شركة انجاز لتصميم وتطوير المواقع الإلكترونية

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 29 إلى 35 من 35

الموضوع: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها

  1. #29
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    السمين لا الثمين


    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: لا يُمَيِّز بين الغَثِّ والثمين, وهذا خطأ. والصواب: بين الغَثِّ والسمين, بالسين لا بالثاء, لأن الثمين: الغالي الثمن. أما الغثُّ: فهو الهزيل النحيف, فالتقابل إذن بين الغثّ والسمين, لأن بينهما علاقة معنوية في هذا السياق ناشئة من الطباق الذي هو التضاد.
    جاء في مختار الصحاح: "و(الغَثٌّ) اللحم المهزول .. و(السمين) ضِدُّ المهزول". وورد في المصباح المنير: "وفي الكلام الغث والسمين: الجيد والرديء" انتهى.
    وفي المعجم الوسيط: "الغثّ: النحيف, خلاف السمين. يقال: هو لا يعرف الغث من السمين, والرديء الفاسد من كل شيء" انتهى.


    مُسْتَعِرَة لا مُستَعِرَّة

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: الحرب مُستَعِرَّة بين المتقاتلين, بتشديد الراء, وهذا خطأ. والصواب: مُسْتَعِرَة, بفتح الراء مُخَفّفَة, لأنها من الجذر (سعر) الذي يعني الإيقاد والتهييج, ثم زِيْدَ الفعل بثلاثة أحرف فصار (اسْتَعَرَ).
    جاء في الوسيط: "اسْتَعَرَتِ النارُ: تَوَقَّدَت. ويقال استَعَرَ الشرُّ والمرضُ: انتشر, واسْتَعَرَتِ الحربُ: اشتدّت. واسْتَعَرَ اللصوصُ: تَحَرَّكوا, كأنّهم اشتَعلوا" انتهي كلامه.
    ولا يخفى أنّ اسم الفاعل من غير الثلاثي الذي هو: (اسْتَعَرَتْ) يكون على صورة مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر, يقال: اسْتَعَرَتْ تِسْتَعِرُ مُسْتَعِرَة.


    الغازِيَةُ لا الغازِيَّة

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: القوات الغازِيَّة, بتشديد الياء من كلمة (الغازِية), وهذا خطأ. والصواب: الغازِيَة, بفتح الياء من غير تشديد, لأنها من الغزو, أما الغازِيَّة بالتشديد فمن الغاز, كما يفهم من بعض المعاجم اللغوية.
    يقال: غَزَوْتُ العدوّ غزوا: فالفاعل غازٍ: أي هو غازٍ وهي غازِيَةٌ, والقوات غازِيَة بالفتح مع التخفيف.


    نَدَوَات لا نَدْوات

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: تُعْقَدُ نَدْوَات كثيرة (بسكون الدال) وهذا خطأ. والصواب: نَدَوَات بفتحها, لأن (فَعْلَة) هنا صحيحة العين وهي هنا (نَدْوَة), والقاعدة الصرفية تنص على أنه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين فإنها عند جمعها جمع مؤنث سالما يجب تحريك عينها بالفتح إتباعا لفائها, لذا فالصواب في جمع (نَدْوَة) أن يقال: نَدَوَات لا نَدْوات


    إنَّ بَناتِنا لا بَناتَنا

    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: إنَّ بَناتَنا مخلصات – بفتح التاء – أي بنصب (بنات)
    بالفتحة، وهذا خطأ. والصواب: إنَّ بَناتِنا – بنصب (بنات) بالكسرة، لأنها جمع مؤنَّث سالم. وجمع المؤنَّث السالم ينصب بالكسرة لا بالفتحة. ويبدو أنَّ الخطأ هنا ناشئ من الخلط بين جمع التكسير وجمع المؤنَّث السالم. فالناطق بالعبارة ظنَّ أنَّ كلمة (بنات) جمع تكسير، فنصبها بالفتحة لوقوعها اسماً لــ (إنَّ)، في حين أنها جمع مؤنَّث سالم، فحقُّها النصب بالكسرة.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  2. #30
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    رِحْلَات أو رِحَلَات أو رِحِلَات لا رَحَلَات


