل فيه طيلة 21 سنة، أما الربيع والخريف فيقبعان معا في النهار والليل في نفس الوقت، والصورة التالية توضح نسبيا كيف يكون ذلك:





    █ إذا كنت على سطح أورانوس!
    - إذا كنت في الجانب الشمالي من الكوكب واستيقظت من النوم في الصباح فإنك ستنتظر 21 سنة حتى يحل الليل مجددا، وكذلك الأمر بالعكس بالنسبة لمن في النص الجنوبي.
    - وإذا كنت في منطقة خط الاستواء فستعيش تجربة غريبة للغاية وهي النهار والليل في نفس الوقت، فلمدة 42 سنة سيكون الجنوب غارقا في الظلام وسيكون الشمال في النهار وبعد ذلك يُصبح العكس ويدوم كذلك 42 سنة تقريبا.


    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 50.724 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 2.870.972.200 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 84,02 سنة أرضية
    - مدة الدوران المحورية: 17,24 ساعة أرضية
    - الحجم: 69.142.000.000.000 كلم³
    - الكتلة: 86.849.000.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 1,30 غ/سم³
    - درجة الحرارة: -216 د.م
    - الأقمار: 27





    █ مصطلحات واختصارات:

    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول نفسه

    8- نبتون هو ثامن كوكب في ترتيب البعد عن الشمس، وهو أصغر الكواكب الغازية العملاقة لكن حتى مع ذلك فإنه أكبر من الأرض ب 57 مرة.
    اكتشف نبتون في الأساس على يد العالم الفلكي "
    غاليليو" "Galileo" عندما كان يرصد السماء بمنظاره الفلكي الصغير في الفترة بين 1612 و1613، لكن "غاليليو" اعتقد أنه نجم ثابت. بعد حوالي 233 سنة من ذلك، لاحظ الفلكيون أن الكوكب السابع (أورانوس) لم يظهر في المكان الذي من المفترض أن يظهر فيه، عندها قام عالم رياضيات فرنسي "Urbian Jiseph Le Verrier" بتقديم مكان وكتلة كوكب آخر (غير معروف حينها)، والذي ربما يكون هو المسبب للتغيُّرات الملاحظة في حركة أورانوس في مداره، تم تجاهل "Le Verrier" من قِبل الفلكيين الفرنسيين، لكنه عند ذلك قام بإرسال توقعاته إلى "Johann Gottfried Galle" في مرصد برلين الذي وجد نبتون من أول ليلة بحث عام 1846، وبعد ذلك بسبعة عشر يوما تم اكتشاف أكبر قمر له وهو "ترايتن" "Triton".
    نبتون غير مرئي للعين المجردة فهو يبعد عن الأرض بحوالي 4350 مليون كيلومتر، ما يعني أن يبعد عن الشمس بحوالي 4500 مليون كلم، ويُكمل دورته حول الشمس كل حوالي 165 سنة.
    بسبب مدار بلوتو الذي يدخل في مدار نبتون فإن هذا الأخير يُصبح أبعد كوكب عن الشمس لمدة عشرين عاما كل 248 سنة، وطبعا يُصبح بلوتو هو ثامن كوكب.

    حقل نبتون المغناطيسي أقوى من حقل الأرض ب27 مرة ومحور حقل نبتون المغناطيسي مائل على محور دورانه حول نفسه بنسبة 47 درجة (انظر الرسم التوضيحي على اليسار) وهذا الميلان يجعل الغلاف المغناطيسي للكوكب يمر باختلافات كثير في كل دورة محورية.



