عظمة الجبال
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
((ألم نجعل الأرض مهاداً و الجبال أوتاداً)) النبأ: 6-7
((و الجبال أرساها )) النازعات: 32
((وهو الذي مد الأرض و جعل فيها رواسي و أنهاراً)) الرعد : 3
الجبال تلك الشوامخ التي طالما سلبت ألباب الشعراء و استهوت قلوب المستكشفين و أبهرت أنظار البشر لم تخلق عبثاً فالحكمة و القصد تظهر في كل شيء خلقه الله عز وجل :
((وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين )) الأنبياء :16
فالجبال كالأوتاد التي تعزز لتثبت الخيام , يظهر ثلثها فوق الأرض , وهذا تشبيه بالغ الدقة كما أثبت العلماء , فالجبال كالأوتاد وتطل علينا بثلث ارتفاعها بينما يغور ثلثاها تحت قشرة الأرض .
وكما تعمل الأوتاد على تثبيت الأوتاد على الخيام , فإن الجبال تعمل على تثبيت القشرة الأرضية وتمنع تطايرها وتفتتها أثناء دوران الأرض حول نفسها .
إضافة لذلك فلا تكاد تذكر الجبال إلا و تذكر معها الأنهار .
فلولا الجبال لكانت الأمطار و الثلوج تغور عميقاً في باطن الأرض على شكل مياه جوفية ولا تستخرج الا بآلات الحفر , ولكن بوجود الجبال فإن ذوبان الثلوج يؤدي الى تفجر الأنهار عند قاعدة الجبل وتسير بالخير و البركة الى السهول و الأماكن البعيدة لتسقي بها الأراضي القليلة المطر , وتعم الخضرة وتنبت الزروع وتجنى المحاصيل و الثمار .. و لله الحمد .
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)