    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قاموا برَحَلَات كثيرة – بفتح الراء والحاء – وهذا خطأ.
    والصواب: رِحْلَات – بكسر الراء وسكون الحاء – لأنها جمع (رِحْلَة) – بكسر الراء – فـ (رِحْلَة) على وزن (فِعْلَة)، والقاعدة تقول: إنَّ (فِعْلَة) بكسر الفاء حين تجمع جمع مؤنَّثٍ سالماً فإنَّ فاِءها لا يتغيَّر ضبطها، أماَّ عينها فتبقى ساكنة كما هي، ويجوز فيها الفتح، والإتباع لحركة الفاء.


    رَجَوَا لا رَجَيَا

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول مخبرا عن الاثنين رَجَيَا الله أن يحفظهما، وهذا خطأ والصواب: رَجَوَا، لأن أصل الفعل رجا يرجو، أي أن أصل الألف فيه واو، فعند إسناده على ألف الاثنين تُرَدّ الألف فيه إلى أصلها فيقال: رَجَوَا.
    ومواطن الخطـأ في (رَجَيَا) أنه ردّ الألف في (رجا) إلى الياء عند الإسناد إلى ألف الإثنين مع أن أصلها واو. والقاعدة في هذا النوع من الأفعال أنْ تُرَدّ الألف في الواوي إلى الواو مثل غَزَوَا، لأنه يقال: غَزَا يَغْزُو، وفي اليائي إلى الياء مثل: رَمَيَا، لأنه يقال: رَمَى يَرْمِي.


    مَقْعَد لا مِقْعَد

    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: حصل على خمسين مِقْعَداً – بكسر الميم – وهذا
    خطأ، والصواب: مَقْعَد – بفتحها – كما في المعاجم اللغَويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، جاء في المعجم الوسيط: "المَقْعَدُ: القُعُود وما يُجْلَسُ عليه.. جمع مَقاعِد" انتهى.
    وفي المختار: "و(المقاعِد) مواضع القُعود واحدها (مَقْعَد) بوزن مَذْهَب" انتهى
    وفي المصباح:" و(المَقْعَد) بفتح الميم والعين: موضع القعود".
    وليس في المعاجم اللغويَّة مِقْعَد – بكسر الميم – بل فيها (مَقْعَد) وهو الذي ذكرته آنفاً، وفيها (مُقْعَد) بضمّ الميم وفتح العين وهو المصاب بداء القُعَاد أو الذي لا يستطيع المشي لِعِلَّة.


    الحَمَلاَت لا الحَمْلاَت

    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: الحَمْلاَت الإعلانيَّة – بسكون الميم – وهذا خطأ.
    والصواب: الحَمَلاَت – بفتح الميم، لأنَّ (فَعْلَة) هنا صحيحة العين وهي (حَمْلَة) والقاعدة الصرفيّة تنصّ على أنَّه إذا كانت (فَعْلَة) صحيحة العين، فإنها عند جمعها جمع مؤنَث سالماً يجب تحريك عينها بالفتح اتباعاً لفائها، لذا فالصواب في جمع (حَمْلَة) أن يقال: حَمَلاَت لا حَمْلاَت.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  3. #31
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    حُيَيّ بن أخطب لا حَيِيّ


    كثيرا ما نسمع بعضهم يُخطِئ في نطق اسم هذا الرجل وهو من أعلام العصر الجاهلي فيقول: حَيِيّ – بفتح الحاء، وكسر الياء، والصواب: حُيَيّ بضمِّ الحاء، وفتح الياء، كما في كتب الأعلام والتراجم، فقد جاء في كتاب الأعلام للزِرِكْلِي: "حُيَيّ بن أَخْطَب النَّضْري: جاهلي، من الأشدّاء العتاة. كان يُنْعت بسيد الحاضر والبادي. أدرك الإسلام وآذى المسلمين فأسروه يوم قُريظة، ثم قتلوه".


