رغم أن الغواصات عندما تكون على عمق كبير تحت سطح الماء قد لا تكون مرئية لمراقب فوق الماء، إلا أنه توجد أجهزة تكشف وجودها، وبالذات جهاز يسمى السونار. فهو يبث موجات فوق صوتية ترتد عن أي جسم موجود داخل الماء لتكشف وجوده.
إلا أن باحثين من جامعة ألنوي الأمريكية قد نجحوا في ابتكار وسيلة تمنع السونار من كشف الجسم داخل الماء. وهذه هي المرة الأولى التي يتحقق فيها مثل هذا الابتكار.
تتلخص هذه التجربة الجديدة في وضع جسم في مركز قرص خاص داخل الماء ثم بث موجات فوق صوتية، بتردد 52-64 كيلوهرتز، والكيلوهيرتز يعني الف ذبذبة في الثانية. ولم تتمكن مجسات حساسة موضوعة في الماء من التقاط الموجات المنعكسة عن ذلك الجسم، كما لو أنه لم يكن موجودا، أو كما لو أنه كان غير مرئي. يتركب القرص مما يسمى بالمادة الفائقة ****material وهي مادة اصطناعية تتميز بخواص كهرومغنطيسية غير معروفة في الطبيعة. يحتوي القرص على 16 حلقة مشتركة في المركز، وبمعامل انكسار مختلف بين حلقة وأخرى، مما يغير سرعة الأمواج التي تصل هذه الحلقات. وعندما تقترب الأمواج فوق الصوتية من القرص، فإنها تنحرف بتأثير الأجزاء الخارجية ولا تتمكن من بلوغ الأجزاء الداخلية. وهكذا فإن أي جسم موضوع في مركز القرص يصبح خفيا وغير مرئي.
لا شك أن العسكريين سيهتمون بهذا الابتكار، لكن الباحثين يعتقدون بأن هذه التقنية قد تجد لها تطبيقات طبية أيضا.