السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات هذا الخبر وأحببت أن أوافيكم به
اناتولي بيرمينوف

صرح اناتولي بيرمينوف رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية " روس كوسموس " بان مهمة انشاء مجمع تقني لاطلاق الصواريخ الناقلة " سيوز " في مركز غويانا الفضائي ستنجز قريبا. جاء ذلك في حديثه بالاجتماع الموسع للعاملين في الوكالة المنعقد يوم السبت 27 فبراير/ شباط .

وقال " تجري الان عمليات التركيب لاحد العناصر الاساسية – برج الخدمات المتحرك ونحن على ثقة كبيرة بان هذه الاعمال ستنجز في شهر ابريل/ نيسان ".

واشار الى ان القرار النهائي لتحديد موعد اول اطلاق لصاروخ " سيوز " يعود الى الجانب الفرنسي. وقال " ان الجانب الروسي اقترح ان يكون موعد اول اطلاق في نهاية السنة الجارية ".

ان مشروع " سيوز في مركز غويانا الفضائي " هو مشروع فضائي دولي تشترك فيه كل من " وكالة الفضاء الاوربية " و" وكالة الفضاء الفرنسية " و" اريان سبيس " والشركات الروسية المتخصصة في قطاع الصواريخ الفضائية. ولقد بدأ العمل بالمشروع رسميا في عام 2003 حيث تم توقيع الوثائق البرمجية الخاصة بالمشروع.

حاليا وصل انجاز المشروع الى مراحله النهائية. لقد انشأت جمعية تعاونية فريدة لامثيل لها بين المؤسسات الروسية والاوربية وانجز الجزء الاساسي من العمل المشترك في انشاء مجمع اطلاق صواريخ " سيوز " من غويانا الفرنسية.

واستنادا الى هذا المشروع تقع على الجانب الروسي مسؤولية تصنيع وتوريد اكثر من 60 منظومة ارضية تضمن عملية التحضير لاطلاق صواريخ " سيوز " من مركز غويانا الفضائي اضافة الى تركيبها واختبارها حسب الجدول الذي وضعه الجانب الاوربي.

وكالة الفضاء الروسية والمشاركة في سوق الفضاء العالمية

قال بيرمينوف ان الهدف الرئيسي و النهائي لروسيا في العام الجاري في مجال التعاون الدولي بمجال الفضاء الخارجي هو تشكيل اسس اتفاقيات ثابتة لتوسيع مشاركة الصناعات الوطنية في السوق العالمية.

ان المسألة الاساسية في هذه الحالة هي " تعزيز موقع البلاد المتميز من خلال التنفيذ غير المشروط للالتزامات الدولية في النشاط الفضائي المشترك ". ويمس هذا بالدرجة الاولى استخدام المحطة الفضائية الدولية وانشاء المجمع التقني لاطلاق صواريخ" سيوز – اس تي " من مركز غويانا الفضائي.

وحسب قوله يجب ان تكون الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والمانيا وايطاليا والهند والصين من الاوائل في التعاون مع روسيا في مجال الفضاء، وان الجزء الاساسي من الاتفاقيات يجب ان يتضمن " مشاريع معينة للتنفيذ العملي وذات فائدة اقتصادية وتكنولوجية ".

ومن المسائل المهمة الاخرى في هذه السنة هي " العودة الى "شكل " العلاقات الطبيعية البناءة مع كازاخستان ". ويجب ان ترفع مشاكل التصديق على القاعدة القانونية مرتبطة باستخدام المطار الفضائي " بايكانور " لتنظيم العمل في اطار مشروع " بايتيريك ".

منظومة " غلوناس " وعدد الاقمار الصناعية في الفضاء

قال بيرمينوف انه مع بداية عام 2010 بلغ عدد الاقمار الصناعية الروسية في المدار الخارجي 61 قمرا منها 48 كانت تعمل حسب حدود فترة الضمان.

وحول النشاط الفضائي الروسي خلال عام 2009 اشار بيرمينوف الى ان روسيا " ضمنت انجازا كاملا لبرامج الرحلات الفضائية التي يقودها رواد الفضاء. وان وتائر اطلاق المركبات الفضائية المأهولة ومركبات النقل قد ازداد مرتين تقريبا، كما حافظت روسيا على مركزها الريادي عالميا في سوق الخدمات الفضائية حيث ارتفع عدد الصواريخ التي اطلقت بنسبة 15 % ".

واضاف " ومن النتائج المهمة ضمان الامن عند استخدام التقنية الفضائية ففي عام 2009 كما في السنوات التي سبقتها لم تحصل اي كارثة للصواريخ الناقلة بالرغم من ازدياد عدد الصواريخ التي اطلقت ".

وحسب تقييم بيرمينوف فاه تم في عام 2009 تعزيز وتحسين مؤشرات العمل في قطاع الصواريخ الفضائية " ان حجم الزيادة في الانتاج قياسا بعام 2008 بلغ 16.5 % . كما يستمر العمل في انتاج 12 نموذج للاسلحة والتقنية العسكرية ".

واضاف " لقد تحسنت الامور المالية عام 2009 لمؤسسات قطاع صناعة الصواريخ الفضائية وان عدد المؤسسات التي كانت على هاوية الافلاس قد انخفض الى الثلث. ويبلغ حجم الدعم الحكومي للقطاع 600 مليون دولار ".

واشار بيرمينوف في حديثه الى ان عدد الاجهزة العاملة بمنظومة " غلوناس " سوف يزاد الى 27 جهازا فضائيا وقال " خلال عام 2010 سيبلغ عدد الاجهزة العاملة ضمن منظومة " غلوناس " 27 جهازا منها 24 ستستخدم حسب مهمتها الاساسية. ان احدى المسائل الاساسية هذه السنة هو انجاز عمليات التحضير لبداية اختبار الجيل الجديد من اجهزة منظومة " غلوناس – كي ".

واضاف " لابد من صنع انواع جديدة من اجهزة الملاحة الفضائية للمشتركين، بحيث انه في نهاية السنة يجب ان تتمكن القطاعات الاساسية من انتاج 400 الف جهاز مختلف. و لتغطية احتياجات وزارة الدفاع يجب ان نصنع مالايقل عن 7 انواع من الاجهزة الجديدة".

واستطرد بيرمينوف " ان المسائل الاساسية واعقدها في قطاع صناعة الصواريخ الفضائية عام 2010 يرتبط بتنفيذ مهمة صنع مستلزمات فضائية تضمن اطلاق الصواريخ بهدف زيادة كميتها ومؤشرات الجودة للمجموعة الفضائية، وعلينا الانتهاء من صنع 16 جهازا فضائيا وضمان اطلاقها الى الفضاء في هذه السنة. كما علينا القيام بعمل كبير من اجل تحضير 27 جهازا فضائيا لتكون جاهزة لاطلاقها الى الفضاء خلال عام 2011 ".

واختتم بيرمينوف حديثه قائلا في 27 فبراير/ شباط يبلغ عدد الاجهزة من منظومة " غلوناس " التي تباع22 جهازا فضائيا منها 19 تعمل حسب مهمتها الاساسية و2 سيسحبان من المنظومة وجهاز واحد تحت الصيانة.