    أنتم في مقام لا تُحْسَدُونَ عليه.. لا (لا تُحْسَدُوا)

    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أنتم في مقامٍ لا تُحْسَدُوا عليه – بحذف نون الفعل المضارع (تُحْسَدُونَ)، وهذا خطأ. والصواب: (تُحْسَدُونَ) – بإثبات النون، لأنَّ (نون) الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة يجب إثباتها في حالة الرفع ولا تُحذف إلاَّ في حالتي النصب والجزم. والفعل المضارع الذي هو (تُحْسَدُونَ) من الأفعال الخمسة وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، لأنَّه لم يُسبق بناصب ولا جازم. و(لا) التي تسبقه نافية غير مؤثِّرة فيه بمنزلة (ما) النافية لا تعمل في الفعل المضارع. ولو كانت (لا) ناهية لجزمَت المضارع هنا بحذف النون كقولك: لا تَحْسُدُوا فلاناً.


    يَغْلِبُ لا يَغْلُبُ

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَغْلُبُ عليها كذا، بضم اللام، وهذا خطأ، والصواب: يَغْلِبُ، بكسرها، لأن الكلمة من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ، فكما يقال: ضَرَبَ يضرِب يقال: غَلَبَ يَغْلِبُ، أي بكسر عين الميزان في الفعل المضارع كما في المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح.
    جاء في مختار الصحاح: "(غَلَبَ) من باب ضَرَبَ" انتهى، وفي المصباح المنير كذلك.
    وفي المعجم الوسيط: "غَلَبَهُ غَلْباً، وغَلَباً، وغَلَبَةً: قهره. ويقال: أيْغلِبُ أحدكم أن يصاحب الناس معروفا: أيعجز؟".


    نَجَمَ لا نَجِمَ

    كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: وقد نَجِمَ عن كذا ظهور كذا – بكسر الجيم – وهذا خطأ.
    والصواب: نَجَمَ – بفتحها – أي حدث وظهر، لأنَّ الفعل من باب نَصَرَ يَنْصُر – فكما يقال:
    نَصَرَ يَنْصُرُ يقال: نَجَمَ يَنْجُمُ – على وزن فَعَلَ يَفْعُلُ – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، جاء في مختار الصحاح: "(نَجَمَ) الشيءُ ظَهَرَ وطَلَعَ، وبابه دَخَلَ يقال: نَجَمَ السِـّنُّ والقَرْنُ والنَّبْتُ إذا طَلَعَتْ" انتهى.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  4. #32
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    يَغْبِنُ لا يَغْبُنُ


    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَغْبُنُه في البيع – بضمّ الباء – وهذا خطأ. والصواب: يَغْبِنُه – بكسرها – لأنّ الفعل من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ – فكما تقول: ضَرَبَ يَضْرِبُ تقول: غَبَنَ يَغْبِنُ – بمعنى خَدَعَه أو نَقَصَه كما في المعاجم اللغويّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح – ففي المختار: "غَبَنَه في البيع خَدعَهُ وبابه ضَرَبَ" انتهى. وفي المصباح المنير كذلك.
    ويقال أيضا: غَبِنُ يَغْبَنُ من باب تَعِبَ. ومن ذلك قولهم: غَبِنَ رأيُه: قَلَّت فطنته وذكاؤه – كما في المصباح.


    يَلْحَنُ لا يَلْحِنُ

    كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَلْحِنُ في كلامه – بكسر الحاء – وهذا خطأ، والصواب: يَلْحَنُ – بفتحها، لأنَّه من باب فَتَحَ يَفْتَحُ: فكما يقال: فَتَحَ يَفْتَحُ، يقال: لَحَنَ يَلْحَنُ – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
    ففي مختار الصحاح: " (اللحْنُ): الخطأ في الإعراب وبابه قَطَعَ.. وقد (لَحَنَ) في قراءته من باب قَطَعَ إذا طَرَّبَ بها وغَرَّد.. وقد (لَحِنَ) من باب طَرِبَ.. ولَحَنَ له قال له قَوْلاً يَفْهمَهُ عنه ويَخفى على غيره وبابه قَطَعَ و(لَحِنَه) هو عنه أي فهمه وبابه طَرِب". انتهى كلامه.
    يُفْهم من ذلك أنّ مضارع (لَحَنَ) يكون بفتح عين الميزان في المضارع (أي يَلْحَنُ)، أما الماضي فيرد على وجهين: بالفتح وبالكسر هكذا: لَحَنَ، لَحِنَ.
    ومن شواهد المضارع قول الشاعر:
    منطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أَحْيانا وخَيْرُ الحديثِ ما كان لَحْنا
    أي أنها تتكلّم وهي تريد شيئا آخر.


