حتى حوالي خمسين سنة خلت،كان الإعتقاد السائد أن البروتونات والنيترونات هي جسيمات "أولية"؛أي لا يمكن تجزئتها إلى جسيمات أصغر، إلا أن التجارب التي تصطدم فيها البروتونات والنيترونات مع بروتونات أو الكترونات أخرى، بسرعات عالية، دلت في الواقع على أن هذه الجسيمات مؤلفة من جسيمات أصغر حجما .وسميت هذه الجسيمات الدقيقة "كوارك quark " من قبل فيزيائي بجامعة كاليفورنيا هو " مواري جلّ مان Murry Gell-Mann ، نال عليها جائزة نوبل بفضل أعماله عليها، سنة 1969. ويعود أصل هذه التسمية إلى جملة مبهمة من الأديب الشهير "جيمس جويس James Joyce " :"ثلاثة كوارك لعيّنة مارك!!! Three quarks for Muster Mark ".


وهناك عدد من مختلف أنواع الكواركات : يعتقد أنها لا تقل عن ست "نكهات"، نسميها: فوق وتحت وغريب ومفتون واسفل وقمة. ولكل نكهة ثلاثة ألوان: أحمر وأخضر وأزرق( لا بد من التشديد على أن هذه التعابير لا تتعدى كونها إشارات مميزة :فالكواركات أصغر بكثير من طول الموجات الضوئية المرئية، وبالتالي ليس لها أي لون بالمعنى المعتاد. وما ذلك إلا لأن الفيزيائيين المعاصريين يتبعون أساليب أكثر خيالا في تسمية الجسيمات والظواهر الجديدة – فهم لا يقتصرون بعد الآن على اللغة اليونانية!).
يتألف البروتون أو النيترون من ثلاثة كواركات، كل منها ذو لون مختلف. فالبروتون يحتوي على كواركين من نوع فوق وعلى واحد من نوع تحت. والنيترون يحوي اثنين من نوع تحت وواحد من نوع فوق. وبالإمكان خلق جسيمات مؤلفة من كواركات أخرى(غريب ،مفتون، أسفل، قمة) ولكن لهذه جميعا كتلة أكبر بكثير، وتضمحل بسرعة متحولة إلى بروتونات ونيترونات.

إذا أردتم المزيد فعندي الكثير
حتى ألقاكم جميعا



[glow1=990099]كــــــــــــــــــــــــوارك[/glow1]