تطوير ورقة الكترونيه بدل الصحف المطبوعه





فتحت شركة كورية جنوبية الطريق أمام ثورة جديدة في عالم الصحافة الإلكترونية والإعلانات التجارية، والذي ربما يشكل بداية النهاية للصحافة والكتب المطبوعة، وذلك بعد أن طورت أكبر ورقة إلكترونية مرنة حجما من بين الأوراق الإلكترونية المطروحة حاليا.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن حجم الورقة الالكترونية التي طورتها شركة "إل جي" الكورية الجنوبية يصل إلى 19 بوصة أو 25×40 سنتيمترا، بينما يبلغ سمكها يبلغ 0.3 ملم، فيما لا يتجاوز وزنها 130 جراما فقط.


وبحسب الشركة، فإن هذا الحجم، الذي يقارب حجم جريدة التابلويد أو الصحف الشعبية، أكبر بنحو ثماني مرات من شاشات العرض لقارئات الكتب الإلكترونية مثل "كنديل" و"نوك"، التي يصل حجم الشاشة فيها إلى 6 بوصات.


تتميز هذه الورقة الإلكترونية باسترجاع صورتها الأصلية حتى بعد طيها بفضل المرونة والمتانة التي تتمتع بها، حيث استخدمت مادة معدنية بدلا من الزجاجية.


وأوضحت الشركة أن الصورة تبقى على الورقة الإلكترونية حتى بعد فصل الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أنها لا تستهلك الكهرباء إلا عند تحويل الصورة، كما أن وضوح الصورة على الورقة الإلكترونية لا يقل عن وضوحها في الورقة المطبوعة.
وتتوقع الشركة أن يتم استخدام الورقة الإلكترونية كصحيفة إلكترونية، وكلوح للإعلانات التجارية، بالإضافة إلى استخدامها في قراءة الكتب الإلكترونية.
آ
الية عمل الأوراق الالكترونية

وتعتمد فكرة عمل الأوراق الإلكترونية على استخدام حبر مضيء موجود داخل صفحة من البلاستيك الشفاف بسمك مليمتر واحد مطبوع عليها شبكة من المربعات تحتوي على كبسولات دقيقة جدًّا، ويعمل التباين ما بين الأبيض والأسود على عرض المحتويات المختلفة.


والهدف من وراء تطوير مثل هذه التكنولوجيا هو الوصول إلى شاشات في سُمك الورق العادي تعمل مع الحاسبات الشخصية واليدوية والتلفونات المحمولة والحاسبات المستخدمة ككتاب إلكتروني والمساعدات الشخصية الرقمية وغيرها من الأجهزة الأخرى، وبذلك تحل الأوراق الإلكترونية الموفرة للطاقة ذات الصورة عالية الوضوح محل الشاشات، خاصة أن الشاشات أكثر مكونات الحاسب استهلاكًا للطاقة في الغالب.




ويعمل الورق الإلكتروني ببطاريات صغيرة لمدة عدة أشهر، وتتمتع هذه التقنية الجديدة بثلاثة عناصر تُعتبر فريدة من نوعها من حيث الخصائص العلمية، فهناك الحبر الإلكتروني، وهو العنصر الذي يضيء بلونين غامق أو أسود، وآخر فاتح قريب من البياض، وهناك الإلكترونيات البلاستيكية التي تتحكم في الحبر الإلكتروني والتي لها القدرة على تكوين الأشكال والتعرف عليها، وهناك -ثالثًا- نتاجهما وهي لوحة الكتابة الإلكترونية المرنة، وقد حصل العلماء الثلاثة الذين قاموا بتطوير البلاستيك الموصل للكهرباء على جائزة "نوبل" في عام 2007.




وتلعب تقنية إنتاج الورق الإلكتروني دورًا هامًّا في تصنيع الشاشات، ويتوقع المراقبون أن هذه التقنية سيكون من نتيجتها تخفيض سُمْك شاشة الحاسبات والأجهزة المختلفة؛ لتصبح في سمك ورق الكتابة العادي، وكذل ك تخفيض استهلاكها من الطاقة بشكل كبير؛ ليصبح أقل من معدله الحالي بعدة أضعاف.