الفيزياء الطبية هي من أحدث المجالات الحالية في مجال الطب، ومجال العلوم الطبية أيضا، فالفيزياء الطبية هي إستعمال الفيزياء في مجال الطبّ، و الفيزيائي الطبّي يعمل اساسا في مجالات التصوير الطبّي مثل التصويربالأشعة السينية ( X-rays) ، التصوير الشعاعي الطبقي ( Computerized Tomography) ، التصوير بأمواج فوق سمعية (Ultrasound)، التصوير بالرنين المغنطيسي (Magnetic Resonance Imaging)، الطب النّووي Nuclear Medicine)) ، و العلاج بالإشعاع النّووي (Radiation Therapy).
في ديسمبر 1895 إكتشف Wilhelm Roentgen الأ شعة السينية و أخذ أول صورة و حصّل على أول جائزة نوبل سنة 1901، والأشعة السينية لها استخدامات كثيرة في مجال الفيزياء الطبية، فهي تنتج في أنبوبة فارغة من الهواء يتم فيها تعجيل سرعة الإلكترونات عن طريق فلطية عالية(100,000Volts) ،وعن طريق الإلكترونات السريعة فهي تضرب مادّة الأنود Tungsten فتنتج الأشعة السينية، تستعمل الأشعة السينية في مجال الكشف عن العظام المكسورة، و يمكّن للطبيب الرؤية المباشرة والفورية للأعضاء الدّاخلية، وفي ذلك تستعمل شاشة فليورية لتحويل الأشعة السينية إلى أشعّة مرئية يمكن رؤيتها على شاشة تلفزيون وتسجيلها على جهاز الفيديو، غالبا تستعمل مواد مبينة لتساعد على رؤية الأعضاء الدّاخلية، تستعمل الأشعة السينية لكشف أورام الثدي و هي أعلى نسبة للسرطان عند المرأة، يمكن إستعمال الأشعة السينية لتصوير الأوعية الدموية: حيث يتم إدخال القسطر في العرق و حقن سائل موهن للأشعة السينية، وقد تم إختراع Hounsfield سنة 1973( التصوير الشعاعي الطبقي) بإستخدام حزمة صغيرة للأشعة السينية التي تمر عبر شريحة للجسم و يتمّ قياسها بمجموعة كاشفة للأشعة السينية، كما تستعمل الأمواج فوق السمعية في مجال الفيزياء الطبية لتصوير الأجهزة الدّاخليّة لجسم الإنسان، و تستعمل أيضا الموادّ المشعّة لكشف العديد من الأمراض مثل السرطان, و مرض القلب, و الإلتهابات الدّاخلية حيث تحقن كميات قليلة من المواد المشعّة داخل جسم الإنسان و تسمح بتصوير الأعضاء الدّاخلية، وفي بعض الأحيان تستعمل موادّ مشعة بإشعاع الجاما لكشف العديد من الأمراض مثل سرطان العظم و سرطان غدة الكظرز، ففي سنة 1896 إكتشف الفيزيائي الفرنسيHenri Becquerel أنّ مادّة اليورانيوم مشعّة، و كان أوّل من إكتشف الموادّ المشعّة الطبيعية و حصّل على جائزة نوبل سنة 1905.
وفي الحديث عن العلاج بالأشعة ففي هذا المجال تستعمل الأشعة المؤينة لعلاج الأورام السرطانية، فمن أهم مسؤوليات الفيزيائي الطبي هو تصميم العلاج بالأشعة حتى يتم قتل الخلايا السرطانية و تخفيف الضرر للخلايا السليمة، و دورالفيزيائي الطبّي الإضافي في العلاج بالأشعة هو :
v تصميم و محاكاة العلاج بالأشعة.
v تصميم والأشراف على صناعة الأجسام المشكلة للحزمة الشعاعية.
v ضمان الدقة العالية لجرعة العلاج الشعاعي
أما دور الفيزيائي الطبي في هذا المجال فهي متنوعة وكثيرة وأذكر منها:
v مراقبة الجودة
v تحسين الصورة لإمكانية كشف الأمراض
v الحماية من الإشعاع
v قيا س الجرعات الإشعاعية
v تطوير طرق التصوير الطبّي
v إختيار و تقييم الأجهزة الطبية
v إنجاز الأساليب الجديدة
v التنسيق مع مسؤولي صيانة الأجهزة
v التدريس والتدريب
أما عن أهمية الفيزيائي الطبي في هذا المجال وحاجة مجال العمل لمثل هذا التخصص فهي كالآتي:
v التقنية الحديثة والمتطورة للأجهزة الطبّية تستلزم وجود خبراء لتأمين الإستعمال الدّقيق و لضمان دقّة التشخيص ونجاعة العلاج.
v وزارات الصحّة بالدول المختلفة بإحتياج ملحّ في المستشفيات الحكومية للفيزيائيين الطبّيين .
v مهنة الفيزيائي الطبي مهنة متطلبة و مكافئة.
منقول
مواقع النشر (المفضلة)