    العِشْرة لا المَعْشَر

    كثيرا ما نسمعهم يقولون في معرض حديثهم عن طيب مصاحبة شخصٍ ما فلان طيب المَعْشر: فلانٌ طَيِّب العِشْرَة؛ لأن كلمة (مَعْشَر) تعني الجماعة والأهل والصحب أمَّا (العِشْرَة) فيراد بها: المخالطة والمصاحبة، كما في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح المنير: "المَعْشَرُ: الجماعة من الناس والجمع معاشر.. والعِشْرَة، بالكسر، اسم من المُعَاشرة والتعاشر، وهي المحافظة" انتهى كلامه.


    أحَد مراكز لا إحدى مراكز

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: (بغداد كانت إحدى مراكز العلم والأدب زمناً طويلاً) والصواب أن يقال: (بغداد كانت أحَدَ مراكز العلم ...)، أي أن المطابقة يجب أن تتم بين (مركز) مفرد (مراكز) و(أحد) فكلاهما مفرد مذكَّر، لا بين (بغداد) والصفة العددية (إحدى)، فالمطابقة في الجنس أمرٌ مهم أي أن (أحَد) و(إحدى) بحسب ما تضافان إليه فالتذكير يكون في حال الإضافة إلى مذكَّر مثل: هو أحَدُ الإخوة، والتأنيث يكون في حال الإضافة إلى مؤنث مثل: هي إحدى الأخوات.


    مِنْطقَة لا مَنْطِقَة

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: حدث كذا وكذا في المَنْطِقَةِ الفلانية أو في مَنْطِقَةِ كذا، بفتح الميم، وكسر الطاء، يريدون بها جانباً معينا من البلاد، وهذا خطأ، والصواب: المِنْطَقَة، ومِنْطَقَة بكسر الميم، وفتح الطاء، كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، جاء في المعجم الوسيط: "(المِنْطَقَة): جزء محدود من الأرض، له خصائص مميّزة، وهو على الكرة الأرضية كالحزام، وذلك كالمِنْطَقَة الاستوائية، ومِنْطَقَة البحر الأبيض، جمع مَنَاطِق"، انتهى.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  5. #33
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    مَلِكِيّ لا مَلَكِيّ


    كثيرا ما نسمعهم يقولون في النسبة إلى مَلِك: مَلَكِيّ – بفتح اللام. وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مَلِكيّ – بكسر اللام لأنه نسبة إلى مَلِك لا إلى مَلَك، فاللام أصلا مكسورة في كلمة (مَلِك) فما الذي سَوَّغ فتحها عند النسب؟
    وبعضهم يُهمِلُ تشديد الياء عند النسب، وهذا خطأ، لأنّ ياء النسب دائما مُشَدَّدة كقولك: مَلِكِيّ، أَخَوِيّ، وَطَنِيّ، إذ لا تَتَّضِح النسبة إلى شيء إلاّ بتشديد الياء.


    يُهِمُّ لا يَهُمُّ

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا الأمر يَهُمُّنا، بفتح الياء، وهذا خطأ، والصواب: يُهِمُّنا، بضمِّها أي يُشْغِلُنا؛ لأنَّ "يُهِمُّ" مضارع "أهَمَّ" أي أنَّ ماضيه "أهَمَّ" الرباعي المهموز الأول، وليس "هَمَّ" فالفرق كبير في المعنى بين الفعلين فـ "يُهِمُّ" بضم الياء: يُشْغِل، أمَّا "يَهُمُّ" بفتحها: فمعناه: يعزم على القيام بالأمر، أو يطلب، أو يقلق ويحزن من "الهَمّ" وغيرها من المعاني المعجميَّة التي لا يتسع المقام لذكرها. ينظر المعجم الوسيط "هَمَّ".