    الغلاف الجوي لنبتون يمتد إلى عمق كبير حتى يندمج تدريجيا مع الماء و جليد مائع، ويأتي لون نبتون الأزرق نتيجة لغاز الميثان في جوه، ولكن زرقته أكثر قوة من لمعانا من مثيلتها في أورانوس، ما يجعل العلماء يعتقدون بوجود مُركّب آخر يُسبب ذلك التركيز في اللون الذي نراه.
    على الرغم من بعد الكبير عن الشمس وقلة الطاقة التي يستقبلها، فإن رياح نبتون أقوى بثلاث مرات منها على المشتري! (9 مرات أقوى من التي على الأرض). فخلال 1989، تعقبت "
    فوياجر2" "Voyager 2" عاصفة إهليليجية ضخمة على نبتون على نصفه الجنوبي، هذه العاصفة الشبيهة بالإعصار كبيرة بما يكفي لابتلاع الكرة الأرضية بكاملها (انظر الصورة على اليسار)، بعكس عقارب الساعة تتحرك في اتجاه الغرب بسرعة 1200 كيلومتر في الساعة تقريبا.
    ( في صور لاحقة التُقطت بواسطة
    المنظار الفلكي الفضائي هابل لم تظهر فيها تلك العاصفة، التي التُقطت بواسطة المسبار "فوياجر" "Voyager"، وخلال عام 1994 ظهرت عاصفة جديدة مشابهة في النصف الشمالي من نبتون واختفت سنة 1997.)



    لنبتون ستة حلقات ذات سُمك مختلف، تم التأكد من ذلك بواسطة "فوياجر 2" عام 1989، وله 13 قمرا، ستة منها اكتشفت بواسطة نفس المسبار المذكور قبلا.



    █ إذا كنت على سطح نبتون!
    - ليس لي حاليا أي فكرة عن كيف سيكون الحال هناك، وعلى أي حال مازال وجود سطح صلب من عدمه للكوكب أمرا غير معروف يقينا.

    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 49.248 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 4.498.252.900 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 164,79 سنة أرضية
    - مدة الدوران المحورية: 16,11 ساعة أرضية
    - الحجم: 62.526.000.000.000 كلم³
    - الكتلة: 102.440.000.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 1,76 غ/سم³
    - درجة الحرارة: -214 د.م
    - الأقمار: 13





    █ رموز ومصطلحات:

    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول نفسه

    9- بلوتو

    اكتشف بلوتو في سنة 1930 من قبل الفلكي الأمريكي ( Clyde Tombaugh )، وهو أبعد كوكب عن الشمس على الإطلاق وأصغر كوكب في المنظومة الشمسية، حتى أن قطره أصغر من قطر قمر الأرض ب 1086 كلم (أنظر الصورة التالية) ، ولبلوتو ثلاثة أقمار حتى الآن، الأول هو كايرون "Charon"اكتشف سنة 1978 أما الاثنان الباقيان فاكتشفا سنة 2005 ولم يتم اعتبارهما رسميا بعد من قبل "IAU" "الاتحاد الفلكي الدولي" "International Astronomical Union
    قطر كايرون أكثر بقليل من نصف قطر بلوتو، وهذا غريب لأنه لا يوجد أي قمر حجمه قريب من حجم كوكبه، وهما (كايرون وبلوتو) الجسمان الوحيدان في نظامنا الشمسي اللذان حددت لهما الجاذبية حركة توافقية متبادلة، تجعل كلا الجسمين يُواجهان بعضهما بنفس الجانب دائما.
    الكثير من الأقمار (من بينها قمرُنا) تواجه كواكبها بنفس الجانب، لكن حالة بلوتو وكايرون هي الحالة الوحيدة التي يُواجه فيها الكوكب قمره أيضا بنفس الجانب
    بسبب مداره الذي يخترق مدار كوكب نبتون فإن بلوتو يقترب من الشمس مرة كل حاولي 248 سنة(وهي مدة دوران الكوكب حول الشمس)، وهو منذ اكتشافه لم يُكمل بعد دورة كاملة حول الشمس، وكان آخر مرة اقترب فيها هذا الكوكب من الشمس هي في الفترة ما بين 1979 و 1999 (حتى أنه أصبح أقرب من كوكب نبتون) وكانت تلك أكبر فرصة يمكن أن يدرس فيه هذا الكوكب وقمره.
    معظم ما عرفناه عن هذا الكوكب ثم في أواخر السبعينيات من ملاحظات أساسها الأرض، من خلال القمر الصناعي الفلكي تحت الأحمر التابع ل(الجيش الجمهوري الإيرلاندي)، و(
    المنظار الفضائي الفلكي هابل). وما تزال العديد من الأسئلة الرئيسية حول بلوتو وقمره والمنطقة التي خلفهما تنتظر ملاحظات عن قرب بواسطة مركبة فضائية آلية.

