3- تشارك في مركبات اليورانيوم :
يكشف مخطط الطور لـ أنه يمكن للناقلية الفائقة (أصفر) والمغطيسية الحديدية (الأخضر) أن تتواجد معاً في مجال ضغط محدود. لا تلاحظ ناقلية فائقة تحت 10 Kbar مما يشير إلى أن القرب من الضغط الحرج- الضغط الذي يتلاشى فيه الترتيب المغنطيسي ودرجة حرارة كوري- يكون حرجاً من أجل تزاوج كوير .
إن اكتشاف الناقلية الفائقة لمتعدّد البلّورات من قِبَل سكسينا وهكلسي ومعاونيهما لم يكن إلاّ جزءاً من الحقيقة. لقد وجدوا أيضاً أن طور النقل الفائق وطور المغنطيسية الحديدية يتواجدان حتى الدرجة 30 كلفن. ولمّا كانت حوامل الشحنة تعاني حقلاً مغنطيسياً فعّالاً كبيراً ناجماً عن اصطفاف السبينات، فإن التزاوج الثلاثي يشكّل فرضية حصيفة.
وفي الوقت نفسه، أثبتت دراسات البلّورة الأحادية التي تمّت في غرونوبل أن يلعب أيضاً دور مفعول مايسنر Meissner، الذي هو أحد السمات المميزة للناقل الفائق. وقد أثبتت تجارب الانعراج النتروني المجهري بعد ذلك ترافق وجود الناقلية الفائقة والمغنطيسية الحديدية معاً في . وهنالك اقتراح بأنّهُ من الممكن للناقلية الفائقة أن تكون خاصة جرمية للمغانط الحديدية اليورانيومية.
تمّ الحصول على البرهان الحقيقي للناقلية الفائقة الجرمية في السنة الماضية من قِبَل نيويوكي تاتايوا N. Tateiwa ومعاونيه في أوساكا. فقد لاحظوا شذوذاً في الحرارة النوعية عند الدرجة الحرجة، وهذا ما يُعتبر مؤشراً تقليدياً لفرجةٍ طاقيةٍ للنقل الفائق. يشير الشذوذ إلى أن أقل من 15% من العيّنة ينقل بصورة فائقة ويوحي بأن الآلية الأساسية تعود كلياً إلى تزاوج الإلكترونات التي سبيناتها تتجه إلى "أعلى".
اكتشفت مجموعة غرونوبل حديثاً أن المركب يورانيوم روديوم جرمانيوم (URhGe) هو ناقل مغنطيسي حديدي عند الضغط الجوي المحيط. إنه يمتلك خواصاً مشابهة لـ تحت الضغط العالي – إنه يفقد مقاومته تحت الدرجة 9.5 كلفن، كما يُبدي مفعول مايسنر وفيه شذوذ الحرارة النوعية عند الدرجة الحرجة للنقل الفائق.
وخلافاً لـ ، وعلى أيّ حال، لم يتم الحصول على بلّورات URhGe العالية النوعية حتى الآن. وحالما يتجاوز هذه الصعوبة، فإن مشاهدة الناقل الفائق المغنطيسي الحديدي عند الضغط الجوي المحيط ستفتح الباب أمام مجال التجارب المتنوعة نفسها التي جرى إجراؤها على النواقل الفائقة الفرميونية الثقيلة والروثينات والنواقل الفائقة العالية درجة الحرارة. وعلاوة على ذلك، يُتوقع ظهور تأثيرات جديدة عندما يتم تعديل البنية المناطقية المغنطيسية الحديدية بفعل الحقول المغنطيسية أو بتغيير شكل العيّنة. ونستطيع بتغيير البنية المجهرية أن نولّد رابطات ضعيفة بين مناطق المغنطيسية الحديدية التي ستقود إلى شبكات إلكترونية جديدة ومفيدة.
حالة واعدة :
لقد استعت المواد، التي تُظهر مغنطيسية متجولة بدون مغنطيسية موضعية، في الفترة الأخير قدراً كبيراً من الاهتمام نظراً لأنّ تشكّل البنية العصابيّة الإلكترونية سهل وبسيط. وقام في بداية هذا العام كريستيان بفلايديرر C. Pfleiderer ومعاونوه في كارلسروة بإجراء قياسات في درجات حرارة منخفضة على عيّنات من
المغنطيسي الحديدي الضعيف والذي تمّ تحضيرها منذ عشر سنوات من قِبَل ستيفن هايدن S. Hayden الذي كان آنذاك في كمبردج. بيّنت النتائج أن ينقل نقلاً فائقاً فقط عندما يكون مغنطيساً حديديّاً (أي تحت الضغط الحرج) وليس عندما يكون مغنطيساً مسايراً (أي فوق ).
، هو مغنطيس حديدي متناحٍ أضعف بكثير من و . وهذا يعني بأن الأمواج السبينيّة المترابطة تظهر تحت درجة الحرارة التي يستقر عندها الترتيب المغنطيسي، بينما توجد المركّبة اللامترابطة العرضانية فوق هذه الدرجة. وبالمقابل، فإن الأنماط الطولانية فقط هي التي ستكون مشمولة في . كانت المفاجأة الكبرى هي أن وجود الناقلية الفائقة على ما يبدو سيتم حتى 22 كيلوبار وتعتمد هذه الناقلية بشكل قليل على الضغط، أو على الأقل على الضغوط المنخفضة . ومرة ثانية لا يوجد هنالك أثر للناقلية الفائقة في طور المغنطيسية المسايرة.
ومما يلفت النظر والغرابة هو أن المقاومة الهربائية لـ تحت الانتقال إلى النقل الفائق تبقى محدودة بداً من تلاشيها تماماً (الشكل 4). وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد هنالك أي إشارة عن شذوذ الحرارة النوعية عند . تشير كل من هاتين الميّزتين بشكلٍ قوي إلى أن الناقلية الفائقة في غير متجانسة، وتوجد فقط في عناقيد منتشرة في المادة.
يتبع ....
مواقع النشر (المفضلة)