مجالات هذا العلم الرحب وتطبيقاته واسعة جداً. فجميع دارسو العلوم الطبيعية بمختلف أشكالها ومجالاتها لا غنى عنهم عن الفيزياء في تطبيقات علومهم. على سبيل المثال: نرى أن دارسي الفضاء يستمدون من الفيزياء الموضوعات المتعلقة بالفضاء وكذلك تطبيقاتهم مبنية على أسس فيزيائية مثل المركبات الفضائية والتي تهدف إلى دراسة كواكب مجوعتنا الشمسية، وإمكانية الحياة عليها. والمناظير التي تسبر أغوار الفضاء بهدف كشف هذا الكون البديع. و الأقمار الصناعية التي يستفاد منها في عالم الاتصالات والبث التلفزيوني الفضائي و معرفة أحوال الطقس وإمدادنا بصور عن جغرافية الأرض.
ومن الأمثلة على التطبيقات الفيزيائية في العلوم الأخرى ما نراه في علم الطب و المستشفيات. فهناك الطب النووي الذي يعالج بعض الأمراض باستخدام الأشعة الصادرة من نواة الذرة، وكذلك الطب الإشعاعي والذي يستخدم أشعة أكس، و أشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة الفوق صوتية. و استخدام الليزر في العمليات الجراحية، كما أن الأطباء يكونوا على دراية بعلم المناظير والبصريات واستخدام المجاهر البسيطة والالكترونية.
هناك تطبيقات عسكرية فيزيائية، نذكر منها الصواريخ والقذائف العسكرية التي يستخدم في توجيهها الليزر.
وكذلك المناظير الليلية التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء، والأسلحة والطلقات النارية، والمدافع.
يعتمد دارسوا الهندسة بمختلف فروعها على النظريات والقوانين الفيزيائية. على سبيل المثال يتعلم طلاب الهندسة الكهربائية النظرية الكهرومغناطيسية وتطبيقاتها في الحياة اليومية مثل مصابيح الإنارة، الخلايا الشمسية، السيارات الكهربائية، تصنيع الدارات الكهربائية، الأجهزة الكهربائية على تنوعها. و هكذا يتعلم طلاب الهندسة الميكانيكية قوانين الحركة والحرارة والميكانيكا بشكل عام وتطبيقات هذه القوانين التي ينتج عنها السيارات، والمكائن، والأجهزة الميكانيكية الأخرى. كما أن المهندسين المعماريين يستخدمون النظريات والقوانين الفيزيائية في تشييد الأبنية وناطحات السحب والجسور وتعبيد الطرق. و أخيراُ يهتم مهندسي الكمبيوتر بدراسة الفيزياء وخصوصاً فرع الالكترونيات في تصنيع الحاسب الآلي وملحقاته.
تولي دول العالم علم الفيزياء اهتماماً كبيراً، فتستفيد من هذا العلم في تحلية المياه، والحصول على الطاقة من مصادر مختلفة مثل الطاقة الشمسية، الطاقة الكهربائية، الطاقة النووية، طاقة الرياح.

كتبه
أحمد النفيعي