    لم تزر أي مركبة استكشافية بلوتو حتى الآن، لكن وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية - N.A.S.A قامت بإرسال مركبة استكشافية في يناير من عام 2006، سُميت ب(
    آفاق جديدة New Horizons) ، ويُتوقع أن تصل هذه المركبة إلى وجهتها سنة 2016.


    █ إذا كنت على سطح بلوتو!
    - إذا كنت في الجانب المقابل لكايرون فإنك ستلاحظ أن هذا الأخير في السماء لا يتزحزح من مكانه ومهما انتظرت فإنه لن يتحرك من مكانه.
    - ستبدو لك الشمس كنجمة لامعة جدا فقط، وستضيء بلوتو في النهار كما يُضيء قمرنا (في طور البدر) الأرض في الليل. (انظر الشكل التالي).



    █ بعض القياسات عن الكوكب

    - القطر: 2.400 كلم
    - متوسط البعد عن الشمس: 5.906.380.000 كلم
    - مدة الدوران المدارية: 248 سنة أرضية
    - مدة الدوران المحورية: 6,394 يوم أرضي
    - الحجم: 6.390.000.000 كلم³
    - الكتلة: 13.140.000.000.000.000.000.000 كلغ
    - الكثافة: 2 غ/سم³
    - درجة الحرارة: الدنيا -233 د.م / القصوى -233 د.م
    - الأقمار: 1 + اثنان آخرين لم يتم اعتبارهما قمرين رسميا بعد




    █ مصطلحات واختصارات:
    - الاتحاد الفلكي الدولي: "International Astronomical Union" هو اتحاد دولي أُسس سنة 1919 ومهمته هي نشر وحماية علم الفلك عبر التعاون الدولي، وأعضاؤه هم فلكيون محترفون من جميع أنحاء العالم حاصلين على درجة الدكتوراه وباحثون وكذلك هواة (أعضاء في منظمات فلكية).
    والاتحاد الفلكي الدولي حاليا متكون من 8993 عضو فردي و 62 من ممثلي الدول (طبقا لإحصائيات فبراير 2006).
    وهو يعمل كسلطة معترف بها دوليا لوضع تسميات للأجرام السماوية المكتشفة حديثا بالإضافة لتسميات أي تضاريس مميزة على سطوحها.
    موقع الاتحاد هو:
    http://www.iau.org
    - الدورة المدارية: هي دوران الكوكب حول الشمس
    - الدورة المحورية: هي دوران الكوكب حول

    10- الكوكب العاشر
    رصد الكوكب للمرة الأولى في 21 أكتوبر/تشرين الأول سنة 2003، إلا أنه لم يتم التأكد منه إلا في 8 يناير/كانون الثاني سنة 2005، ومكتشفوا الكوكب هم: "Mike Brown" و "Chad Trujillo" و "David Rabinowitz"، ولم يتم تحديد اسم للكوكب بعد لكن يُرمز له رسميا ب "2003 UB313" والبعض يُطلق عليه اسم "اكزينا" "Xena" وعلى قمره "غابريال" "Gabrial".

    67 وحدة فلكية هو متوسط بعد هذا الكوكب عن الشمس والوحدة الفلكية هي المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس أي 150 مليون كلم، ولكن الكوكب يدور في مدار إهليليجي الشكل (شاهد التوضيح أدناه) يجعله يقترب من الشمس حتى 38 وحدة فلكية و يبتعد عنها حتى 97 و.ف، وللمقارنة فإن بلوتو يبعد عن الشمس 40 وحدة فلكية في أقصى بعد له، هذا البعد يضع الكوكب الجديد داخل "حزام كيوبر" "Kuiper Belt".