    ثَمَّ وثُمَّ

    يخلط بعضهم بين كلمتي (ثَمَّ) بفتح الثاء، و(ثُمَّ) بضمِّها فيستعمل إحداهما مكان الأخرى مع أنَّ لكلٍّ منهما معنَّى مغايراً للأُخرى – فكلمة (ثَمَّ) بفتح الثاء تعني هناك، وتُعْرَبُ ظرفاً مثال ذلك قولك: ما زلت أسير حتى بلغت أعلى الهضبة ومن ثَمَّ جلست أنظر إلى البحر.
    أمَّا (ثُمَّ) بضمِّ الثاء فهي حرف عطف، تقول: نَهَضْتُ ثُمَّ سرت إلى مكانٍ قريب.
    وقد تلحق التاء بـ (ثَمَّ) نحو قولك: ثَمَّةَ أمورٌ كثيرة يجب مراعاتها.
    ويوقف عليها بالهاء.
    وقد تلحق التاء المفتوحة (ثُمَّ) العاطفة كقول الشاعر:
    ولقد أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني
    فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يعنيني.
    ويُوقف عليها بالتاء


    الجَرِيْدَة

    كثِيراً ما نسمعهم يقولون: الجِرِيْد – بكسر الجيم والراء – في معرض حديثهم عن أجزاء النخلة – وهي كلمة عامَّية يشيع استعمالها في نجد ومعناها: العسيب بعد أن يُجرد من الخوص كاملاً.
    وفي العربيَّة الفصحى تُسَمَّى: الجّرِيْدَة – بفتح الجيم وكسر الراء وزيادة تاء مربوطة ولها عدّة معانٍ كما في المعجم الوسيط وهي: سَعَفَة طويلة تُقَشَّر من خُوصها، والبقيَّة من المال، وخيل لا رَجَّالَة فيها، ودفتر أرزاق الجيش في الديوان.
    وصحيفة يوميَّة تنشر أخباراً ومقالات - جميع جرائد، وقد أقر هذا اللفظ بمعناه الأخير مجمع اللغة العربية المصريّ.
    يتبيَّن أنَّ العامَّة يقولون: جِرِيْد، والفصحاء يقولون: جَرِيْدَة – فهناك تقارب بينهما. والمعنى في كلتا الكلمتين: العسيب أو السعفة التي تجرد من الخوص.


    دَهِمَهم العَدُوُّ لا دَاهَمَهُم

    كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَاهَمَهم العَدُوُّ – بِدال بعدها ألف – وهذا خطأ، والصواب أن يقال: دَهِمَهم العَدُوُّ – بكسر الهاء، ويجوز دَهَمَهم بفتح الهاء – أي غَشِيَهم – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح – جاء في مختار الصحاح:
    "(دَهِمَهم) الأَمْرُ: غَشِيَهم – وبابه فَهِمَ – وكذا دَهِمَتْهُمُ الخَيْل و (دَهَمَهم) بفتح الهاء لغة" انتهى كلامه.
    يريد بقوله: وبابه فَهِمَ: أنَّك تقول: دَهِمَ يَدْهَمُ دَهْماً كما تقول: فَهِمَ يَفْهَمُ فَهْماً.
    وفي المصباح المنير: "(دَهِمَهم الأمر يَدْهَمُهُم) من باب تَعِبَ، وفي لغة من باب نَفَعَ: فاجأهم" انتهى.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  6. #34
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    سبعة أَبْحُر لا سبعة بُحُور


