بعض أنواع عدسات آلة التصوير
يمكن تغيير العدسة العادية لكثير من آلات التصوير بعدسة أخرى خاصة، كالعدسة المتسعة الزاوية أو العدسة المقربة. فالعدسة المتسعة الزاوية تمنح اتساعًا أكبر في رؤية المشهد، كما تظهر الأشياء أصغر وأبعد من حقيقتها، أما العدسة المقربة فإنها تظهر المنظر بشكل أكبر وأقرب.
لقطة بعدسة عادية
بعدسة متسعة الزاوية
لقطة بعدسة مقرِّبة
الفيلم. تُتخذ الصورة المنتجة أساسًا لتصنيف أفلام التصوير إلى أنواع رئيسية ثلاثة: صور أسود وأبيض مطبوعة من أفلام سالبة أسود وأبيض ، وصور ملونة مطبوعة من أفلام سالبة ملونة ، وشرائح ملونه من فيلم ملون مطبوع عكسيًا. ولكل من هذه الأنواع خصائصه المختلفة التي تؤثِّر على جودة الصور بصفة عامة. ومن بين هذه الخصائص المهمة للغاية. 1- السرعة 2- التحبب 3-الحساسية للون 4- الاتزان اللوني.
السرعة. كمية الوقت الذي يحتاج إليه الفيلم لكي يتفاعل مع الضوء. وتحدد سرعة الفيلم بمقدار فترة تعرضه للضوء الذي يحتاج إليه تسجيل صورة الشكل. فالفيلم السريع يتفاعل بسرعة مع الضوء ويحتاج إلى فترة تعريض قصيرة. وهذا النوع من الأفلام مفيد في تصوير المناظر ذات الإضاءة الخافتة أو عندما تتعامل مع جسم سريع الحركة. أما الفيلم متوسط السرعة فإنه يحتاج إلى فترة تعرض للضوء متوسطة، وهو يلائم ظروف الضوء والحركة المعتدلة. ويحتاج الفيلم البطيء إلى فترة تعرّض طويلة للضوء ويجب أن يُستعمل في حالة تصوير الأجسام الثابتة في الضوء الشديد.
والنظم الأساسية لقياس سرعة الفيلم هي: نظام دن ويسخدم في أغلب دول غرب أوروبا، والنظام الدولي (أزا) و(إيزو). وكلما كبر الرقم أزا أو إيزو زادت سرعة الفيلم. وتعتبر الأفلام التي تحمل الرقم 200 وأعلى من ذلك عالية السرعة، أما الأفلام ذات السرعة من 80 إلى 125 فإنها متوسطة، والأفلام البطيئة السرعة تحمل رقم أقل من80.
التحبُّب. يعني التحبب ظهور التفاصيل في الصورة غير واضحة أو منقطعة، ويرجع ذلك إلى تجمُّع حبيبات الفضة أثناء تصنيع الفيلم. وتتوقف درجة التحبب على سرعة الفيلم، فالأفلام السريعة أكثر حساسية للضوء من الأفلام الأخرى، حيث يحتوي مستحلبها على حبيبات أكثر من أملاح الفضة، لذلك تعطي هذه الأفلام صورًا تحبُّبها أكبر. أما الأفلام المتوسطة السرعة والبطيئة فتظهر قليلاً من التحبُّب عند الطبع في المسطحات ذات الأحجام العادية، ولكن قد يشاهد بعض التحبب عند التكبير.
الحساسية للون إحدى خواص الفيلم الأسود والأبيض، وتشير إلى قدرة الفيلم على تسجيل الفروق بين الألوان. وإذا اتخذنا الحساسية للألوان كأساس نجد أن أفلام الأسود والأبيض تنقسم إلى عدة أنواع تشتمل على الفيلم البانكروماتيك والفيلم الأرثوكروماتيك. والفيلم البانكروماتيك هو النوع الأكثر استخداما حيث إنه حساس لجميع الألوان المرئية، أما الفيلم الأرثوكروماتيك فيسجِّل كل الألوان ماعدا اللون الأحمر، لذلك يستخدم في الأعمال الفنية والتجارية لنسخ التصميمات ذات الألوان القليلة.