    لا يُمكن مشاهدة قرص الكوكب من الأرض ولهذا فأن قياس قطره أمر صعب ويعتمد حاليا على كمية الضوء التي يعكسها، وبما أن كمية الأشعة الشمسية التي تعكسها الكواكب ترتبط بمكونات سطح الكوكب وكبر حجمه، فإن العلماء يُقدرون قطر الكوكب بين "أكبر من بلوتو" وأقل من 3000 كلم، وذلك انطلاقا من كونه كثير اللمعان بالمقارنة مع بعده، وبما أن سطحه من نفس مكونات بلوتو فإنه بالتأكيد أكبر من
    يمكننا تعريف أشباه الكواكب كالتالي: أجرام حزام كيوبير الكبيرة.
    كما تعرفون لو كنتم تبعتم نصيحتي بالقراءة عن حزام كيوبير أولا، فإن قياسات أجرام حزام كيوبير هي في حدود المئة كيلومتر، لكن هناك أجرام بدأ اكتشافها خلال السنوات القليلة الماضية هي أكبر من ذلك بكثير حتى أن واحدا منها هو أكبر من كوكب بلوتو. والاختلاف بينها وبين الكواكب العادية هو أنها أصغر حجما بكثير منها، وتدور في مدارات شديدة الإهليليجية ومائلة على مستوى مدارات باقي الكواكب الثمانية عدا بلوتو والذي هو أحد أجرام حزام كيوبير فهو يملك نفس خصائصها بما في ذلك التكوين الجليدي لسطوحها، وهذه الأجرام هي ما يُطلق عليه مصطلح "Planets-Like" "أشباه الكواكب" وكذلك يُطلق عليها "Planetoids".



    ويجدر التنويه هنا إلى أن الاتحاد الفلكي الدولي يُحاول حاليا التوصل إلى تحديد نهائي للجرم الذي يُمكن أن نطلق عليه مصطلح كوكب، لأنه وباكتشاف الجرم UB313 والذي هو من أ.ح.ط وهو أكبر من كوكب بلوتو أصبح هناك جدال كبير قائم حول ما هو التعريف الحقيقي للكوكب؟ وهل بلوتو نفسه كوكب فعلا؟ وسيصدر التعريف في أواخر هذه السنة (2006)، وعندها سنرى ما إذا كان سينضم الجرم الأكبر من بلوتو إلى قائمة الكواكب وبذلك تصبح الكوكب عشرة أم سينقص بلوتو من قائمة الكواكب لتعود ثمانية فحسب.

    فاصلة: بما أننا عرب ومعظمنا مسلمون وبالتالي نؤمن بالقرآن... فإني توقعت أن يتساءل الكثيرون عن كيف يكون هناك جدل في تعريف ماهية الكوكب وهناك آية في القرآن الكريم تتحدث عن أحد عشر كوكبا، وبالتالي كيف يمكن أن يتحدث القرآن عن شيء هو غير ثابت عند البشر... لهذا السبب كتبت مقالة عن هذا الموضوع لتفسيره ويمكن لمن يرغب في الاطلاع عنها الضغط على هذا الرابط:
    الأحد عشر كوكبا في القرآن وتعارضها مع عدد الكواكب المحتمل إيجادها.

    بعد تعريف أشباه الكواكب إليكم بعض هذه الأجرام:

    2005FY9: بقطر ما بين 50 إلى 70 بالمئة من قطر بلوتو، يكون هذا الجرم هو ثاني أكبر أجرام حزام كيوبير المعروفة حتى الآن (دون احتساب بلوتو). لم يتم تسميته رسميا بعد من قبل اتحاد الفلكيين العالمي. يُكمل هذا الجرم دورة واحدة حول الشمس كل 308 سنة، في مدار اهليليجي حيث يبعد عن الشمس ب39 و.ف كأقرب نقطة و52 و.ف كأبعد نقطة.

    تم اكتشاف هذا الجرم من قبل فريق "مايك براون" في 31 مارس 2005، لكن لم يتم الاعلان عنه إلا في 29 يوليوز/ تموز 2005 مع اثنين آخرين من أكبر أجرام حزام كيوبير المعروفة، حتى الآن "2003EL61" و "2003 UB313"، والتي اكتشفت من نفس الفريق.


    "كوار" "Quaoar":

    قطره 1250 كلم تقريبا، يدور حول الشمس كل 288 سنة وهو على بعد 42 وحدة فلكية، وقد تم اكتشافه في 22 ماي 2002 من قبل الفلكي "مايك براون" "Mike Brown" وفريقه. ويجدر بالذكر أن "كوار" تم رصده سنة 1980 لكن لم يتم معرفة أنه من أ.ح.ك آنذاك.



