دور القراءة في حياة العالم الفيزيائي مايكل فاراداي

المرجع : الفيزياء للأدباء - خضر الشيباني

تلقى في صغره قدرا ضئيلا من التعليم وانتهت دراسته النظامية بسرعة تحت وطأة ظروف الحياة القاسية. وهو ابن ثلاثة عشر سنة التحق بالعمل لدى بائع كتب يدعى جورج ريبو، وكانت مهمته تنحصر في الاستجابة لطلبات الزبائن. وتفوق فاراداي في عمله ذاك، فكسب رضا السيد ريبو الذي سمح له بالتدرب المجاني لديه على تجليد الكتب. لقد كان فاراداي متعطشا إلى توسيع مداركه وتطوير قدراته، ولذا فإنه لم يكن فقط يقوم بتجليد الكتب التي ترد إلى معمل التجليد، ولكنه كان أيضا يقرأ كثيرا منها، وبالذات فيما يتعلق بعلوم الطبيعة، وكتب فاراداي يصف أيامه تلك فقال:
[ بينما كنت تحت التدريب في تجليد الكتب كنت مولعا بقراءة الكتب العلمية التي تقع تحت يدي، فمنها مثلا ما استمتعت به في كتاب مارسي المعنون "محادثات في الكيمياء" وبحوث الكهرباء في "الموسوعة البريطانية"، ولقد قمت بإجراء تجارب بسيطة تكون تكلفتها في حدود النفقات التي استطيع توفيرها، وهي عبارة عن بنسات قليلة في الأسبوع].

http://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/...35&oe=5816D3BE