كندي يستبدل عينه المفقودة بكاميرا لاسلكية

لندن / يبدو أن التكنولوجيا الحديثة بدأت بغزو جسم الإنسان، بعد أن كانت تستخدم خارجه، وهو ما ظهر عندما قام روب سبنس بصنع عين اصطناعية لتعويض عينه التي فقدها في طفولته.
وكان سبنس، الذي يعمل كمخرج أفلام وثائقية في تورنتو بكندا، قد فقد عينه في حادث أثناء طفولته، مما حفزه للتعويض عن هذه الخسارة، وذلك عبر إجراء أبحاث دءوبة، والتي كان قد أعلن عنها العام الماضي.
وبالنسبة لسبنس "لقد كان العمل على هذا الموضع مكلفا وشاقا، ولكن لحسن الحظ كنا قد استخدمنا الأشخاص المناسبين لأداء هذه المهمة، وبات لدينا الآن نموذج أولي".
وسيستخدم سبنس كاميرا لاسلكية في عينه، ليستأنف عمله كمخرج وليرى كيف سيتفاعل الجسم البشري مع الأجهزة الالكترونية، كجزء من بنيته.
وأقر سبنس أن نموذجه الأولي ليس جاهزا كي يستخدم بشكل متكرر.
وتعليقا على حالة سبنس وغيرها، قال جيمس غيري، مؤلف كتاب "الجسم الكهربائي: تشريح للحواس الآلية،" "لقد استخدم الجنس البشري التكنولوجيا لتحسين قوة حواسه منذ العصر الحجري".
ويعرف غيري الأعضاء الآلية بأنها أي جهاز يعوض أو يطور أو يعزز القدرات الحسية الطبيعية عند البشر، مما يشمل آلات السمع التي يستخدمها أصحاب السمع الضعيف وصولا إلى هواتفهم الجوالة.
ويذكر أن شركة سيكند سايت بكاليفورنيا، قد صنعت جهازا قادرا على إعادة جزء محدود للقدرة على النظر عند بعض فاقدي البصر.
ويظهر أن هذا النوع من التقنيات في طريقة على مزيد من التطور، وان هذا النوع من الأجهزة قد أصبح واقعا لا خيالا كما كانت الحالة في الروايات العلمية القديمة، خصوصا وأن خبراء كانوا قد ابدوا تفاؤلهم في هذا المجال ويرون أن مستقبل هذا النوع من التقنية واعد.
نسيج