ألا يجعلنا هذا الكلام نعيد النظر في تجربة مايكلسون مورلي لأنني أظن أن الذي حصل هو أنه لو أن الضوء لا يتأثر بإزاحة مصدره وبالتالي لا يتأثر بدوران الأرض وبالتالي فإن الشعاع سيأخذ وقتا حتى يصل إلى المكان السابق للمرآة التي تحركت بفعل دوران الأرض حول نفسها وبالتالي سوف تتخطى المرآة الشعاع ولن يسقط الشعاع عليها ولكن التجربة لم تتح للمرآة أن تتخطى الشعاع لأني أعتقد أن المرآة عريضة كفاية والمسافة بينها وبين مصدر الضوء طويلة كفاية بحيث يتسنى للشعاع أن يدرك المرآة ويسقط على آخرها إذ إن الشعاع أسرع بكثير جدا ً من أن تسبقه المرآة المتواضعة في سرعتها قياسا إلى سرعة الشعاع.

ولو أن الضوء يتأثر بإزاحة مصدره وبالتالي يتأثر بدوران الأرض فإن الشعاع سيسقط على المرآة كما لو أن المرآة لا تدور بدوران الأرض بمعنى أن الشعاع سيظل متابعا لحركة المرآة مهما كانت سرعتها

وبالتالي ... فإن التجربة ساوت بين الاحتمالين وليست كافية لتبين استقلالية الضوء عن إزاحة المصدر لأنه في كلتا الحالتين سيسقط الشعاع على المرآة ويرتد عنها

بكلمات أخرى ... أليس من الممكن أن الضوء المرتد عموديا من المرآة كان ارتداده بزاوية ضئيلة جدا لم يلحظها مايكلسون و مورلي نظرا ً لضئالة زاوية الارتداد التي تكونت بسبب أن الشعاع عندما وصل إلى المرآة كانت المرآة قد انزاحت بعض الشيء عن مكانها الأصلي ؟