واشنطن: أظهر تحليل أمريكي أنه على الرغم من أنها ستواجه تداعيات خطيرة محتملة.
ونقل موقع "لايف ساينس" عن باتريشا روميرو لانكاو من المركز الوطني للأبحاث البيئية في كولورادو الأمريكية، التي أجرت التحليل، أن "التغيير المناخي هو مسألة محلية بعمق تشكل تهديدات خطيرة على مدن العالم الآخذة في التوسّع".
وأشارت إلى أن العديد من مدن العالم لم تعمل على تقليص انبعاثات غازات الدفيئة فيها لتخفيف أثر التغيير المناخي عليها، ولم تتحضّر للآثار المحتملة للتغيير المناخي. ويتوقع العلماء أن يجلب التغيير المناخي معه مناخاً قاسياً يشمل عواصف وموجات حر.
ونتيجة كثافتها ومواقعها، تواجه المدن أخطاراً طبيعية أكبر نتيجة المناخ القاسي، فالمدن التي تحتوي مساحة كبيرة جداً من الطرق المعبّدة قد تزداد فيها الحرارة وتلوّث الهواء وتسبب مشاكل صحية واسعة.
وأكدت روميرو لانكاو أنه على الرغم من الكوارث الطبيعية الأخيرة مثل موجة الحر التي ضربت روسيا العام الماضي، إلاّ أن المدن لا تزال غير مستعدة بشكل مناسب لمواجهة التغيير المناخي، لأن القيمين عليها منشغلون بتلبية الحاجات الاقتصادية لسكانها على حساب المعايير الصحية ومعايير السلامة.
وشددت على أن المدن يمكن أن يكون لها تأثيراً كبيراً على الانبعاثات من خلال تركيزها على أنظمة النقل الجماعية والاستخدام الفعال للطاقة.