    "سيدنا" "Sedna":
    هو أحد أجرام حزام كيوبير الكبيرة، تم اكتشافه في مارس 2004، يدور هذا الكوكب في مدار شديد الإهليليجية حيث أن أبعد نقطة في مداره عن الشمس هي حوالي 86 و.ف أي 130 مليار كلم وللمقارنة فإن أبعد نقطة لبلوتو هي 39 و.ف فقط أي حوالي ستة مليارات كلم فحسب.

    بسبب بعده هذا اعتبره مكتشفوه كأحد أجرام غيمة أورت الداخلية، فهو لا يدخل منطقة حزام كيوبير أبدا وأقرب نقطة من الشمس في مدراه هي على بعد 76 و.ف، ولم يتوقع أحد أن يُعثر على جرم مثله مطلقا في تلك المنطقة الفارغة من الفضاء بين نهاية حزام كيوبير وبداية غيمة أورت. ويضاف إلى غرابة هذا الجرم: لونه الأحمر فهو ثاني أكثر الأجرام حمرة بعد كوكب المريخ.



    "UB313" "الكوكب العاشر":

    يوليوز 2005، نفس الفريق (فريق "مايك براون") يُعلن عن اكتشافه لجرم جديد من أجرام ما بعد نبتون وبلوتو، ولكن هذا الجرم مختلف، إنه أكبر جرم تم اكتشافه في النظام الشمسي منذ أن تم اكتشاف كوكب نبتون وقمره ترايتن سنة 1846، فهو أكبر من بلوتو حيث يصل قطره إلى حدود 3000 كلم بينما بلوتو حوالي 2300 كلم فقط، وهذا الجرم هو أبعد جرم عن الشمس على الإطلاق تم رصده في نظامنا الشمسي، فهو يبعد عن الشمس بحوالي 100 وحدة فلكية أي أنه أبعد من أبعد نقطة عن الشمس لجرم "سيدنا" "Sedna". مزيد من المعلومات عن هذا الجرم اضغط هنا "
    الكوكب العاشر".



    █ مصطلحات واختصارات:
    - الاتحاد الفلكي الدولي: "International Astronomical Union" هو اتحاد دولي أُسس سنة 1919 ومهمته هي نشر وحماية علم الفلك عبر التعاون الدولي، وأعضاؤه هم فلكيون محترفون من جميع أنحاء العالم حاصلين على درجة الدكتوراه وباحثون وكذلك هواة (أعضاء في منظمات فلكية).
    والاتحاد الفلكي الدولي حاليا متكون من 8993 عضو فردي و 62 من ممثلي الدول (طبقا لإحصائيات فبراير 2006).
    وهو يعمل كسلطة معترف بها دوليا لوضع تسميات للأجرام السماوية المكتشفة حديثا بالإضافة لتسميات أي تضاريس مميزة على سطوحها.
    موقع الاتحاد هو:
    http://www.iau.org
    بلوتو ولهذا يعكس ضوءا أكثر.

  2. #2
    مراقب عام ومشرف منتدى فيزياء المنهاج العراقي
    Array الصورة الرمزية علاء البصري
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    4,580
    شكراً
    0
    شكر 6 مرات في 5 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    242

    رد: المجموعة الشمسية فائدة

    السلام عليكم ............. شكرا وبارك الله بجهودك

    تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الكسوف في المجموعة الشمسية
    بواسطة NEWTON في المنتدى منتدى الفلكية وعلم الفلك
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-25-2011, 03:42 PM
  2. المجموعة الشمسية
    بواسطة مساحة في المنتدى منتدى الابحاث العلمية ومشاريع التخرج
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-21-2010, 08:43 PM
  3. المجموعة الشمسية
    بواسطة mohammed med في المنتدى منتدى الفلكية وعلم الفلك
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-22-2010, 03:05 PM
  4. المجموعة الشمسية
    بواسطة ميرفت منصور في المنتدى منتدى أسئلة وأجوبة في الفيزياء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-29-2010, 10:11 PM
  5. المجموعة الشمسية
    بواسطة ABO ALKHALIL85 في المنتدى منتدى الفلكية وعلم الفلك
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-29-2009, 06:13 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •