بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء المنتدي الكرام
بعد أخذ موافقتكم الكريمة حول سلسلة قراءة في مقال .... كنت قد وعدت بوضع موضوع قبل شهر رمضان
لذا أضع بين أيديكم أول موضوع في تلك السلسلة .... عن مقال منشور بمجلة العلوم عدد اغسطس -سبتمبر 2003
تحت عنوان
تفكيك منشأة نوويةفي عالم مليئ بالصراعات علي منابع وموارد الطاقة ... التي بدأت في النفاذ .. بزغ أمل جديد للبشرية ... الطاقة النووية Nuclear Energy .. ولكن سرعان ما تحول هذا الأمل إلي وحش ضاري عام 1986 عندما أطاح بالمفاعل النووي الروسي تشيرنوبل .
كان جميع الفيزيائيون والمهندسون يعلمون الأخطار المحيطة باستخدام الطاقة النووية ... حتي وإن كان سلمياً ... لذا بذلت جهود مضنية ... وبرزت أروع الأفكار من عقول مبدعة ... بهدف ترويض هذا الوحش الضاري وتقليل الأخطار الأشعاعية لتلك الطاقة ... فكانت الصرامة الشديدة بكل ما يتعلق بالمفاعلات النووية المنتجة للطاقة الكهربية .. بدءاً من من اختيار موقع المحطة النووية ... مروراً بعملية الأنشاء .... وانتهاءاً بالتشغيل والصيانة.
لكن لم تفطن تلك القرائح المبدعة إلي ما بعد التشغيل ... نعم ... وقت ما تخمد مراجل البخار النووية ... وقت تتوقف التوربينات الدوارة البخارية .... وقت ينقطع التيار الكهربي الذي يسير في أسلاك نابعة من المحطة ... وقت انتهاء العمر الافتراضي للمفاعل .. وغلق أبوابه ... واستبدال لوحته المبهرة ( محطة الطاقة النووية ) بلوحته البالية ( خطر ... منشأة أشعاعية ... ممنوع الاقتراب ).
عند تلك المرحلة ... أصبحت الصرامة التي كانت متبعة في انشاء المفاعل ... تحدياً كبيراً أمام المهندسون وجب تخطيه ... بدءاً من قوة وصلابة تلك المنشأت وحجمها الضخم الباعث علي الملل ... إلي طرق النقل .... وقوة النشاط الاشعاعي لتلك المنشأت ... التي تدرجها تحت بند ... مخلفات نووية عالية النشاط الاشعاعي ... فلا ينبغي لمثل هذا البناء المشع أن يبقي هكذا مطلقاً رصاصاته الخفية في صدر الطبيعة ... وصدورنا ... لذا يتحتم تفكيكه ... ولكن عملية تفكيك منشأة نووية ليست بسهولة نطقها ... فهناك حسابات أخري معقدة يجب أن تؤخذ في الحسبان ... كما أن هناك أخطار محدقة بها ... الأمر الذي دعا إلي قيام شركات متخصصة في هذا النوع من الأخطار .... مثل شركة Framatome ANP الفرنسية
وعن عملية التفكيك ... انتقل إلي الجزء الثاني بالضغط هنـــــــا
وصلي اللهم علي سيدنا محمد .. وعلي آله وصحبه أجمعين.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Fatima Ashraf
مواقع النشر (المفضلة)