الاتزان اللوني. يطلق تعبير الاتزان اللوني على الأفلام الملونة فقط، لأن هذه الأفلام حساسة لجميع الألوان بما في ذلك الأشعة الضوئية من جميع المصادر. فبينما ترى العين البشرية الإضاءة من جميع المصادر بلون أبيض، يسجِّل الفيلم الملون الإضاءة الصادرة من مصابيح الضوء العادية بلون ضارب إلى الحمرة، أما إضاءة مصابيح الفلورسنت، فتظهر بلون أزرق مخضر والإضاءة العادية بلون يميل إلى الزُّرقة. ويرجع السبب في أن بعض الأفلام أقل حساسية لألوان معينة إلى الاختلافات في مستحلب الأنواع المختلفة من الأفلام الملونة، وهذه الاختلافات تتوازن مع ألوان الإضاءة المسجلة على الفيلم لتظهر الألوان في الصورة طبيعية. وأغلب الأفلام الملونة متزنة مع ضوء النهار أو نوع محدد من الإضاءة الصناعية.
معدات الإضاءة. يمكن تقسيم معدات الإضاءة إلى فئتين أساسيتين طبقًا لوظيفة كل منهما. تشكّل الفئة الأولى مقاييس التعريض التي تحدد كمية الضوء اللازم للتصوير، أما الفئة الثانية فهي وسائل الإضاءة الصناعية التي تمدنا بالإضاءة الإضافية التي نحتاج إليها عند تسجيل صورة.
مقاييس التعريض تسمى أيضًا مقاييس الإضاءة وهي تساعد على التحديد الصحيح للتعريض، وتُحْمَل إما باليد أو قد تكون مثبتة في جسم آلة التصوير. والمقاييس المحمولة باليد تقيس الإضاءة في المنظر وتحدد طرق التشغيل الصحيح لآلة التصوير لتعطي التعريض المناسب، أما المقاييس المثبتة في آلة التصوير، فإنها تقيس الضوء الساقط على عدسة آلة التصوير، وتظهر قراءات ضوئية على مقياسها بالمنظار. وتزود بعض آلات التصوير بمقاييس تعريض مثبتة تعمل آليا على ضبط سرعة الغالق وفتحة الحدقة لتتناسب مع كمية الإضاءة المتاحة.
وتُصنَّف مقاييس التعريض طبقًا للطريقة التي تتبع عند قياس الضوء وهي تشمل: 1- مقاييس الضوء المنعكس 2-مقاييس الضوء الساقط. تستخدم كثير من أجهزة القياس المحمولة باليد طريقتي القياس، أما أغلب المقاييس المثبتة بآلة التصوير فتعمل بطريقة الضوء المنعكس.
مقاييس الضوء المنعكس تقيس الأشعة المرتدة من المنظر إلى آلة التصوير. ولأن المناطق المختلفة من المنظر تعكس كميات مختلفة من الضوء، لذلك، فإن أغلب المقاييس المثبتة تعطي قيمة متوسطة للإضاءة المنعكسة من جميع المناطق. ولنقيس الضوء المنعكس بوساطة المقياس اليدوي يجب توجيهه إلى الجزء الأهم من المنظر. ويفضل، إذا كان هناك تباين كبير بين مناطق الضوء والظل، أن تؤخد قراءات لأكثر المناطق إضاءة وأقلها ثم يُحسب متوسطهما.
مقاييس الضوء الساقط تقيس الإضاءة الساقطة على المنظر، لذا ينبغي للمصوِّر عند قياس هذا النوع من الإضاءة، أن يقف بجوار المنظر موجها المقياس إلى المكان الذي يصور منه المنظر.
وسائل الإضاءة الصناعية. أكثر مصادر الإضاءة الصناعية استخدامًا هما: 1- مصابيح الوميض 2-الوميض الإلكتروني. وينتج عن نظامي الوميض هذين سطوع ضوئي قصير يكون كافيًا لتسجيل صورة المنظر. وكثير من المصورين المحترفين يستخدمون وسائل إضاءة تسمى مصابيح الضوء الغامر ، وهي تمنح ضوءًا قد يستمر عدة ساعات.
ولأغلب آلات التصوير وسيلة مثبتة بها تسمى متزامن الوميض ، وهي تعمل على التنسيق بين انطلاق الوميض وانفراج الغالق، ليحدث أكبر قدر من ضياء الوميض عندما تصل فتحة الغالق مداها.
مصابيح الوميض تصنع بأشكال وحجوم كثيرة. وتغذى بالتيار الكهربائي من الكاميرا عن طريق بادئ التفجير الذي يشعل شعيرة المصباح فينتج الوميض.
