السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
العلم اعظم ماوجد في هذه البسيطة, وامرنا الله بطلب العلم حتى وان كان في اقاصي االارض. العلماء رسل العلم وحاملوا الويته, ولا ينكر احد مننا فضل العلماء علينا,فقد قضوا حياتهم كلها من اجل اكتشاف ما نعتبره نحن الان من المسلمات. علماء ضحوا بحياتهم وسعادتهم وباوقات فراغهم في سبيل بحوثهم ودراساتهم. علماء اتهموا بالهرطقة والفساد لانهم اكتشفوا امورا لم تقبلها عقول الناس في ذاك الوقت, وبعد مرور سنين وقرون تم تمجيدهم وتكريمهم.*
اسحاق نيوتن احد اولئك العظماء, ولد سنة 1642 يوم عيد الميلاد, في نفس السنة التي توفي فيها العالم غاليليو. اظهر اسحاق نيوتن ذكاءا مبهرا في سن مبكرة, وبدا في الاختراع وهو لم يتجاوز بعد سن 13 , اول اختراعاته كانت طاحونة هواء صغيرة ركبها على سطح بيته, و عربة ذات 4 دواليب يسيرها الشخص الراكب في العربة. لقد كان نيوتن فتى مفكرا صامتا رصينا, يصرف كل وقته في غرفته باستعمال الفاس ورسم الطيور والحيوانات وتصميم السفن ورسم الاشكال على الجدران والفحم, وقد حفر اسحاق على جدران بيته الريفي في وولستورب الساعات الزوالية التي بقيت ظاهرة المعالم لمائة سنة فيما بعد.
كان اسحاق نيوتن متعدد المواهب, والهوايات, بين الفيزياء والفلسفة والرياضيات والحقوق والتاريخ والفلك وغيره من بحور العلم. دخل الكلية في سنة 1661 ودرس هناك هندسة ديكارت واظهر مهارة خارقة في الرياضيات العالية. اغلقت الكلية ابوابها بسبب انتشار الوباء, فاعتكف في غرفته لمدة 18 شهرا توصف بانها اخصب 18 شهرا في كل تاريخ الخيال الخلاق, حيث اكتشف فيها نيوتن نظرية ذي الحدين ومبادىء حساب التفاضل والتكامل والنظرية العظيمة, نظرية الجاذبية.
واكتشف كذلك ان الضوء الابيض مزيج من جميع الالوان, وقابلية الانكسار المتباينة لاشعة الضوء.
وكان يعرف نيوتن بانه صاحب عبقرية لاتضاهى. يقول معاصروه , ان نيوتن كان وديعا هادئا متواضعا, ومشهورا بحدة شرود ذهنه, فقد كان لا ياكل ولا ينام وهو منغمس في ابحاثه, الا ان ذكره احد بموعد النوم او الاكل. لم يتزوج تيوتن ولم يرى ضاحكا الا مرة واحدة.لم تكن ليده اوقات فراغو وكان يعتبر ممارسة الهوايات والضحك مضيعة للوقت. الف العديد من الكتب مثل التقويم التاريخي للممالك القديمة والبرنسيبيا وحساب التفاضل والتكامل وغير ذلك. في 85 من عمره كان يقرا بدن نظارات ولم يفقد ذهنه ايا من دقته وتوفي في 20 اذار 1727, وقبل وفاته تحدث عن نفسه قائلا: ** لا ادري كيف ابدو للعالم, ولكن احسبني كالصبي الذي يلهو على شاطىء البحر فيسعده بين حين واخر ان يجد حجرا اكثر نعومة او صدفة اجمل من المعتاد, في حين يبقى محيط الحقيقة العظيم امامه دون ان يكتشف**.
والى موضوع اخر
تقبلوا تحياتي
