ابتكار خليط من خلايا المنشأ


طلال سلامة من روما: إنها تتعلق بتنمية الأوعية الدموية مختبرياً قبل وصلها الى تلك الطبيعية الموجودة بالجسم بهدف ضمان تروية الأنسجة. ان طريقة تنمية هذه الأوعية مشكلة رئيسية في إنتاج الأنسجة الاصطناعية. فيما يتعلق بالأنسجة العظمية يبدو أن الحل سيتأتى من خليط من خلايا المنشأ. ويتكون هذا الخليط من خلايا المنشأ الموجودة بالدم وأخرى هي خلايا المنشأ المتعلقة باللُحمة المتوسطة (Mesenchymal Stem Cells) وهي خلايا بالغة موجودة في النخاع العظمي ولها القابلية على التمايز إلى عدة أنواع من الخلايا.

وقام الباحثون في جامعة "كولومبيا" الأميركية بصهر هذين النوعين من خلايا المنشأ لانتاج أنسجة عظمية بسرعة. ومن اللافت أن تروية هذه الأنسجة كانت متكاملة مما يضمن النجاح والتجانس لدى زرعها في الجسم البشري.

علاوة على ذلك، ولتروية هذه الأنسجة الصناعية، زرع الباحثون الأميركيون داخلها عامل نمو الخلايا الوعائية "في إي جي إف" (VEGF Vascular Endothelial Growth Factor). يذكر أن هذا العامل مركب بروتيني يُنتج بكميات كبيرة بواسطة الخلايا السرطانِية، ويعتبر منبّهاً قوياً لعملية تكوينِ الأوعية المعروفة باسم "أنجوجينيسيس" أي تطوير ونمو أوعية دموية جديدة وهي علامة بقاء وحياة للأورام. كما يرتبط هذا العامل بمستقبِلات موجودة على الأوعية الدموية المجاورة للأورام.


ايلاف