وحدة الوميض الألكتروني يمكن تركيبها على آلة التصوير أو حملها منفصلة، وكل وحدة تحتوي على غاز متأين داخل أنبوب زجاجي، يتوهج بالتيار الكهربائي، ويمكن تكرار استخدام الوحدة عدة آلاف من المرات.
مكعبات الوميض وقضبان الوميض تحتوي على عدة مصابيح كل منها مستقل بذاته. فلمكعبات الوميض (أعلى اليسار) أربعة مصابيح، ولقضيب الوميض (على اليمين وأسفل اليسار) عدة مصابيح يستخدم كل مصباح مرة واحدة.
وتعمل وسيلة التزامن في كثير من آلات التصوير مع وضع الغالق (m) عند استخدام مصابيح الوميض، ومع الوضع (x) عند استخدام الوميض الإكتروني.
مصابيح الوميض قد تُزوَّد ببطاريات تمدها بالتيار الكهربائي، أو قد تنشط بوسيلة أخرى في آلة التصوير. وهي تحتوي على شعيرة سلكية رفيعة تصل بين طرفين معدنيين يسَمَّيان الشعيلة وهذه الشعيرة تشعل سلكًا من المغنسيوم تنبعث منه الومضة عندما يمر تيار كهربائي في الشعيلة، لذلك فكل مصباح وميض يمدنا بسطعة ضوء واحدة فقط. وتختلف مصابيح الوميض بشكل كبير في حجمها وكثافتها الضوئية، لذا تحدِّد تعليمات كل آلة تصوير الأنواع المستخدمة معها من هذه المصابيح.
وحدات الوميض الإلكتروني. تُمَد هذه الوحدات بالتيار الكهربائي من بطاريات مثبتة بها أو من مخارج التيار الكهربائي. وتحتوي الوحدة على غاز متأين (مشحون كهربائيا) داخل أنبوب زجاجي مغلق، وتنبعث من هذا الغاز سطعة من الضوء الأبيض عندما يتخلله تيار كهربائي. وتتمكن وحدات الوميض الإلكتروني من تفجير آلاف الومضات، كل واحدة تمدنا بمقدار من الضوء مساو لمصباح الوميض، ولكن مدة بقاء هذا الضوء قصيرة جدًا. ومعدات الوميض الإلكترونية تختلف بين أجهزة صغيرة لإطلاق الوميض تنزلق في مجرى أعلى سطح آلة التصوير، إلى وحدات كبيرة خاصة بالأستديو. ووحدات الوميض الإلكترونية أغلى ثمنًا من أغلب وحدات مصابيح الوميض، ولكن تكلفة كل ومضة من ومضاتها أقل.
تُزوَّد بعض آلات التصوير بوميض إلكتروني مثبَّت بجسمها، كما قد تُزوَّد بضوء تحذير ينذر المصور في حالة الإضاءة الخافتة بأنه مطلوب ضوء وميض إضافي. وقد نستحسن في بعض الأحيان استخدام طلقة وميض إضافية في وجود ضوء الشمس الساطع للتقليل من التباين الحاد الذي تسببه الظلال في منطقة الجانب الآخر من الوجه.
يعتمد زمن التعريض عند التصوير بضوء الوميض على بُعد المنظر وقوة الجهاز، ولكي تكون صورتك بضوء الوميض صحيحة التعريض، تعد حدقة عدسة آلة التصوير على القيمة المناسبة الموضحة في جدول كتيب التعليمات الذي يرفق مع وحدة الوميض. ويعطي هذا الجدول الفتحة المطلوبة للمسافات المختلفة، والسرعات المختلفة للأفلام. وكثير من وحدات الوميض مزودة بقرص يمكِّن من التحديد السريع للتعريض الصحيح، فعندما تختار حساسية الفيلم وتحدد المسافة بين آلة التصوير والمنظر يجب أن تستخدم القرص ليبين لك الفتحة التي تحتاج إليها.
ويستخدم العلماء وحدات عالية السرعة من أجهزة الوميض لإنتاج صور ذات تعريض قصير لمناظر سريعة الحركة كأجنحة الحشرات الطائرة. فمثلا تتمكن أنبوبة وميض أكسنون من إنتاج ومضات مدتها بعض نانوثانية. (النانو ثانية جزء على ألف مليون من الثانية
مواقع النشر (المفضلة)