علماء يضعون اللمسات الأخيرة على ’’كيبلر’’

تطلق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ليل الجمعة تلسكوب الفضاء الجديد "كيبلر" من قاعدتها في كيب كانافيرال، حيث من المتوقع أن ينفذ التلسكوب الجديد مهمة سهلة ظاهرياً لكنها شديدة التعقيد في واقع الأمر، وتتمثل بالتركيز على نقطة واحدة في الفضاء لمدة ثلاثة أعوام ونصف، للبحث عن كواكب قد تكون شبيهة بالأرض.

وبحسب "ناسا" فإن الهدف هو النظر في إمكانية العثور على كوكب يدور حول شمس موجودة في تلك النقطة، وفق ظروف مماثلة لظروف الأرض، ويحتمل بالتالي أن يكون ذلك قد مهّد لظهور حياة على سطحه.

وكانت مساعي البشر للعثور على حياة في كواكب مجموعة الأرض الشمسية قد باءت بالفشل، أما جهود رصد الكواكب البعيدة فاصطدمت بعدم قدرة التلسكوبات التقليدية على تجاوز النور الساطع للنجوم لمعرفة الكواكب التي تدور حولها.

غير أن ذلك تبدل بعد ما رصد عالم الفضاء، مايكل ماير، عام 1995 كوكب "بيجاسوس 5b" الذي يدور حول النجم "بيجاسوس"، من خلال قياس تأثيرات الجاذبية التي يحدثها دون رؤيته مباشرة، مما فتح الباب أمام اكتشاف 342 كوكباً منذ ذلك الحين.

ولكن الجديد في "كيبلر" يتمثل في أنه مزود بجهاز خاص يسمح له بقياس الاختلافات الحاصلة في ضوء النجوم لدى مرور الكواكب المحيطة بها في المنطقة المواجهة لعدسة التلسكوب، حتى وإن كانت تلك الاختلافات صغيرة بحيث لا تقاس سوى بالإلكترونات.

وأوضح جيمس فانسون، مدير برنامج "كيبلر" قائلاً: "إذا وجهنا هذا التلسكوب نحو مدينة صغيرة على سطح الأرض خلال الليل، فسيكون بمقدوره رصد الضوء الصادر عن مصباح يدوي"، وفقاً لمجلة "تايم."

ويمتاز "كيبلر" بأن آلية إطلاقه ستضعه عند مدار المجموعة الشمسية وليس عند مدار الأرض، ما يجعله بمنأى عن الاعتراض الذي يمكن أن تسببه الكواكب المجاورة لمجال رؤيته، وسيضعه العلماء على مقربة من نظام شمسي قريب منا يعرف باسم "سيغنوس ليرا"، يمتاز بكثرة النجوم والكواكب فيه.

ولا يكفي رصد تغييرات لمرة واحدة في ضوء النجوم للجزم بوجود كوكب في مكان ما من نظام "سيغنوس ليرا"، بل يتوجب على "كيبلر" أن يرصد هذا التغيير لأكثر من مرة وبشكل منتظم، حتى يمكن التأكد من وجود مدار ثابت.

انتهى الخبر
المصدر:http://arabic.cnn.com/2009/scitech/3/6/kepler.galaxy/

تحياتى