وفقا لبحث جديد قد لا تكون الكولا المشروب المناسب للعديد من السيدات، حيث يقترح البحث أن المشروبات المحلاة تسبب نخر العظام.
وقالت كاثرين توكر، باحث رئيسية، وجين مير مديرة علم الأوبئة وبرنامج التقييم الغذائيِ في مركز بحوث التغذية يو إس دي أي الإنساني على الشيخوخَة في جامعة تافتسِ، "بأن الكولا ارتبطت بتراجع الكثافة المعدنية العظمية عند النساء. "


أضافت توكر "كان هناك رد فعل واضح للجرعة، فالنساء اللواتي يشربن الكولا يومياً كانت الكثافة المعدنية العظمية لديهن اقل من النساء اللواتي يشربنها مرة كل أسبوع، إذا كنت قلقة بشأن نخر العظام، يفضل أن تنتقلي إلى مشروبا أخر، أو تحددي من تناول الكولا إلى أقل شيء ممكن."


ووفقاً لمؤسسة نخر العظام الوطنية، يبلغ عدد النساء المصابات بنخر العظام حوالي 55 بالمائة من مجمل السكان، أغلبهم من النساء. هذا وقد جمع فريق توكر البيانات على أكثر من 2,500 مشارك في دراسة نخر العظام في فرامنغهام، بتوسط عمر 60 سنة. حيث راقب الباحثون الكثافة المعدنية العظمية في مواقع مختلفة في الورك، بالإضافة إلى العمود الفقري.


فوجدوا بأن النساء، اللواتي شربن الكولا ارتبطت الكثافة المعدنية العظمية المنخفضة لديهم بكل مواقع الورك الثلاثة، بغض النظر عن العمر، سن انقطاع الدورة الشهرية، الكالسيوم الكليّ وكمية فيتامين دي، أو التدخين أَو شرب الكحول. هذا وقالت النساء انهن شربن على الأقل خمسة مشروبات غازية في الأسبوع ، أربعة منهم كانت كولا.


هذا وكانت الكثافة العظمية بين النساء اللواتي شربن الكولا يوميا تقريباً 4 بالمائة أقل، مقارنة مع النساء اللواتي لَم يشربن الكولا. تقول توكر، "هذا أمر هام جداً لأنك تَتحدث عن كثافة الهيكل العظمي".


كما ذكر الباحثون بأن كمية الكولا لم ترتبط بالكثافة المعدنية العظمية المنخفضة لدى الرجالِ. وكانت النتائج مماثلة كذلك للكولا القليلة بالسكّر، ولكنها اقل بالنسبة للكولا المنزوعة الكافيين.


ويتوقع أن يكون سبب تراجع الكثافة العظمية مرتبطا بالكافيين، أو الحامض الفسفوري في الكولا الذي يساعد على إزالة الكالسيوم من العظام لتحييد الحامض.


وينصح الأطباء بعدم تقديم الكولا للأطفال والمراهقين الذين يمرون في سن تعزيز الكثافة العظمية، وتقليلها قدر الإمكان بالنسبة للسيدات حتى لا يصبن لاحقا بنخر وهشاشة العظام.