    كثيراً ما نسمعهم يقولون مثلاً: سبعة بحور – يضيفون العدد (سبعة) إلى (بُحُور) وهو جمع تكسير دالّ على الكثرة، وهذا فيه نظر، والأصح: سبعة أَبْحُرٍ، لأنَّ الأعداد من الثلاثة إلى العشرة، وضِعَت للقلّّة، فإضافتها إلى القليل أنسب لها قال تعالى: "والْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ" سورة لقمان، من الآية (27).
    فـ (أَبْحُر) من جموع التكسير الدالّة على القِلّة، لأنَّها على صيغة (أَفْعُل)؛ لذا فإضافة الأعداد من الثلاثة إلى العشرة إليها هي الألْيق لكي يتطابق العدد والمعدود فكلاهما للقليل – وما جاء على صِيَغ (أَفْعُل) كأَحْرُف، و (أَفْعال) كأسياف، و (أَفْعِلَة) كأمْثِلَة، و (فِعْلَة) كصبية – فهو جمع قِلَّة. لذا فالصواب: سبعة أَبْحُر لا سبعة بُحُور.


    تشتاقُ إليك ...

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: تَشْتاقُ إليك العافية في مقام تبادُل السلام والدعاء بالصحَّة، وهذا خطأ، لأنَّ الشوق لا يحدث إلا بين المتفارقين أو المتباعدين كقولك: اشتقتُ إليه أي رغبت نفسي إليه، واشتاقت الأرض إلى المطر، واشتاق المريض إلى الصحَّة، أما جملة "تَشتاق إليك العافية" ففيها تحوّل من دعاء بالخير إلى دعاء بالشرّ، فكأنَّ من يُوجَّه إليه هذه العبارة مريض أو مصاب بداءٍ خطير، لذا يحسُنُ بنا أن نبدِّل هذه العبارة إلى كلام آخر يعبِّر عن سلامة المعنى كقولنا: يشتاق إليك الأحباب مثلا بدلاً من قولنا: تَشْتاق إليك العافية


    (شَكَّ) وتَنَوُّع المعاني

    كثيراً ما نسمعهم يقولون: أنا أَشُكُّ بموقفك منِّي – باستعمال حرف الجرّ (الباء) بعد الفعل (أَشُكُّ) يريدون معنى أرتابُ، وهذا فيه نظر، والصواب أن يُقال: أَشُكُّ في موقفك منِّي – باستعمال حرف الجرّ (في) بعد الفعل (أَشُكُّ).
    أمَّا إذا جاءت (الباء) بعد الفعل (شَك) فإن المعنى يتغيَّر، إذ يصبح بمعنى طَعَنَ كقول عنترة: فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَه
    لَيْسَ الكَرِيمُ على القَنَا بِمُجَرَّمِ
    هذا، ويُستعمل الفعل (شَك) من دون حرف جرّ فيكون له معنى آخر غير (ارتاب) و(طَعَنَ) كقولك: شَكَّ الأمر عليّ – بمعنى (الْتَبَسَ) وشَكَّت فلاناً شوكة، بمعنى وَخَزَتْهُ.
    ولـ (شَكَّ) معانٍ أخرى غير ما ذُكِرَ أشارت إليها المعاجم، وهي:
    لَصِق واتَّصَلَ، ولَبِسَ ونَظَمَ، وخاطَ، وخَرَق. يُنْظر المعجم الوسيط (شَكَّ).


    ضَعْف وضُعْف وضِعْف

    الضَّعْفُ – بفتح الضاد – والضُّعْفُ بضمِّها – ضِدُّ القُوّة، والضِّعْفُ – بكسر الضاد – مِثْلُه في المقدار. ونجد كثيرين يخلطون بينهما من مثل قولهم: أشعُرُ بِضِعْفٍ في جسدي – بكسر الضاد والصواب: بِضَعْف أو ضُعْف وبعضهم يقول: ضُعْف المبلغ بضمها، والصواب: (ضِعْف) بكسر الضاد، وقد فرقت بينها المعاجم اللغوّية، فقد ورد في مختار الصحاح:
    "(الضَّعْفُ) بفتح الضاد وضمّها ضدّ القوّة.. وضِعْفُ الشيء مِثْلُه" انتهى كلامه.
    وجاء في المعجم الوسيط: "(ضَعُفَ) ضَُعْفاً: هُزِلَ، أو مَرِضَ، وذهبت قوّته أو صحّته.
    ...... وضَعَفَ الشيء أو العدد ضِعْفا: والضِّعْف: مِثْلُه أو هو الذي يُثّنِّيه..." انتهى كلامه.
    وبعضهم يذكر أنّ (الضَّعْف) بفتح الضاد: ضدُّ القوة في الرأي والعقل، و(الضُّعْفُ) بضمِّها: ضدّ القوة في البدن.


