.gif "Eh S (13)")
يعتمد الابتكار الجديد على تقنية النانو لتسخين الزجاج الامامى
فى القريب العاجل ستختفى مشكلة تكثف بخار الماء على الزجاج الأمامى للسيارات، وذلك بحسب مجموعة علماء يعملون على ابتكار طبقة عازلة تضمن رؤية أفضل فى سيارات الغد. وتعتمد هذه التقنية على تكنولوجيا الجزيئات متناهية الصغر لتسخين السطح الكامل للزجاج الامامى بدون أسلاك تحجب الرؤية.
ففى صباح أيام الشتاء كثيرا ما تعيق الرطوبة التى تتكثف على الزجاج الأمامى رؤية السائق. وفى درجات حرارة معينة المعروفة بـ "نقطة الندى"، تتكثف الرطوبة الموجودة فى الجو وتشكل طبقة على السطح الأبرد.
ويعمل العلماء فى مجموعة "فراونهوفر تكنولوجى دفيلوبمنت" بشتوتجارت حاليا على نظام توصيل كهربائى يحول دون تكثف بخار الماء على الزجاج الأمامى للسيارة خلال عام أو عامين.
وتعتمد هذه التقنية على تسخين الزجاج الأمامى بطبقة طلاء كاربونية شفافية أو على نحو أدق بأنابيب كربونية متناهية الصغر بدلا من وسائل التسخين عالية التكلفة التى تعتمد على عناصر النحاس.
وعندما تتصل الطبقة العازلة بمصدر كهربائى فإنها تتحول إلى سخان كبير يغطى زجاج السيارة بالكامل.
وعادة ما تتوقف أنظمة التسخين التقليدية عن العمل فى حالة تلف الزجاج الأمامى إثر إصابته بحجر على سبيل المثال، أما التقنية الجديدة، فإنها تستمر فى تسخين الزجاج حتى فى حالة تعرضه للكسر.
ولا تمثل العيوب الطفيفة فى الطبقة العازلة مشكلة بالنسبة للتقنية الجديدة بسبب تدفق التيار فوق السطح بأكمله. ومن المميزات الأخرى للموصل "السطحي" التساوى فى توزيع الحرارة حيث يتم تسخين كل أجزاء الزجاج الأمامى بشكل متساوى دون تسرب الحرارة إلى الخارج.
ولا تخزن أنابيب الكربون متناهية الصغر أى حرارة. ويقول إيفيتشا كولاريك المسئول عن المشروع "إن الطبقة العازلة تحول الكهرباء إلى حرارة بشكل شبه كامل وتنقلها إلى الزجاج الامامي".
ويصبح الزجاج الامامى واضحا وصافيا فى وقت قصير للغاية ويستهلك ذلك كمية ضئيلة للغاية من الوقود.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)