مند أن خلق الكون أول مرة كان محتما علية أن يسير وفق نهج معين من قبل الخالق عزوجل. فكل حركة وكل سكون فيه مدبر بعناية فائقة. والكون آلة زمن تبدأ من نقطة معينة وتسير وفق نهج مدروس تمر خلال محطات حياتها على عدة مواقف. فقد بدأ كل شيئ كما يقال عندما انفجرت نقطة متناهية في الصغر لا ابعاد لها بلا اي انظار او تحدير, وقد سمي ذاك الحدث بالانفجار العظيم. وعلى اثره جاء كل شيئ للوجود وخلقة المادة واخدت بالتوسع والإلتحام فيما بينها لتشكل الذرات و الجزيات و اخيرا الكواكب والنجوم. وكل ماهو مرئي ومتجلي. وفي مكان عميق و صغير داخل عمالقة النجوم والكواكب هذه تصادف ان نرى كوكبا مليئا بعدة كائنات غريبة تتحرك وتتفاعل بطريقة مختلفة عن كل ما هو موجود خارجا. انها الحياة نظام يبدو لرائي الذي مر عبر محطات خلقة الكون ونشأته مختلفا كل الاختلاف عن كل ما صادف ورأه.فالكون معقد ومرتبط بطريقة يعجز العقل عن وصفها. إن اعظم سؤال تواجهه البشرية في القرن الأخير يتجلى حول كيفية تفاعل الذرات في ما بينها لتشكل كل ما هو جامد وحي. فكما نعلم جميعا حسب نظرة ميكانيكا الكم حول تريب الذرة أن النظام الذي يحكمها فوضوي و مستعص على القياس والتنبئ. فمعرفة سرعة الكترون يصعب تحديد موقعه والعكس صحيح وكل هذه الفوضى في الاعماق تخلق الجامد على السطح. فعندما تنظر الى اي جسم مادي لا يتبادر الى دهنك مدى التعقيد الدي يحكمه في العمق والأغرب من هذا ان هده الاجسام تتحد فيما بينها بطريقة اخرى لتخلق كل ماهو حي. ما يجعل من العب معرفة مدى ترابط العناصر الا حية والحية في الوقت نفسه.
عندما ننظر الى اي نظام مهما بلغت درجته من الإحكام نجد انه يتكون من عدة عناصر يقوم كل عنصر بوضيفة ما. واتحاد هذه الوضائف فيما بينهايخلق الترابط الدي يقوي النظام ويدفعه الى الأمام. ولنأخد على سبيل المثال دحرجت كرة من على منحدر ففي هذا المثال نجد ان العناصر التي توفرة لتخلق الحركة هي المنحدر و الكرة والجاذبية التي اعطت القوة للحركة. فلو اهملنا اي عنصر من هذه العناصر لسقط النظام ولما كانت عندنا الحركة المطلوب انجازها. وهدا المثال ينطبق على الطبيعة في صغيرها وكبيرها فالكون انما هو نظام مدفوع بحكمة ما الى مستوا يحتم عليه السير بخطوات تابتة الى اهداف كانت مدروسة من قبل. والمكونات الأخرى من ذراة ونجوم وكواكب وكائنات انما هي حلقات مكونة لهذا المنهج . ما يجعلنا نطرح عدة اسئلة.هل الانسان حلقة من حلقات هدا النظام؟ وهل الاستجابت للفطرة وحدها هي السبيل لسير وفق نظام الكون ونهجه؟ اسئلة محيرة اظن ان عليها ان تكون مجال بحث و تنقيب.