    نَقَّحَ أو عَدَّلَ أو هَذَّب لا حَوَّرَ

    كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَوَّرَ كذا يريدون: نَقَّحَه أو هَذَّبَه ـ وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: نَقَّحَه؛ لأنَّ حَوَّرَ بجميع تصاريفها تدور في الغالب حول تبييض الشيء أي جعله أبيض، يقال: حَوَّرْتُ الثياب أي بيَّضْتُها، وقيل لأصحاب عيسى، عليه السلام، (حواريُّون) لأنهم كانوا يُحَوِّرون الثياب أي يُبْيِّضُونها، ومن ذلك الحَوَر، وأحْورَّ والتحوير، كل ذلك يعني في الأصل: البياض. وقد يعني التغيير والنقص ويشمل ذلك الشكل والجوهر ـ كما في المعاجم اللغويَّة كالوسيط، والمختار، والمصباح، ينظر على سبيل المثال: المعجم الوسيط (حور).
    يتبيَّن أنَّ صواب القول: نَقَّحَ أو عَدَّلَ أو هَذَّبَ لا حَوَّرَ.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



  7. #35
    مستشار فيزيائي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    79
    المشاركات
    4,349
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    197

    مشاركة: لثقافة المسلم - استعمالاتنا اللغوية وتصويبها


    زاد الطين بِلَّة لا بَلَّة


    كثيراً ما نسمعهم يقولون: زاد الطين بَلَّة ـ بفتح الباء ـ وهذا خطأ، والصواب في نطق هذا المثل المشهور: زاد الطين بِلَّة ـ بكسر الباء ـ كما في المعاجم اللغويَّة.
    جاء في المعجم الوسيط: "بَلَّ الشيء بالماء ونحوه بَلاًّ، وبِلَّة، وبَلَلاً، وبَلاَلاً، نَدَّاه.
    وفي المختار: "البِلَّة بالكسر النداوة" وهو الذي يتناسب مع الطين.
    أمَّا (البَلَّة) بفتح الباء فهي البَلاَلَة، ونضارة الشباب، والغنى بعد الفقر، ويقال:
    ريحٌ بَلَّة فيها بَلَلٌ، وطواه على بَلَّتِهِ: رضِيَهُ على ما فيه".
    و(البُلَّة) بضمِّ الباء: الخير، والعافية، وسلاسة اللسان ووقوعه على مواضع الحروف.
    يتبيَّن أنَّ صِحَّة الضبط: بِلَّة ـ بكسر الباء لا بَلَّة ـ بفتحها.


    دِعامة لا دَعامة أو دُعامة

    كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَعامة البيت ـ بفتح الدال، أو دُعامة ـ بضمِّها، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: دِعامة ـ بكسر الدال ـ كما جاء في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، والمصباح المنير، ومعناها: عِماد البيت الذي يقوم عليه. أو الخشب المنصوب للتعريش، أو ما يستند به الحائط إذا مال، يمنعه السقوط وتجمع على دعائم، ودِعَم، ودِعْمَة كما في المعاجم السابق ذكرها. ومن هذا المعنى قيل للسيِّد في قومه: هو دِعامة القوم ـ وهذه الكلمة تطلق الآن على أساس كلِّ شيء وعموده الذي يقوم عليه.
    يتبيَّن أنَّ الصواب هو: دِعامة ـ بكسر الدال ـ لا دَعامة بفتحها أو دُعامة بضمِّها.


