السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أخي murad abuamr وأختي وفاء خلف على مشاركتكم وارجوا ان اكون على حُسن ظنيكم بي..
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل معكم ما بدأنهُ بالأمس
وأما الأخبار فقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين ويلهمه رشده ) وقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء ) ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة , وقال علية الصلاة والسلام ( من أوتي القرءان فرأى أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقر ما عظم الله تعالى ) .
وأما الآثار فقد قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه لكميل : يا كميل : العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم حاكم والمال محكوم علية والمال تنقصه النفقة والعلم يذكوا بالانفاق , وقال علي ايضاً رضي الله عنه : العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد , وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه . وقال رضي الله تعالى عنه نظماً :
ما الفخر إلا لأهل العــلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العــــلم أعداء
ففز بعـــــــلم تعش حياً به أبدا الناس موتى وأهل العلم احياء
وقال أبو الأسود : ليس شئ أعز من العلم : الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : خُير سليمان بن داود عليهما السلام بين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطى المال والملك معه .. وسئل ابن المبارك من الناس ؟ فقال : العلماء , قيل: فمن الملوك ؟ قال : الزهاد ,قيل : فمن السفلة ؟ قال : الذين يأكلون الدنيا بالدين .
وقال فتح الموصلي رحمه الله : أليس المريض إذا منع الطعام والشراب يموت ؟ قالوا بلى , قال : كذلك القلب إذا منع عنه الحكمة والعلم ثلاثة أيام يموت . ولقد صدق فإن غذاء القلب العلم والحكمه وبهما حياتة كما أن غذاء الجسد الطعام ومن فقد العلم فقلبه مريض وموته لازم ولكنه لا يشعر به إذ حب الدنيا وشغله بها أبطل إحساسه كما أن غلبة الخوف قد تبطل ألم الجراح في الحال وإن كان واقعا فاذا حط الموت عنه أعباء الدنيا أحس بهلاكه وتحسر تحسراً عظيماً ثم لا ينفعه , وذلك كإحساس الآمن من خوفه والمفيق من سكره بما أصابه من الجراحات في حالة السكر أو الخوف فنعوذ بالله من يوم كشف الغطاء فان الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا ...
وفي الآثار بقية
وأستودع الله دينكم واماناتكم وصالح اعمالكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته