فريق من جامعة الملك فهد يحقق إنجازاً علمياً جديداً في التطبيقات الحيوية لتقنية «النانو»




مشروع الإنجاز العلمي الذي أنجزه مركز تميز أبحاث تقنية النانو التابع لجامعة الملك فهد.

«الاقتصادية» من الدمام


أعلن فريق بحثي من مركز تميز أبحاث تقنية النانو التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تحقيق إنجاز علمي عالمي جديد في مجال التطبيقات الحيوية لتقنية النانو.

ويتمثل الإنجاز في ابتكار مواد جديدة من أنابيب الكربون النانوية مطعمة بمواد نانوية عضوية وغير عضوية مثل ذرات الفضة، تستطيع القضاء على نمط من البكتيريا يسمى بكتيريا إي كولاي E. Coli، ويمكن استخدام هذه المواد في تعقيم مياه الشرب وعلاج الأورام السرطانية.

وقام الفريق العلمي بتقديم براءتي اختراع تتعلقان بهذا الإنجاز إلى مكتب براءات الاختراع العالمية في أمريكا. وتم الانتهاء أخيرا من إجراءات التسجيل المبدئي لهما، كما تم قبول ترشيح هذا البحث لعرضه في المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي 2011، الذي سيقام خلال الفترة المقبلة في جدة.

يضم الفريق البحثي الدكتور أمجد باجس خليل، الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء والدكتور معتز علي عطية، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكيميائية والدكتور طاهر لاوي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية، والمهندس سامر محمد الحكمي طالب الماجستير في جامعة الملك فهد، المبتعث من شركة أرامكو السعودية.

وقال الدكتور أمجد خليل عضو الفريق وأستاذ الفيزياء في الجامعة إن الإنجاز يعد خطوة متميزة في إثبات دور المواد المصنعة من أنابيب الكربون متناهية الصغر، التي يراوح قطرها بين 10 و20 نانوميتر، في قتل الخلية البكتيرية عن طريق اختراق هذه الأنابيب الكربونية المعدلة كيميائيا الخلية البكتيرية بكل سهولة، ما يؤدي إلى إحداث تغيرات فسيولوحية فيها؛ وبالتالي موتها.

وأضاف أن من أهم التطبيقات لهذه التقنية المبتكرة استخدامها في تعقيم مياه الشرب ومعالجتها وتنقيتها من الملوثات, كما يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى تشمل المجال الطبي لعلاج الأورام السرطانية, حيث يتم حقن هذه المواد النانوية المطورة والمعدلة كيميائيا وفيزيائيا في داخل الورم السرطاني كسرطان الكبد مثلاً، ثم يتم تسليط موجات الميكروويف كمصدر إشعاعي، مما يساعد على علاج وإزالة الورم بصورة كاملة دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة.

وأشار إلى أن فكرة الاختراع تتلخص في إنتاج نوع جديد ومطور من أنابيب الكربون النانوية وتطعيمها بمواد نانوية عضوية وغير عضوية مثل ذرات الفضة ثم تعريضها لمصدر إشعاعي لفترة ما بين 5 و10 ثوان، مما يؤدي الى امتصاص الحرارة المنبعثة من المصدر الإشعاعي (مثل موجات المايكروويف) ثم تحويلها الى حرارة مركزة في جسم الخلية البكتيرية، ما يؤدي إلى إحداث تغيير في خواص الخلية الفسيولوجبة في فترة قصيرة جدا لا تتعدى بضع ثوان، ويؤدي ذلك إلى قتل البكتيريا، مشيراً إلى أن بعض حوانب هذا الإنجاز يعد سبقاً علمياً على مستوى عال، حيث إن لهذه المواد النانوية المكتشفة قدرة فائقة على على قتل بكتيريا إي كولاي E.Coli بصورة مباشرة إذا تم تعريضها لبعض الموجات الإشعاعية.


المصدر: http://www.aleqt.com/2011/03/23/article_518133.html