    كَرَاهِيَة لا كَراهِيَّة

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: كَراهِيَّة ـ بفتح الياء مع التشديد كقولهم مثلا: من عادة فلان كَراهِيَّة كذا وكذا, وهذا خطأ. والصواب أن يقال: كَرَاهِيَة ـ بتخفيف الياء ـ هكذا نطقت العرب وقد أكدت ذلك المعاجم اللغوية, جاء في المصباح المنير: "كره الأمر والمنظر كراهة فهو كريه, مثل قَبُحَ قباحة فهو قبيح وزنا ومعنى وكراهِيَة بالتخفيف أيضا" ونجد الأمر نفسه في مختار الصحاح.
    يتبين أن صواب النطق كَرَاهِيَة بتخفيف الياء لا كَراهِيَّة بتشديدها. غير أن بعضهم يَعُدُّ (كراهيّة) بتشديد الياء مصدرا صناعيا ومثل ذلك الانطباعيّة والانهزاميّة والإباحيّة .. إلخ, وبعضهم يتحفظ على قبول المصدر الصناعي بوصفه لم يَرِد على ألسنة العرب القدامى الذين يُحتجُّ بعربيّتهم.


    شَرَّ قِتْلَة لا قَتْلَة

    كثيرا ما نسمعهم يقولون: قَتَلَه شَرَّ قَتْلَة ـ بفتح القاف, وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: قَتَلَه شَرَّ قِتْلَة ـ بكسرها, لأن (قِتْلَة) اسم هيئة لا اسم مرة, واسم الهيئة يُصاغ دائما من الثلاثي على وزن (فِعْلَة) بكسر الفاء ـ يقال جلست جِلْسَة المؤدّب, ومشيت مِشْيَة الواثق وهكذا, كل ذلك على وزن (فِعْلَة) لأننا نريد الحالة أو الهيئة, كما في كتب الصرف.
    ولو أردنا اسم المرة لفتحنا (الفاء) أي فاء الميزان وقلنا: مشيت مَشْيَة واحدة مثلا, وفق قواعد الصرف العربي.
    يتبين أن صواب القول: شَرَّ قِتْلَة لا شَرَّ قَتْلَة.


    فَقَار الظَّهْرِ لا فِقَار
    - أ‌. د. عبد الله الدايل - 21/11/1428هـ

    كثيراً ما نسمعهم يقولون: كُسِرَتْ فِقَار ظهره – بكسر الفاء – وهذا غير صحيح، والصواب: فَقَار – بفتح الفاء – جمع فَقَرَة – وتُجَمَعُ (فَقَرَة) على (فِقَر) أيضا، و(فَقَرَات) وذُو الفَقَار: اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم – كما في المعاجم اللغوية.
    جاء في المعجم الوسيط: "(الفَقَارَة): واحدة من عظام السلسلة العظمية الظهرية الممتدة من الرأس إلى العُصعص، وعِدَّتها في الإنسان ثلاثٌ وثلاثون فَقَارَة: سَبْعٌ في العُنُق، واثنتا عشرة في الظهر بين الأضلاع، وخمس في البطن، وخمسٌ في العَجْز، وأربع في العُصْعُص. جمع فَقَار.
    وقال أيضا: "(الفَقَرَة): الفَقَارَةُ. جمع فَقَرَات.
    وفي المصباح المنير: "وفَقَارَة الظهر بالفتح: الخرزة، والجمع فَقَار بحذف الهاء مثل سَحَابَة وسَحَاب، قال ابن السّكِّيت: ولا يقال: (فِقَارة) بالكسر والفِقْرَة لغة في الفَقَارة وجمعها فِقْر وفِقْرَات مثل: سِدْرَة وسِدْر وسِدْرات".
    يتبيّن أن صواب النطق: فَقَار الظهر – بفتح الفاء لا فِقَار – بكسر الفاء.

    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .


    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين



صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لثقافة المسلم : قضايا فقهية معاصرة
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 02-13-2010, 10:39 AM
  2. لثقافة المسلم : صحيح الأحاديث القدسية
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 98
    آخر مشاركة: 02-12-2010, 12:49 PM
  3. لثقافة المسلم : أسماء ومعانى
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 162
    آخر مشاركة: 02-12-2010, 11:43 AM
  4. لثقافة المسلم : من المشترك اللفظي في القرآن
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 09:46 PM
  5. لثقافة المسلم - في مواطن الصلاة على النبي
    بواسطة أحمد سعد الدين في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 01:23 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •