شركة انجاز لتصميم وتطوير المواقع الإلكترونية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 7 من 11

الموضوع: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

  1. #1
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن




    لثقافة المسلم :

    من المشترك اللفظي في القرآن
    للباحثة الأستاذة نادية ثابت




    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  2. #2
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم (جلا):

    وقد جاءت في القرآن الكريم على وجهين:

    1- إفادة الكشف ﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴾ [الشمس: 3]، والمراد كشف الظلمة وإن لم يجر ذكرها، أو إفادة الظهور، ﴿ تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ﴾ [الأعـراف: 143] أي ظهرت آثار قدرته في الجبل.

    2- معنى الخروج والمفارقة ﴿ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ﴾ [الحشر: 3]، والجلاء مفارقة الوطن، جلا عن وطنه يجلو جلاءً: فارقه وأجلاه غيره.



    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حبل):

    وقد وردت في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:

    1- العهد والميثاق وهو اختيار ابن عباس، أو مجاز عن القرآن وهو رأي ابن مسعود ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

    2- العرق « بكسر فسكون » من بني آدم، وهو الحبل الممتد من ناحية حلقه إلى ناحية عاتقه، وهو الوريد المشار إليه في قوله تعالى ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16]، وهو من إضافة العام إلى الخاص، وهو تمثيل للقرب، أي نحن أقرب إلى الإنسان من حبل وريده الذي هو منه.

    3- الحبل على الحقيقة، وهو المفتول على طاقين أو أكثر من ليفٍ أو نحوه ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الشعراء: 44]، وأما قوله ﴿ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 5]، فقيل على الحقيقة بدليل ﴿ مِنْ مَسَدٍ ﴾، وقيل على مجاز فهي استعارة تمثيلية.


    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( بسط )

    وقد وردت على ثلاثة أوجه:

    1 - ضد قبض ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ [البقرة: 245]، وهما مجازان عن الضيق والسعة، ومنه ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 27].

    2 - بمعنى نشره وفرقه ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ [الـروم: 48] أي ينشره.

    3 - البسطة في العلم: التوسع، وفي الجسم: الطول والكمال ﴿ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247]. وتأتي بمعنى المدّ ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 28]، أي لئن مددت. وتأتي مجازًا عن البذل والإعطاء ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64].

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  3. #3
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( بث )

    وقد جاءت على وجهين في الكتاب الكريم:

    1 ـ
    ( أ ) إفادة التفريق والنشر ﴿ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾ [البقرة: 164]، وعليه قياس أمثالها.

    ( ب ) إفادة التفرق والانتشار ﴿ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌَ ﴾ [الغاشية: 16]، ﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴾ [القارعة: 4] .

    2 ـ البث: الحال والحزن ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 86] .



    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أثر )

    وتتجه المادة إلى ستة معانٍ:

    1 ـ أثر الحديث والعلم يأثره من بابي ضرب ونصر نقله، وأصله تتبع الأثر، ومنه قوله تعالى ﴿ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴾ [المدثـر: 24]، أي يُروى ويُنقل.

    2 ـ الأثارة بفتح الهمزة البقية من العلم تؤثر، ومنه ﴿ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].

    3 ـ وأثر الشيء ما يدل على وجوده، ومنه ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الـروم: 50].

    4 ـ والأثر ما تتركه قدم السائر على الأرض، ومنه ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾ [طـه: 84]، أي في عقبي كأنهم يطئون أثره.

    5 ـ وآثره اختاره وفضله ومصدره إيثار، ومنه ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 91]، وأشباهه في الأعلى والنازعات وطه والحشر.

    6 ـ وأثار الأرض قلبها للزراعة، ومنه ﴿ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ﴾ [الـروم: 9]، أي قلبوها للزراعة.


    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( آية )

    وتأتي في الكتاب الكريم لخمسة معان:

    1 ـ البناء العالي، ومنه ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ﴾ [الشعراء: 128]، أي بناء عاليًا وقيل علامة.

    2 ـ عبرة وموعظة، ومنه ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92]، أي عبرة لمن بعدك.

    3 ـ جملة من القرآن، ومنه ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ﴾ [النحل: 101]، أي جملة من القرآن.

    4 ـ علامة واضحة، ومنه ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ ﴾ [البقرة: 118]، أي علامة.

    5 ـ معجزة، ومنه ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً ﴾ [المؤمنون: 49]، أي معجزة أو علامة دالة على قدرة الله تعالى.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  4. #4
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( أحصن ) :

    ويُطلق الإحصان في القرآن على ثلاثة معان:

    1- الحرية، ومنه ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [النساء: 25]، أي الحرائر.

    2 - العفة، ومنه ﴿ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾ [النساء: 25]، أي العفيفات، ومنه ﴿ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5]، وقبلها ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ ﴾ [المائدة: 5] مرتين، وكلها يفيد معنى العفة.

    3 ـ التزوج، ومنه ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 24]، أي ذوات الأزواج.


    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أرض ):

    وقد وردت في القرآن على ثلاثة معان:

    1- تطلق على الكوكب الذي يعيش عليه الإنسان ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا ﴾ [البقرة: 22].

    2- تُطلق على جزءٍ من هذا الكوكب ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55].

    3- أُطلقت في القرآن على أرض الجنة ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الـزمر: 74].


    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أفك )

    وقد وردت هذه المادة في الكتاب العزيز لثلاثة معان:

    1- معنى « صرفه »، وهي كذلك في ﴿ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ﴾ [الذاريات:9]، ومنه ﴿ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام:95]، ويُقاس عليهما ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الأعراف:117]

    2- تفيد الكذب والافتراء، ومنها ﴿ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الشعراء: 45] و ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور:11]، و ﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ﴾ [العنكبوت:17].

    3- بمعنى الانقلاب إذا جاء بصيغة « ائتفاك » افتعال من الإفك، ومنه ﴿ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ﴾ [النجم: 53]، والمؤتفكات قرى قوم لوط، من أَفِكَهُ فائتفك أي قلبه عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه فانقلب، وقيل المؤتفكات قرى قوم لوط وهو وصالح، وائتفاكها انقلابها لتدميرها وقيل، انقلاب أحوالها من الخير والشر.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  5. #5
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( إصر )

    أصل الإصر القيد، ثم سُمي العهد أو القيد إصرًا لأنه يُقيد المتعاقدين ويلزمهم بالتزامات، وسُميت التكاليف الشاقة إصرًا لأنه تمنع المكلف وتعوقه عن القيام بما كُلِّف به. :

    1- وهي في « البقرة » ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ [البقرة: 286]، وفي « الأعراف » ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْإِصْرَهُمْ ْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157]، هي في هاتين الآيتين بمعنى التكاليف الشاقة.

    2- و أما في « آل عمران » ﴿ أَفَأَمِنَ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ﴾ [آل عمران: 81] فالمراد العهد.



    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمن )

    وتأتي لأربعة معان

    1- تفيد الثقة، ومنه ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]، أي وثق به، ومنه ﴿ قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ ﴾ [يوسف: 64].

    2- عدم الخوف، ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾ [الأعـراف: 97].

    3- جعل له الأمن، ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]، أي جعل لهم الأرض.

    4- أذعن وصدّق، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].

    وكل أفعال الإذعان في القرآن من هذه المادة رباعية أفعل إفعالا.


    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حظر )

    ولها استعمالان يرجع كل منهما إلى أخيه:

    1 ـ المنع ﴿ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20]، أي ممنوعًا.

    2 ـ اتخاذ الحظيرة، في قوله تعالى ﴿ فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]، والمحتظر بصيغة اسم الفاعل متخذ الحظيرة، يُقال احتظر على إبله أي جمع الشجر ووضع بعضه فوق بعضٍ ليمنع السباع وبرد الريح عن إبله.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  6. #6
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( خلف ) :

    وهذه مادة متعددة المعاني والفروع والصور، وقد أوردنا ما استطعنا إيراده وبالله التوفيق، وقد بلغت صورها ست عشرة صورة:

    1- خَلْف بفتح الخاء وسكون اللام ومعناها وراء « ظرف مكان »، ضد قدام، وشاهده ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأنفال: 57]، أي فَرِّق عن معاداتك من ورائهم من الكفرة.

    2- وبالوزن السابق أيضًا الجيل من الناس بعد الجيل، وشاهده ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مـريم: 59].

    3- وبالوزن عينه ومعناها من جاء بعدك، ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92].

    4- كا ما جاء في القرآن من تعبير ﴿ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ ﴾ وما شاكلها فمعناها من عاش في عصرهم ومن جاء بعدهم، والمقصود الحاضر والمستقبل.

    تنبيه: يُستثنى من الكلية السابقة قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴾ [الجن: 27]، فالمراد بها من أمامه ومن ورائه، ومثلها ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ﴾ [الرعد: 11].

    5- قوله تعالى ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ﴾ [التوبة: 118]، ومعناها تخلف الحكم في شأنهم حتى ينزل فيهم قرآن، وقد نزل القرآن فعلا بالتوبة عليهم، وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي، أقول وقصة كعب مشهورة في كتب الحديث، وفيها تأثير وجاذبية معًا.

    6- كل ما جاء من هذه المادة على أفعل إفعالا أخلف إخلافًا، فمعناه خلف الوعد ونقض العهد، ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾ [طـه: 87].

    7- وردت المفاعلة من هذه المادة في القرآن الكريم مرتين: مرة متعدية بحرف إلى، وذلك بعد تعديها إلى صريح المفعول به، ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هـود: 88]، والمعنى ما كنت لأنهاكم عن شيءٍ وأتجه إلى فعله كمالا أترك ما أمرتكم به، وأخرى تعدت بعن ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النـور: 63]، أورد القرطبي ما نصه ( قال قتادة: أو معنى يخالفون عن أمره أي يعرضون عن أمره، وقال أبو عبيدة والأخفش: عن في هذا الموضع زائدة وقال الخليل وسيبيويه ليست بزائدة والمعنى يخالفون بعد أمره ) جـ 12 ص 323.

    8- قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، قال الزمخشري أي يخلف أحدهما الآخر.

    9- جمعت كلمة خليفة في القرآن على صورتين، الأولى فعائل ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 165]، والثانية فُعلاء ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ ﴾ [الأعـراف: 69]، فما سر الاختلاف؟ الجواب أجُمِعَتْ على فعائل باعتبار لفظها، وقد لحقته تاء المبالغة فصار مثل وسيلة ووسائل وكريمة وكرائم، وجمعت على فُعَلاء باعتبار أصلها "بغير تاء" ككريم وكرماء ونبيل ونبلاء وخليف فعيل بمعنى فاعل.

    10- قوله تعالى: ﴿ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 83]، أي مع من تخلف من المنافقين.

    11- قوله تعالى ﴿ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ [التوبة: 87]، جمع خالفة، أي مع النساء والصبيان وأصحاب الأعذار من الرجال.

    12- قوله تعالى ﴿ وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسـراء: 76]، أي لا يمكثون بعدك إلى قليلا ثم يهلكهم الله.

    13- قوله تعالى ﴿ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ ﴾ [المائدة: 33]، وهو ضد الوفاق، أي تقطع أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى.

    14- قوله تعالى ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 81]، والمخلفون هم الذي تخلفوا عن غزوة تبوك.

    15- قوله تعالى ﴿ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 81]، أي مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر كالجدال، ويُعرب مفعولا لأجله.

    16- قوله تعالى ﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ ﴾ [الفتح: 15]، والمخلفون هنا الذين تخلفوا عن نصرة رسول الله حين دعاهم إليها.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  7. #7
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن

    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( الدعاء ) :

    وله ستة أوجه:

    1- العبادة: ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ﴾ [يونس: 106].

    2- الاستعانة: ﴿ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ ﴾ [البقرة: 23].

    3- السؤال: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

    4- القول: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ﴾ [يونس: 10].

    5- النداء: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ﴾ [الإسـراء: 52].

    6- التسمية: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ [النـور: 63].



    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( حـور ):

    وقد وردت في القرآن الكريم على أربعة أوجه:

    1- حار يحور بمعنى يرجع، ومنه ﴿ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ﴾ [الانشقاق: 14]، أي لن يرجع حيًّا فيحاسب.

    2- المحاورة بمعنى المجادلة ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ﴾ [الكهف: 37]، أي يجادله.

    3- الحور العين الواردة في القرآن جمع حوراء، وفي القاموس « الحور بفتحتين أن يشتد بياض العين وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها »، والعين بكسر العين جمع عيناء أي واسعات العيون.

    4- الحواريون أي الفسالون، ﴿ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [المائدة: 112]، وفي القاموس « والحوريات نساء الأمصار، والحواريّ الناصر أو ناصر الأنبياء أو القصار »، وفي كتب التفسير حواريّ الرجل بشدّ الياء أي صفوته وخالصته، وهم هنا أصحاب عيسى عليه السلام، وسموا كذلك لبياض ثيابهم أو لصفاء قلوبهم أو لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لثقافة المسلم : أحداث التاريخ الاسلامى
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 02-15-2010, 05:03 PM
  2. لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 02-13-2010, 10:39 AM
  3. لثقافة المسلم : أسماء ومعانى
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 162
    آخر مشاركة: 02-12-2010, 11:43 AM
  4. لثقافة المسلم - اللغة العربية لغة القرآن
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 09:06 PM
  5. لثقافة المسلم - في مواطن الصلاة على النبي
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 01:23 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •